• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

سارة المياحي / منذ 5 ساعة / حقوق / 14
شارك الموضوع :

الفقراء والمساكين هم الذين تقصر أموالهم عن مؤونة سنتهم، وقيل: من يقصر ماله عن أحد النصابَين الزكويَّين

الغنى لا يعني الثروة فقط، بل يشمل معظم أفراد الطبقة المتوسطة أيضاً، من أطباء ومهندسين ومحامين وأساتذة جامعات وغيرهم. فالغنى ضد الفقر، وهؤلاء لا يُعدّون فقراء عادةً.

وقيل: إن الغني في باب الزكاة، هو كل من يملك ما يفيض عن حاجته المتوسطة لمدة سنة، ولو بامتلاكه مصدر رزق يدر عليه دورياً: يومياً، أو أسبوعياً، أو شهرياً، أو نحو ذلك. فهذا هو ما يُقال إنه المصطلح الشرعي.

قال في شرائع الإسلام في كتاب الزكاة:

"الفقراء والمساكين هم الذين تقصر أموالهم عن مؤونة سنتهم، وقيل: من يقصر ماله عن أحد النصابَين الزكويَّين."

وفي صحيحة أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام):

"الْفَقِيرُ الذِي لَا يَسْأَلُ النَّاس."

وقال بعضهم: إن الفقر مشتق من "فقار الظهر"، فكأن الحاجة قد كسرت ظهره.

وفي شرح مختصر النافع:

"الفقير على وزن فعيل بمعنى مفعول، كقتيل بمعنى مقتول، وكسير بمعنى مكسور. وهو مأخوذ من الفقار، فكأنه انكسر فقاره، وهو خرزة ظهره، لشدة حاجته."

وقال الجوهري:

"رجل فقير من المال."

أما "المسكين" فبُنِي من "السكون"، كأن العجز أسكنه.

وقال صاحب القاموس:

"الفقر، ويُضم: ضد الغنى. وقدره أن يكون له ما يكفي عياله. أو: الفقير من يجد القوت، والمسكين من لا شيء له. أو: الفقير المحتاج، والمسكين من أذله الفقر أو غيره من الأحوال. أو: الفقير من له بلغة، والمسكين من لا شيء له. أو هو أحسن حالاً من الفقير. أو هما سواء."

وقال في الجواهر:

"وأقربها إلى ما حققناه – من أن الفقير ضد الغني – هو المحتاج، قال الله تعالى: (أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ)، أي المحتاجون إليه.

فأما المسكين، فالذي قد أذله الفقر أو غيره، فإذا كانت مسكنته من جهة الفقر، حلت له الصدقة. وإذا كان مسكيناً قد أذله شيء سوى الفقر، فالصدقة لا تحل له؛ إذ كان شائعاً في اللغة أن يُقال: ضُرب فلان المسكين، وظُلِم المسكين، وهو ليس من أهل التنمية أو الثروة واليسار، وإنما لحقه اسم المسكين من جهة الذلة."

وأما المعنى اللغوي للغنى، فهو الكفاية. وقيل: سُمّيت الغانية "غانية" لأنها استغنت بجمالها عن التزين.

وقيل: استغنت بمنزل أبويها. وقيل: استغنت بزوجها.

وعلى أيٍّ، فإن مطلق غير الفقير، أو مطلق من له الكفاية، يُعد غنياً، بناءً على أن الفقر والغنى ضدان لا ثالث لهما.

معنى السماحة

وأما السماحة، فتعني الجود أو ما يستلزمه. ويُقال: "سمح لي" أي أعطاني. وقوم سُمَحاء: جمع سَميح، ومَسامِيح: كأنه جمع مسماح – قاله الجوهري.

ومن ذلك قول الشاعر:

"مسامِيحُ الفعالِ ذوو أناةٍ". وتأتي السماحة أيضاً بمعنى السلاسة والسهولة.

وفي مجمع البحرين: "سمح: في الحديث (ما بُعثتُ بالرهبانية الشاقة، ولكن بالحنيفية السَّمْحة)، أي السهلة التي لا ضيق فيها ولا حرج." والمُسَامَحَة: المساهلة، وتسامحوا: تساهلوا.

وفي خبر عن عطاء: "اسمح يُسْمَح لك"، أي سَهِّل يُسهَّل عليك.

وفي الحديث: "السماح رَباح"، أي المساهلة في الأشياء ربح لصاحبها.

وفي حديث آخر:

"السماحةُ البذلُ في العُسر واليُسر."

وفي آخر:

"السماحةُ إجابةُ السائل وبذلُ النائل."

ويُقال: "فلان سمح الكفين، نقي الطرفين."

أي كريم اليدين، طاهر المعاملة.

ومن الواضح أنه لو سمح الأغنياء بالفائض عن مقدار كفايتهم، لما بقيت حاجة معطّلة، ولما بقي فقير على وجه الأرض. بل يُحتمل أن الأغنياء إذا سمحوا بخمس ثرواتهم، لم يبقَ فقير على وجه الأرض.

ولعل الأرقام التالية تشكل شهادة على ذلك أو ما يقاربه. إذ يكفي أن نعلم مثلاً أن إجمالي ثروات العالم خلال عام 2021 بلغ 473 تريليون دولار، بحسب دراسة أجرتها بوسطن كونسلتنغ.

مما يعني أن متوسط ما يمكن أن يحصل عليه كل شخص من الثروات هو 59,012 دولاراً. أما خمسها، فيبلغ 110,825 دولاراً، وهو مبلغ يعادل إعطاء أسرة مكونة من خمسة فقراء شهرياً مبلغ 4,927 دولاراً لمدة سنة كاملة، أو إعطائها شهرياً 985.04 دولاراً لمدة خمس سنين. بل إن الثروات غير الشرعية تشكل أرقاماً مذهلة، فقد قالت أوكسفام (المنظمة غير الحكومية) في بيان:

"نُقدّر أن عشرة آلاف مليار دولار – أي عشرة تريليونات دولار – موجودة في الخارج، متفلتة من أي ضوابط، ويملكها أثرياء في إطار تسويات سرية."

وباتت الضبابية المالية في الولايات المتحدة أكثر بمرتين من تلك المسجلة في سويسرا، لأن واشنطن خصوصاً "لا تلتزم على الدوام بالمعايير والممارسات الدولية في مجال تبادل المعلومات مع الدول الأخرى."

المصدر: مقتبس من كتاب التنمية الاقتصادية في نصوص الإمام علي (عليه السلام)
للسيد مرتضى الشيرازي (دام ظله)
الفقر
الامام علي
اللغة
الدين
العلم
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    آخر القراءات

    فرح تركي: اترك اليأس جانبا وقاتل من أجل حلمك

    النشر : السبت 11 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    النشر : الثلاثاء 17 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الديوث.. آفة قاتلة تستنزف عروق المجتمع

    النشر : الأحد 30 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    البراكين الصامتة

    النشر : الثلاثاء 23 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    حياة الشباب في عصر الشهوات

    النشر : الثلاثاء 25 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    آيةٌ وإضاءةٌ للحياةِ: هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى

    النشر : الخميس 26 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 372 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 336 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 331 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1038 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 5 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 5 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 5 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة