• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خيرا تفعل خيرا تلقى

هدى المفرجي / الأربعاء 08 آيار 2024 / تربية / 1359
شارك الموضوع :

الناس نوعين نوع يتعامل مع الناس ونوع يتعامل مع رب الناس

كَبِرنا على أكاذيب كثيرة طوقت عنق أيامنا فأصبحت نهجا متوارثا نتلقاه من جيل إلى جيل عبر كلمات نسجت بسم بطيء يزيح الدين ويضع موضعه فرضيات تخطئ أكثر من أن تصيب حتى صدقها الجميع فطبقها الأغلب ومنها نشأت قطيعة الرحم ونبذ الوصال ورجم المحبة فشنقت على حبال الكراهية الفطرة البشرية.

حيث يحكى أنه ذات يوم مر ولي صالح من جانب نهر فرأى عقرباً يغرق فحاول انقاذه ولكن العقرب لدغه وسقط في الماء مرة اخرى، فاسرع نحو الولي شخص رأى ما حدث وقال له : ياشيخنا ماحاجاتك بهذا الهم سيعود ليلدغك مرة ثانية اتركه فالمساعدة الاولى لم تجدي نفعاً، ولكن الولي لم يصغِ لكلامه واعاد الكرة مرة اخرى ولكن هذه المرة امسك العقرب باحكام واخرجه ووضعه على الصخرة، ثم التفت للرجل وقال له: لكل شيء في هذا الكون طبيعة، وطبيعة العقرب ان يلدغ، وطبيعتي ان اساعد واخدم خلق الله، فكيف لي ان اسمح لطبيعته ان تغير من طبيعتي.

كذلك نحن كُلنا جُبلنا بطبائع مختلفة فان كان الاخرون لا يشابهوننا فهذه فطرة بشرية طبيعية فلسنا دمى خشبية تشابه بعضها والا لما اوجد الله الجنة والنار فلكل منهما نصيب منا، اما تلك الجمل الممزوجة بالسم التي من شئنها ان تغير طبيعة الانسان المحب مثل: (افعل خيراً، شراً تلقى)، ماهي الا اكاذيب طرحها بخيل الخلق وضيق الصدر الذي يرى انه يجب ان يتوقف فعل الخير عنده ولا يستمر الناس به كخلق حسن، وكذلك اكذوبة المثل القائل «الأقارب عقارب».

وقد تكون مشكلة هذا المثل في لغته التعميمية، وليس في حقيقة محتواه التي لها أساسها الموثوق في كتاب الله العزيز في قوله تعالى: (إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) [التغابن:14]، وهذا لا يتعارض مع مبدأ حق القرابة، ووجوبية وفضل صلة الرحم، وأهمية الارتباط بالأقارب ودورهم الأساسي والهام والمحوري في حياة الإنسان، فالأقارب ليسوا عقارب، وهم في نفس الوقت ليسوا ملائكة كما أننا نحن لسنا ملائكة معصومة، والصلة بين الأقارب وبذل المعاريف بينهم خلق نبوي والخلق النبوي خلق قرآني، فمواجهة الحياة والتعامل والتفاعل مع المجتمع بما فيهم الأقارب تحتاج للتوازن وعدم إصدار الأحكام العامة والمواقف الشاملة.

وإنما تحتاج إلى ثقافة الحياة بما فيها من جمال وعناء، وإحسانٍ وإساءة، فالناس نوعين نوع يتعامل مع الناس ونوع يتعامل مع رب الناس، وهذا لا يعني أنك تقبل بالأذى إذا كنت قادراً على تصديه، وأيضا لا يعني أنك ترد على الأذى بالمثل، بل المعنى إنه إذا سمحت لهم بتغييرك، سيكونوا قد غلبوك مرتين بسبب امثال ومبادئ لا تمت للدين بصلة وكلنا يعلم ان المقياس الحقيقي للحياة السليمة هو دين الله الذي ماغادرته صغيرة ولا كبيرة ولكن مبادئنا مدمرة للعقول والنفوس حتى تمزقت العلاقات بسبب أفكارنا واصبحت الوحدة وقطع الرحم ملاذنا والخير يقف عندنا بذريعة «افعل خيراً،شراً تلقى».

الحقيقة مغايرة افعل خيرا خيرا تلقى ان لم يكن من العباد فرب العباد هو من يعودها عليك ذاكرا هذا في محكم كتابه {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} ، لذلك تذكر دوما لا يهم كم منحت وبالمقابل كم إساءة حصلت بسبب هذا المنح، المهم كم حسنة حصدت وكم سيئة من رصيدك مسحت وكم سوء قدر بسبب عملك للخير به دفعت وأبعدت، افعل خيراً وارمه بحراً، سترده لك أمواج الزمن يوماً أضعافاً مضاعفة، فخيراً تعمل، ستراً تلقى، أجراً تلقى، فرجاً تلقى، قد ينسى الناسُ ولكن اللهَ لا ينسى، ذّكر نفسك بأنك تتاجِر مع الله وليس مع البشر، والبشر هم أسباب وضعها الله في طريقك لتكون أفضل وأطهر نفسياً وروحياً.

الاخلاق
الدين
السلوك
القيم
الشخصية
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    وقفات تأملية في أراجيز الصحبة الوفية: وعلى نفسهِ لبصير

    النشر : الخميس 18 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الرجل الحق يغم نفسه ولا يغم عياله

    النشر : الأثنين 20 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ثلاثة أرجل لطاولة واحدة

    النشر : الأحد 14 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماهو النوع الثاني من داء السكري وكيف تعالجه؟

    النشر : الأحد 16 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    صراع النفس بين الرغبة والطاعة

    النشر : الخميس 26 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    بأي ذنب سُبيَت

    النشر : الأحد 11 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1025 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 902 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 511 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1423 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1025 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 45 دقيقة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 49 دقيقة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 53 دقيقة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 56 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة