• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رسالة المرأة في منظور الإمام الشيرازي

أم سيد مصطفى الشيرازي / الأحد 02 تموز 2017 / ثقافة / 3379
شارك الموضوع :

قال الإمام أمير المؤمنين (ع): (العلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة). تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية لل

قال الإمام أمير المؤمنين (ع): (العلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة).

تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية للراحل العظيم، المجدد الثاني (رضوان الله عليه) الذي غاب عنا بجسده لكنه سيبقى خالداً بروحه وأفكاره ومنهجه وتراثه.

تركنا والأمة الإسلامية بأمس الحاجة إليه.. لقد تركنا الأب الروحي وقلوبنا محزونة وعيوننا باكية.

ولقد خسرت الأمة الإسلامية بفقده عملاقاً عظيماً من عمالقتها و(ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء).

الحديث عن العظيم أمر عظيم وصعب، وفي الحقيقة أن الكلمات لا تستطيع أن تستوعب شخصية كشخصية الفقيد الراحل. وحقاً أقول لقد رحل عنا ونحن لم نعرفه حق معرفته، وقد صرح المرجع الكبير آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي (قدس سره) قائلاً في حقه: (إن الدنيا سوف تعرف هذا الرجل بعد مائتي عام).

كان مجاهداً، صابراً، محتسباً، زاهداً، وأباً عطوفاً يشمل بعطفه سائر الناس، حتى المخالف منهم.

يتحدث بكل تواضع مع الرجال والنساء والأطفال ويحضهم ويحثهم على العلم والعمل.

كان إمامنا الراحل كثير الاهتمام بشؤون المرأة ومدافعاً عن حقوقها الضائعة، ومن كلامٍ له في هذا الشأن: (تعيش المرأة في ظل الإسلام ولها من الحقوق والواجبات مثل ما للرجل؛ فهي شق له في كل شيء).

ما من امرأة جلست مع الفقيد الراحل إلا وشوقها للعلم والعمل، ولأن تدافع عن حقوقها الضائعة، وأن تستعيد عزتها ومكانتها في المجتمع.

وكان سماحته يلخص رسالة المرأة المؤمنة في الأمور التالية:

أولاً: التقوى والبناء الذاتي:

من أهم ما كان إمامنا الراحل يوصي به في خطاباته وتوجيهاته، التقوى وبناء الذات؛ لأن أساس إصلاح المجتمع يبدأ من إصلاح  الفرد.

فعلى المرأة أن تسعى لأن تكون نموذجية في تقواها بحيث تكون أسوة وقدوة حتى للرجال، ورغم أن للمرأة في عصرنا الحاضر مسؤوليات عديدة تجاه زوجها وأولادها، إلا أن هذه المسؤوليات لا تتنافى مع السعي لأن تصبح قمة في التقوى، بل إن (تقواها) من أهم العوامل المساعدة لها كي تبني عشا عائلياً سعيداً مزدهراً.. وعلى المرأة أن تتذكر دائماً: كم من النساء بلغن القمة في تزكية النفس.

والنموذج الأسمى هو سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) فعلى كل امرأة شيعية أن تجعلها قدوة لها في كل الحقول، بدءاً من العبادة والتقوى. ومروراً بإدارة المنزل وكسب العلم وانتهاءً بالسياسة والاقتصاد والاجتماع.

ثانياً: الثقافة الرفيعة في مجالي الدين والعلم الحديث:

كان مرجعنا الفقيد (قدس سره) يشوق النساء دوماً للتعليم والتعلم والدراسة وقد أسس مدرسة حافظات القرآن في كربلاء المقدسة، وحوزة ومكتبة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في قم، وحوزة في الزينبية بمنطقة السيدة زينب (عليها السلام) في دمشق.

وكذلك بتشويقه أسست المئات من اللجان والمجالس الدينية للنساء في كل أنحاء العالم. وكم من النساء اهتدين واعتنقن الإسلام ببركة هذه المجالس التربوية.

وعندئذٍ يمكن للمرأة أن تقوم بدورها الحقيقي وأن تسهم إسهاماً حقيقياً في شتى الحقول.

إن للمرأة دوراً كبيراً في المجتمع، وبإمكانها أن تسوق الأمة نحو العزة والاقتدار أو السقوط والانحطاط. وقد أدرك الغرب مدى تأثير المرأة، ولذلك حاول أن يقودها نحو مستنقع الفساد كي تبتعد عن الدين وتغفل عن أداء دورها الإستراتيجي. والإسلام بالذات جُعل في قفص الاتهام - ظلماً - في هذه القضية، بأن المرأة المسلمة رجعية-جاهلةً-متخلفة.

فهنا يتجلى دور ورسالة المرأة في إجهاض المشروع الاستعماري، عبر دور متميز ثقافياً واجتماعياً إذ بإمكان المرأة أن تقوم بأدوار مهمة وأن تجمع بين الاحتشام والحذر والستر، والتصدي للقضايا الاجتماعية والثقافية. يجب على المرأة أن تفهم منطق العصر وتستوعب المتغيرات وتقرأ الثقافة المعاصرة كي يمكنها التفاعل الإيجابي مع تطورات الزمان ومتغيرات الأفكار.

والآن، في عصر الفضائيات والإنترنت والتطورات العلمية الهائلة، وفي منظور الفقيد الراحل لابد أن يكون للمرأة دور أساسي ورؤية استشرافية للمستقبل عبر الأمور التالية:

أ) دراسة ثقافة العصر بالإضافة إلى دراسة الفقه والأصول.

ب) الكتابة والتأليف: فانطلاقاً من هذه الرواية عن الإمام الصادق (ع): (اكتب وبث علمك في إخوانك فإن مت فاورث كتبك بنيك، فإنه يأتي على الناس زمان هرج ما يأنسون فيه إلا بكتبهم) الكافي -ج1- ص54.

 ويقول الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله تعالى عليه: (إن الأمم الحية دائماً تهتم بالكتاب كل الاهتمام، بينما الأمم الميتة لا تهتم به أي اهتمام. وما أكثر المثقفين القادرين على الكتابة في بلاد الإسلام سواء كان المثقف حوزوياً أو أكاديميا، وما أكثر المثقفات القادرات على تأليف الكتب).

فكما أنّ المرأة مطالبة بتعلم العلم، فهي مطالبة بنشره عن طريق التأليف والكتابة ويؤكد (قدس سره) هنا: (إن أول مؤلفة في الإسلام هي فاطمة الزهراء (عليها السلام) فعلى المرأة أن تقتدي بسيدتها ومولاتها).

وكثير من النساء، بعد تشويقه، تشجعن للتأليف، وكانت في طليعتهن عقيلته الكريمة التي بدأت منذ سنوات بالتأليف وقد طبعت لها عدة كتب حتى الآن.

ج) الخطابة: فعلى كل امرأة أن تكون خطيبة بارعة، إذ إن الخطابة لها دور هام في بناء المجتمع. ومن الواضح أن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ترعرع في حضن هذه المجالس المباركة، وتمكن أن يصمد ويقاوم على مدى السنين مع كثرة الأعداء والمخالفين.

د) تكوين منظمات تهدف إلى تطوير النساء ثقافياً وعلمياً وإدارياً، ومنظمات تهدف إلى إعطائهن حاجاتهن، كلجان تزويج العازبات، وتكفل الفقراء والأيتام والأرامل و...الخ.

هـ) عقد مؤتمرات سنوية تدرس مشاكل المسلمين وتطرح حلولها، وعلى الأخص المشاكل التي تتعلق بشؤون المرأة المسلمة في كل أنحاء العالم.

و) إيجاد مواقع إنترنت لإيصال صوت الإسلام حول حقوق المرأة وواجباتها إلى العالم.

ز) بناء الحسينيات والمساجد والمكتبات الخاصة بالنساء في شتى أنحاء العالم.

ح) إقامة صلاة جماعة خاصة للنساء، كما أن النبي (ص) فعل مثل ذلك.

ط) عقد جلسات دورية للفتيات والنساء.

إن إمامنا الراحل، مع كثرة انشغالاته، كان يعقد في منزله جلسات أسبوعية لمحارمه وكانت كل واحدة منهن تخطب أمامه، بل كان يشجع حتى الأطفال على الخطابة، بحيث أن عدداً من أطفال العائلة أصبحوا يمارسون الآن الخطابة.

ثالثاً: تنمية وتربية الأجيال الصاعدة:

كان إمامنا الراحل (قدس سره) يهتم كثيراً بهذه المهمة الخطيرة التي تضطلع المرأة بالقيام بأسسها.

وفي الحقيقة ان الأم هي المربية والمكونة الأولى للمؤسسة البشرية، وما أعظم وأكبر هذا الدور الموكل للمرأة المسلمة.

إن أطفال اليوم بجهود الأم سيكونون عظماء المستقبل.

إن تلك الوصايا هي قطرة من بحر وصايا إمامنا العظيم وفقيدنا الكبير (قدس سره)، لكن أين نحن من تربية أولادنا وتوجيههم؟.

لماذا تهمش المرأة دورها في الحياة في مختلف الأبعاد؟!.

لماذا لا تكون المرأة قمة قي حقل التقوى والعلم؟.

أين حقوقها الضائعة؟

لماذا أضحت المسؤولة عن المؤسسة البشرية هي نفسها ضائعة؟!!

يا حبذا لو لبينا نداء مرجعنا الراحل (قدس سره) وقمنا بدورنا الحقيقي وعاهدناه على أن نسير على منهجه وأن نتابع أهدافه ومسيرته.

سيدي! سلام الله عليك يوم ولدت طاهراً، ويوم رحلت مظلوماً، ويوم تبعث شفيعاً مشفعاً.

المرأة
العلم
#آل_الشيرازي
الفكر
القيم
العقائد
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    كربلاء المعيار: بين فاجعة الطف ومآسي العصر

    ضجة بسبب سماح شركة ميتا بدردشات "رومانسية" مع الأطفال

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    آخر القراءات

    التحرش.. بين أعراف المجتمع وموقف القانون

    النشر : الثلاثاء 08 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    عثمان الدليمي.. أوقد أعواد الكبريت بفنه الأخاذ

    النشر : الخميس 13 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    زيارة الأربعين وآفاق تحقيق النهضة الشاملة

    النشر : الأربعاء 21 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    التحديات التي تواجه برامج دعم مهارات الصداقة

    النشر : الأثنين 30 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    كيف تتعاملين مع مرحلة انقطاع الطمث؟

    النشر : الثلاثاء 03 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الامام العسكري وتمهيد الدولة العظمى

    النشر : الأثنين 26 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 411 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 391 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 373 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 356 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 353 مشاهدات

    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي

    • 341 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1431 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1365 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1239 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1090 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1084 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1052 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة
    • منذ 14 ساعة
    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟
    • منذ 14 ساعة
    كربلاء المعيار: بين فاجعة الطف ومآسي العصر
    • منذ 14 ساعة
    ضجة بسبب سماح شركة ميتا بدردشات "رومانسية" مع الأطفال
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة