• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تتعاملين مع مرحلة انقطاع الطمث؟

بشرى حياة / الثلاثاء 03 تشرين الاول 2023 / صحة وعلوم / 1711
شارك الموضوع :

بالنسبة لبعض النساء، قد تمر هذه المرحلة بسلام بعدد قليل من الأعراض الخفيفة

"أعاني من هبات حرارة شديدة، كأنها احتراق ذاتي، تهاجمني في أي وقت وفي كل مكان .. أحيانا ما أشعر بالوخز في كل جسمي. الحرارة وتشوش الرؤية يضايقاني في حياتي اليومية، سواء في عملي المعتمد على الكتابة والقراءة والبحث، أو في منزلي حيث أعباء المهام المنزلية وأعباء الرعاية. أصبحت عصبية جدا وأكثر ميلا إلى الانفعال أو الشجار".

هكذا حدثتني رباب، وهي سيدة في التاسعة والأربعين من العمر، عن بعض الأعراض التي تعاني منها بسبب اقترابها من مرحلة انقطاع الطمث. رباب بالتأكيد ليست الوحيدة، فغالبية النساء يعانين من تلك الأعراض التي قد تبدأ قبل توقف الدورة الشهرية بسنوات عديدة.

بالنسبة لبعض النساء، قد تمر هذه المرحلة بسلام بعدد قليل من الأعراض الخفيفة، في حين أن البعض الآخر قد يعاني من أعراض حادة، سواء الجسدية أو النفسية منها أو كليهما، يكون لها بالغ الأثر على حياتهن اليومية.

ورغم وجود مصادر كثيرة للتوعية في الغرب، سواء من خلال الهيئات الصحية الرسمية أو المنظمات الخيرية، فإنها تظل غير كافية. على سبيل المثال، أشار بحث أجرته البروفيسورة جويس هاربر أستاذة علم الإنجاب بجامعة كوليدج لندن إلى أن 90 في المئة من النساء لا يتلقين أي توعية في المرحلة التعليمية بشأن مشكلات انقطاع الطمث، وأكثر من 60 في المئة منهن لا يبدأن في البحث عن معلومات عنها إلا بعد أن تبدأ لديهن الأعراض.

وربما لهذا السبب أُعلن في المملكة المتحدة مؤخرا عن أول برنامج تعليمي من نوعه في البلاد، يهدف إلى زيادة الوعي بمشكلات انقطاع الطمث ودعم النساء اللاتي يعانين منها.

البرنامج الجديد سوف ينفذ بالتعاون بين جامعة كوليدج لندن وأبرز الجمعيات الخيرية المعنية بصحة المرأة في البلاد، كما ورد على موقع رابطة انقطاع الطمث البريطانية British Menopause Society.

بعد عناء، توصلت إلى صفحة على فيسبوك لطبيب مصري هو الدكتور، إيهاب إبراهيم، استشاري أمراض النساء والتوليد. الصفحة تنشر معلومات مفيدة عن الأعراض التي تسبق وتصاحب انقطاع الطمث والمتاعب الصحية والنفسية التي قد تنتج عنها.

تعرض الصفحة كذلك سلسلة من الحلقات بعنوان "كيف تتعاملين مع مرحلة انقطاع الطمث؟"، وهي عبارة عن حلقات توعوية نقاشية يديرها الدكتور إيهاب مع البريطانية هيلين موريس، وهي مدربة متخصصة في مجال التأهيل النفسي للنساء اللاتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث (Menopause Coach). ويتم خلال هذه الحلقات الإجابة على الأسئلة التي ترسلها متابعات الصفحة.

عن الأسباب التي جعلته يقدم على هذه المبادرة، يقول الدكتور إيهاب: "صادفني كثير من السيدات اللاتي واجهن مشاكل بالغة الصعوبة ترجع إلى قلة الوعي والافتقار إلى الدعم من الأسرة وأصحاب العمل، والفهم السيء لآثار انقطاع الطمث ليس فقط في مجتمعنا العربي، ولكن في الغرب أيضا ولكن بنسبة أقل... استنادا إلى متوسط العمر المتوقع، تقضي النساء حوالي ربع حياتهن في هذه الفترة، لذلك من واجبي كطبيب مختص التوعية بتلك الأعراض وحدتها وأسبابها لتحديد التدخلات الصحية المطلوبة".

قائمة الأعراض التي قد تعاني منها المرأة في مرحلة انقطاع الطمث وما قبلها طويلة، وتشمل عدم انتظام الدورة الشهرية والهبات الساخنة والتعرق الليلي والأرق، وتغير المزاج وزيادة الوزن وضبابية الدماغ وحكة الجلد وانخفاض الرغبة الجنسية ومشكلات في الهضم والتهابات الثدي والشعور بالدوار والاكتئاب والتوتر وتغير رائحة الجسم، بل وتغير نبرة الصوت كذلك.

ما هو انقطاع الطمث وما أعراضه؟

النصائح التي يوجهها المختصون في الغرب عادة ما تهدف إلى "تخفيف" تلك الأعراض، وعادة ما تتضمن تناول غذاء صحي وممارسة الرياضة بانتظام، وأحيانا ما يوصف العلاج بالهرمونات التعويضية، كما تُنصح المرأة بتناول بعض الفيتامينات وغيرها من المكملات الغذائية.

تقول نورا، وهي في الثامنة والأربعين من عمرها وتعاني العديد من الأعراض التي تسبق فترة انقطاع الطمث منذ نحو ثماني سنوات، إنها لم تكن تعلم شيئا عن تلك المرحلة إلا بعد أن بدأت لديها تلك الأعراض.

"منذ أن بلغت سن الأربعين، وأنا أواجه مشكلات صحية عديدة – من آلام شديدة في مختلف أجزاء جسمي، إلى صداع نصفي يؤثر على نظري، إلى نوبات حزن أو توتر مفاجئة .. وفي كل مرة كنت أذهب إلى أطباء في مختلف التخصصات وأجري العديد من التحاليل والأشعة دون جدوى. لكنني بدأت ألاحظ أن تلك المشكلات تزداد عنفا مع اقتراب الدورة الشهرية، ثم اكتشفت من خلال بحثي على غوغل أن ما أعاني منه يتعلق بتغيرات هرمونية تسبق انقطاع الطمث".

تقول: "لا أعتقد أن الأطباء لدينا – أو على الأقل الكثير منهم، يقدّرون مثل هذا النوع من الآلام. ربما البعض يسخر أو يعتبر أن المرأة تتدلل. تعرفت على أعراض انقطاع الطمث من الإنترنت وبرامج قصيرة على تيك توك ومن واحدة من صديقاتي تكبرني بعام ونصف، فضلا عن إشارات لذلك في بعض المسلسلات الأجنبية".

من خلال حديثي مع بعض الأطباء المختصين في بعض الدول العربية، ومتابعة المقابلات الإعلامية لآخرين، لاحظت أن التركيز يكون على الأعراض الخطيرة مثل حدوث نزيف مهبلي، أو احتباس البول. وقالت لي طبيبة أمراض نساء إن المشكلة هي أن النساء أنفسهن يتحملن الأعراض الجسمانية الأخرى في صمت، ولا ينشدن المساعدة الطبية إلا عند الضرورة القصوى بسبب غياب الوعي.

الأعراض النفسية والعقلية أيضا لا يتم التعامل معها في كثير من الأحيان. يقول الدكتور إيهاب إن تجربته في الدراسة والعمل بكندا هي التي جعلته يهتم بتأثير انقطاع الطمث على صحة المرأة النفسية والعقلية "الذي يعتبره كثيرون في مجتمعاتنا العربية أمرا ثانويا".

كيف يمكن دعم المرأة في مكان العمل؟

بدأت جهات عمل في بريطانيا في توفير بعض الدعم للنساء في مرحلة انقطاع الدورة وما قبلها وما بعدها، حيث تجري بعض التعديلات مثل السماح بمرونة أكبر في دوام العمل، تغيير الزي الرسمي أو تعديل درجة حرارة أجهزة التكييف للتخفيف من وطأة الهبات الساخنة، السماح لهن بأخذ استراحات قصيرة عند الضرورة في مكان هادئ، أو أخذ إجازات مرضية لمتابعة الطبيب أو مغادرة العمل مبكرا إذا ازدادت حدة الأعراض لديهن.

تقول أمل، وهي امرأة أربعينية عاملة وأم لطفل صغير وناشطة في مجال حقوق المرأة إن الدعوات التي تطالب بألا تقع أعباء رعاية الأسرة على المرأة وحدها لا تترجم إلى واقع المرأة الذي ترى أنه لم يتغير:

"ما يحدث أن المرأة الموظفة تعاقب من جهة عملها على قيامها بوظائف وأعباء الرعاية، فما بالك لو طالبت بمراعاة آلام جسدية أو نفسية مثل آلام الدورة الشهرية أو انقطاع الطمث؟ لا يأخذ المجتمع معاناة المرأة على محمل الجد. عندما تكون هناك معاناة يشترك فيها الرجل والمرأة، يتم الاهتمام بها وأخذها على محمل الجد، أما معاناة النساء وحدهن فينظر إليها على أنها محض ادعاء أو دلع يتم تجاهله أو إسكاته أو السخرية منه".

"سن اليأس"

كل السيدات اللاتي تحدثت إليهن قلن لي إنهن يجدن حرجا في الحديث عن مشاكل انقطاع الطمث، تماما كما هو الحال بالنسبة لمتاعب الدورة الشهرية، ولا يثرن هذه المسألة إلى مع أمهاتهن أو شقيقاتهن أو صديقاتهن، وإن انقطاع الطمث لا يتم التطرق إليه إلا في سياق انعدام قدرة المرأة على الإنجاب.

تقول أمل: "لا يتحدث المجتمع، وأقصد بذلك وسائل الإعلام والدراما، عما يسميه سن اليأس إلا من زاوية عدم قدرة المرأة على الحمل أو أنها تقدمت في السن. لم يحدث أبدا أن تحدث عمل درامي عن معاناة جسدية أو نفسية تمر بها المرأة في هذه المرحلة، ولم أسمع عن أي حملات إعلامية صحية تتناول الموضوع".

وربما كان للتغيرات التي تطرأ على صحة المرأة دور في ترسيخ مفهوم أن انقطاع الطمث هو "سن اليأس"، كما يقول الدكتور إيهاب:

"للأسف الشديد لا زال في مجتمعاتنا العربية بعض الموروثات، التي [تنظر] إلى هذه المرحلة على أنها مرحلة تمثل نهاية القدرة على الإنجاب وبدء مرحلة الشيخوخة. كما قد تسبب التغيرات الهرمونية لدى المرأة في هذه الفترة والتي تؤدي إلى تغييرات في صحتها العامة، والشكاوى المتعلقة بصحتها النفسية والجسدية والجنسية والحركية في ترسيخ هذا المعتقد، وبالتالي ينعكس ذلك على صورتها الذاتية وثقتها بنفسها فتمتنع عن المصارحة وطلب الدعم".

صحيح أن النساء يفقدن قدرتهن على الإنجاب مع انقطاع الطمث، لكن ذلك لا يعني فقدانهن القدرة على العطاء في كافة مجالات الحياة الأسرية والمجتمعية. كما أنه لا ينبغي أن يعني معاناتهن من متاعب جسدية ونفسية في صمت بدون دعم أسري ومجتمعي، وبدون طلب المساعدة.

يقول الدكتور إيهاب: "أنصح كل سيدة أدت وتؤدي دورها على أكمل وجه أنها، كما تعتني بمن حولها، فهي بحاجة إلى الاعتناء بنفسها أولا لكي تتمكن من مواصلة المسيرة".

تم تغيير أسماء السيدات اللاتي تحدثن عن تجاربهن بناء على رغبتهن. حسب بي بي سي

المرأة
الصحة
الطب
دراسات
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    سن التكليف تحت المجهر

    النشر : الأثنين 25 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    لكلِ عاشقٍ سبيل

    النشر : الأحد 10 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أنت لست الأب: برنامج تلفزيوني أمريكي مثير!

    النشر : الثلاثاء 07 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الجاهل میت بین الاحیاء!

    النشر : الخميس 22 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كل هذا النجاح انطلق من فأر!

    النشر : السبت 01 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كيف تساعد الطبيعة في مكافحة التغيّر المناخي؟

    النشر : الخميس 08 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 627 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 418 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 408 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 377 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1437 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1092 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1077 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 11 ساعة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 11 ساعة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 11 ساعة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة