• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لكلِ عاشقٍ سبيل

هاجر حسين العلو / الأحد 10 تشرين الاول 2021 / تربية / 2707
شارك الموضوع :

ها هي أولى أيام شهر ربيع تهلُ علينا بخيرها وانتهى شهرا الحزن وكلٌ عاد إلى داره من زائر كان أو خادم

طريقٌ واحد فيه ألف قصةٍ من الحب وملايين السبل للتعبير عنهْ فأصبح الحسين قبلة العشق الإلهي على هذه الأرض التي ملئت بالجور والظلم والأذى منذ استشهاد النبي صلى الله عليه وآله حتى يومنا هذا فكلما توالت السنون ازدادت الفتن وقتل الأئمة من ذرية الحسين الطاهرة ونحيا اليوم في حزنٍ دنيويٍ مقيت من جور الزمان على هذه الأمم وعلى هذه الشعوب البسيطة وأسوأ ما في الأمر هو الجهل الذي بدأ يأكل ما يأكل من الأطفال وانتشار الأمية كالنار في الهشيم وإن لذلك تبعاتٌ لا يعلمها سوى الله ولا يذوقها سوى المبتلون بها ولكن رغم كل هذا سنوياً هناك ملاذٌ روحي، تعبٌ جسدي وأفئدةٌ تعلوها الطمأنينة بعد زيارته والسير في طريقهِ .

تحتشد القلوب بفطرتها السليمة وبساطتها المعرفية من الكبار حتى الصغار ما من فئةٍ عمرية إلّا وسارت على الدرب وسُقيت من عذب ماءهِ وحلاوة تعبهِ، فصار طريقاً من يسلكهُ مرةً واحدة لا يتركهُ أبداً إنه الطريق إلى جنة الله في أرضه، كربلاء التي من ألقابها قبلةُ العاشقين فمهما طالت الخطوات وازدادت المسافات إلا أن لحظةً واحدة تزيل هذا التعب هذه اللحظة التي يقف الزائر أمام قبة الحسين بل الأصح حين يقف العاشق أمام المعشوق يصبح للكلام لغةً خاصة حديثٌ بين القلوب ممتزجةً بالدموع والعبرات، خلجاتٌ في الأرواح تردُ من مناهله الروية فتبيض به الوجوه يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون ..

يا ضيف الحسين وزائرهُ حين تسير إلى قبلة العاشقين هل تشتاق لصاحب الزمان وتصبوا للقائه كما تفعل مع الحسين؟ هل تذكرهُ فتدعوا للحظة لقاءٍ ولو كانت لحظةً خاطفة؟

إن بقية الله موجودٌ بين الزائرين قد يسير إلى جنبك أو ربما يقدمُ لكَ كأساً من الماء وتنتفعُ من عذب مائه فهذه الدنيا وهذه الحال التي نعيشها كل يوم نزداد ذنباً على آخر حتى أصبح للقلوب رينٌ واكتست بالصديد كل عامٍ نحاول غسلها بخطواتنا نحو أبا الأحرار، إن هذا الرين يحجب عنا الرحمة الإلهية التي أنزلها الله في أرضه ثم حجبها عن خلقهِ فكلما ازددنا ذنوباً ازددنا عذاباً وآذينا إمام زماننا، وسيلة نجاتنا وندمي قلبهُ ونؤذي روحهُ الطاهرة، لذا فلـ نجعل من سبيل العشق توبةً نصوحة لأفئدتنا فقال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].

ها هي أولى أيام شهر ربيع تهلُ علينا بخيرها وانتهى شهرا الحزن وكلٌ عاد إلى داره من زائر كان أو خادم يخدمُ في طريق الحب لكن لابد من التساؤل بماذا تغيرنا عن العام الماضي؟

ولو كان هذا التغيير إيجابياً هل سيكون راسخاً وسيتأصل في أرواحنا؟

لو كل شخص سنوياً يقرر ويصمم على تكوين عادة إيجابية تقربهُ إلى الله بذلك قد وصل إلى الإصلاح الذي ناشد الحسين عليه السلام به يوم عاشوراء (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي).

كما أن الله تعالى يحب زوار الحسين فما جعل لهم هذا الثواب الجزيل والأجر العظيم اعتباطاً إنما لعظمة مكانة الحسين عند الله الذي كتب على يمين عرشه (إن الحسين مصباح الهدى وسفينةُ النجاة).

وهذه التوبة هي وسيلتنا الوحيدة وسبيلنا الأخير للنجاة والتقرب لإمام زماننا فلهُ حقٌ عظيمٌ علينا، يعز علينا أن نزور الحسين فيجيبنا ونحن لا ندعوا ولا نجيب صاحب الزمان، هل إليك يا بن أحمد سبيل فنلقاك كما أن لجدك سبيل لنزورهُ ونلقاه، متى تسطعُ شمسكَ لتظلنا من الجهالةِ وحيرة الضلالة، متى نراك لنخطوا خطوات عشق جديد في سماء الحب الإلهي.

فلكلِ عاشقٍ سبيل أمسَتْ للروحِ مسلكاً .

الفكر
مفاهيم
القيم
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    آخر القراءات

    كيف يؤثر النشاط البدني في تقليل خطر سرطان الثدي؟

    النشر : السبت 10 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يساعد عقلك الباطن على الشفاء من خلال الإيمان؟

    النشر : السبت 10 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ما الذي تقوله الأدلة عن أفضل أوضاع النوم؟

    النشر : الأحد 20 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    عندما يتلقين الثناء يصبحن أكثر سخاءً من الرجال.. هل النساء أقلُّ أنانية؟

    النشر : الخميس 16 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    قواعد النصرة المهدوية وايدولوجية الاسلام العالمي وفق منهج عاشوراء

    النشر : الأثنين 08 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ما نراه امامنا ليس سوى ستار يغطي الحقيقة!

    النشر : الأحد 22 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 797 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 398 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 375 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 358 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 350 مشاهدات

    التفكير غير المنضبط

    • 347 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1397 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1352 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1231 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1151 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1078 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1075 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة
    • منذ 21 ساعة
    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ
    • منذ 21 ساعة
    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟
    • منذ 21 ساعة
    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة