• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter youtube telegram
bushra
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • اعلام
  • صحة وعلوم
  • ثقافة
  • تربية
  • منوعات
  • خواطر
  • الصور

لكلِ عاشقٍ سبيل

هاجر الاسدي / الأحد 10 تشرين الاول 2021 / تربية / 1164
شارك الموضوع :

ها هي أولى أيام شهر ربيع تهلُ علينا بخيرها وانتهى شهرا الحزن وكلٌ عاد إلى داره من زائر كان أو خادم

طريقٌ واحد فيه ألف قصةٍ من الحب وملايين السبل للتعبير عنهْ فأصبح الحسين قبلة العشق الإلهي على هذه الأرض التي ملئت بالجور والظلم والأذى منذ استشهاد النبي صلى الله عليه وآله حتى يومنا هذا فكلما توالت السنون ازدادت الفتن وقتل الأئمة من ذرية الحسين الطاهرة ونحيا اليوم في حزنٍ دنيويٍ مقيت من جور الزمان على هذه الأمم وعلى هذه الشعوب البسيطة وأسوأ ما في الأمر هو الجهل الذي بدأ يأكل ما يأكل من الأطفال وانتشار الأمية كالنار في الهشيم وإن لذلك تبعاتٌ لا يعلمها سوى الله ولا يذوقها سوى المبتلون بها ولكن رغم كل هذا سنوياً هناك ملاذٌ روحي، تعبٌ جسدي وأفئدةٌ تعلوها الطمأنينة بعد زيارته والسير في طريقهِ .

تحتشد القلوب بفطرتها السليمة وبساطتها المعرفية من الكبار حتى الصغار ما من فئةٍ عمرية إلّا وسارت على الدرب وسُقيت من عذب ماءهِ وحلاوة تعبهِ، فصار طريقاً من يسلكهُ مرةً واحدة لا يتركهُ أبداً إنه الطريق إلى جنة الله في أرضه، كربلاء التي من ألقابها قبلةُ العاشقين فمهما طالت الخطوات وازدادت المسافات إلا أن لحظةً واحدة تزيل هذا التعب هذه اللحظة التي يقف الزائر أمام قبة الحسين بل الأصح حين يقف العاشق أمام المعشوق يصبح للكلام لغةً خاصة حديثٌ بين القلوب ممتزجةً بالدموع والعبرات، خلجاتٌ في الأرواح تردُ من مناهله الروية فتبيض به الوجوه يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون ..

يا ضيف الحسين وزائرهُ حين تسير إلى قبلة العاشقين هل تشتاق لصاحب الزمان وتصبوا للقائه كما تفعل مع الحسين؟ هل تذكرهُ فتدعوا للحظة لقاءٍ ولو كانت لحظةً خاطفة؟

إن بقية الله موجودٌ بين الزائرين قد يسير إلى جنبك أو ربما يقدمُ لكَ كأساً من الماء وتنتفعُ من عذب مائه فهذه الدنيا وهذه الحال التي نعيشها كل يوم نزداد ذنباً على آخر حتى أصبح للقلوب رينٌ واكتست بالصديد كل عامٍ نحاول غسلها بخطواتنا نحو أبا الأحرار، إن هذا الرين يحجب عنا الرحمة الإلهية التي أنزلها الله في أرضه ثم حجبها عن خلقهِ فكلما ازددنا ذنوباً ازددنا عذاباً وآذينا إمام زماننا، وسيلة نجاتنا وندمي قلبهُ ونؤذي روحهُ الطاهرة، لذا فلـ نجعل من سبيل العشق توبةً نصوحة لأفئدتنا فقال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].

ها هي أولى أيام شهر ربيع تهلُ علينا بخيرها وانتهى شهرا الحزن وكلٌ عاد إلى داره من زائر كان أو خادم يخدمُ في طريق الحب لكن لابد من التساؤل بماذا تغيرنا عن العام الماضي؟

ولو كان هذا التغيير إيجابياً هل سيكون راسخاً وسيتأصل في أرواحنا؟

لو كل شخص سنوياً يقرر ويصمم على تكوين عادة إيجابية تقربهُ إلى الله بذلك قد وصل إلى الإصلاح الذي ناشد الحسين عليه السلام به يوم عاشوراء (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي).

كما أن الله تعالى يحب زوار الحسين فما جعل لهم هذا الثواب الجزيل والأجر العظيم اعتباطاً إنما لعظمة مكانة الحسين عند الله الذي كتب على يمين عرشه (إن الحسين مصباح الهدى وسفينةُ النجاة).

وهذه التوبة هي وسيلتنا الوحيدة وسبيلنا الأخير للنجاة والتقرب لإمام زماننا فلهُ حقٌ عظيمٌ علينا، يعز علينا أن نزور الحسين فيجيبنا ونحن لا ندعوا ولا نجيب صاحب الزمان، هل إليك يا بن أحمد سبيل فنلقاك كما أن لجدك سبيل لنزورهُ ونلقاه، متى تسطعُ شمسكَ لتظلنا من الجهالةِ وحيرة الضلالة، متى نراك لنخطوا خطوات عشق جديد في سماء الحب الإلهي.

فلكلِ عاشقٍ سبيل أمسَتْ للروحِ مسلكاً .

الفكر
مفاهيم
القيم
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    هل ترضى بالعقاب؟

    الشر والخير.. صراع الحسناء والوحش

    لا يمكنك التخلص من الغبار.. ولكن يمكنك التحكم فيه!

    نصائح رمضانية لربات البيوت.. تعرفي عليها

    ارتدِ إحرامك لخير الشهور

    بصائر من القرآن الكريم

    الأكثر قراءة

    • 24ساعة
    • اسبوع

    هل ترضى بالعقاب؟

    • 307 مشاهدات

    نصائح رمضانية لربات البيوت.. تعرفي عليها

    • 290 مشاهدات

    لا يمكنك التخلص من الغبار.. ولكن يمكنك التحكم فيه!

    • 287 مشاهدات

    الشر والخير.. صراع الحسناء والوحش

    • 243 مشاهدات

    إدارة الحياة الزوجية بكفاءة.. ورشة تقيمها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    • 663 مشاهدات

    بصائر من القرآن الكريم

    • 519 مشاهدات

    ماذا يختبأ خلف قناع "الرغبة المفرطة"؟

    • 455 مشاهدات

    ارتدِ إحرامك لخير الشهور

    • 430 مشاهدات

    كيف يتعامل الصائم مع "الحموضة" خلال شهر رمضان؟

    • 420 مشاهدات

    في ظل التحديات الاقتصادية.. كيف استقبلت الشعوب العربية شهر رمضان؟

    • 419 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • اعلام
    • صحة وعلوم
    • ثقافة
    • تربية
    • منوعات
    • خواطر
    • الصور

    اهم المواضيع

    هل ترضى بالعقاب؟
    • منذ 12 ساعة
    الشر والخير.. صراع الحسناء والوحش
    • منذ 12 ساعة
    لا يمكنك التخلص من الغبار.. ولكن يمكنك التحكم فيه!
    • منذ 12 ساعة
    نصائح رمضانية لربات البيوت.. تعرفي عليها
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2023
    2023 @ bushra