• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التحديات التي تواجه برامج دعم مهارات الصداقة

اسراء حسين / الأثنين 30 كانون الأول 2024 / ثقافة / 716
شارك الموضوع :

تحتاج بعض برامج تنمية الكفاءة الاجتماعية إلى إمكانات فنية باهظة التكاليف، كما يستلزم بعضها الآخر مواصلة التدريب

مهارات الصداقة هي واحدة من أهم المهارات التي يجب على الانسان اتقانها ليستطيع تكوين علاقات اجتماعية ناجحة ومريحة ومعرّفة بشكل واضح لذا نشير بعد إلى أهم أساليب دعم مهارات الصداقة ولتحسين الكفاءة الاجتماعية إلى بعض التحديات التي يحاول المهتمون بهذا المجال مواجهتها في سبيل إعداد برامج تدريبية يتوافر لها عناصر الفاعلية وسهولة التطبيق، والاقتصاد في الوقت والإنفاق ويأتي في مقدمة تلك التحديات ما يلي:

1_ البحث عن طرق تدريبية أكثر اقتصادا

تحتاج بعض برامج تنمية الكفاءة الاجتماعية إلى إمكانات فنية باهظة التكاليف، كما يستلزم بعضها الآخر مواصلة التدريب لفترات زمنية طويلة، ويقترح أرجايل سبلا للتغلب على هذا التحدي، وذلك بتصميم برامج تصلح للتطبيق بطريقة جمعية أي في جلسات تشمل العديد من المتدربين في الوقت نفسه، ويتمثل السبيل الآخر في تحسين أساليب التدريب الذاتي والذي يقوم به المتدرب بنفسه مع إعانته بقدر من التوجيه من جانب المدرب.

وتجدر الإشارة إلى أن طرق التدريب الجماعي تجمع بين العديد من المزايا بالإضافة إلى الاقتصاد في الجهد والوقت والإنفاق، إذ ينسب إليها جونز وزملاؤه مزايا أخرى نذكر منها أن الجماعة تهيىء للمتدربين فرص التعرف على أشخاص آخرين، ومن الممكن أن يتطور التعرف إلى عقد صداقات دائمة، وإلى جانب هذا يشعر المتدربون بالارتياح عندما يجتمعون مع زملاء يعانون مثلهم من مشكلات متشابهة، إذ يمكنهم في تلك الظروف أن يتبادلوا الخبرة، وأن يخففوا من متاعبهم بالإفصاح المتبادل عن المشكلات الشخصية ويلاحظ أن الطرق الجماعية تؤتي أفضل نتائجها مع الأشخاص الذين يعانون من الخجل والاكتئاب، ففي سياقها يتدربون على ضبط انفعالاتهم وتحاشي التركيز على الخبرات التي تستثير مشاعر القلق والأسى.

2_ تعميم آثار التحسن الناتج عن تدريب المهارة الاجتماعية

يتمثل التحدي الثاني في التفكير في طرق يمكن بواسطتها تعميم آثار التحسن الذي تحققه برامج تنمية المهارة الاجتماعية، ففي بعض الأحيان يتعلم المتدرب الاستجابة الاجتماعية الماهرة في موقف التفاعل المباشر مع المعالج أو المدرب سواء في العيادة النفسية أو المصحة أو معمل علم النفس، ولكنه يعجز عن ممارستها في مواقف الحياة الواقعية إما لشعوره بالخجل أو لخشيته من رفض المحيطين به لاستجاباته ويفكر مصممو برامج تنمية مهارات التفاعل حيل متنوعة للتغلب على هذا التحدي، ومنها إشراك الإخوة والأقارب في البرامج التدريبية خاصة عند استخدام الطرق المعتمدة على الاقتداء وأداء الدور، ويراعى كذلك تدريب الأشخاص ذوي المهارات الاجتماعية المضطربة على مواجهة مواقف الحياة الجديدة وغير المتوقعة وذلك بتعليمهم مهارات تحليل وفهم المواقف الجديدة، مع تشجيعهم على الاقتداء بزملائهم وأصدقائهم ومعارفهم ممن يتعاملون معهم في حياتهم الواقعية وتتوافر في خصالهم الكفاءة الاجتماعية.

3- تشجيع قيام الصداقات الحقيقية وليس مجرد التقبل الاجتماعي

يتمثل التحدي الثالث الذي يواجه برامج تحسين التفاعل الاجتماعي في شكل اتهام يوجهه بعض الباحثين فيما يتصل بفاعليتها ويذهب هذا الاتهام إلى أن تأثيرها الرئيسي ينحصر في زيادة شعبية الأطفال والمراهقين الذين يتلقونها بين أقرانهم، بمعنى أنها تجعلهم أكثر قبولا لدى زملائهم، ولكنها لا تساعدهم على تكوين صداقات حقيقية عميقة ومتبادلة، ويجاهد المتحمسون لهذا المجال في سبيل تجاوز ذلك الاتهام من خلال تصميم برامج تحسن مهارات الصداقة بشكل مباشر، ومن أولئك المتحمسين فورمان وزملاؤه، وهم يستهلون دفاعهم بإثبات أن تحسن المكانة الاجتماعية بين انعقاد علاقات الصداقة الحميمة مع مرور الوقت، هذا من الزملاء ييسر ناحية ومن ناحية أخرى يقترحون سبلا أخرى لزيادة فاعلية برامج تدريب المهارات الاجتماعية.

ومنها ألا يقتصر تركيز مصممي هذه البرامج على المهارات الاجتماعية البسيطة والتي تصلح للتفاعل مع أي قرين. وإنما ينبغي أن يتجه التركيز أساسا على المهارات التي تتصل اتصالا وثيقا بمهارات تكوين الصداقة، كأن تتضمن تدريبات لتنمية الإفصاح عن المشاعر والأفكار والخبرات الشخصية لأحد الأصدقاء، وأن تشمل كذلك تدريبات لدعم مهارة المشاركة في نشاطات متبادلة وتقديم المساندة الوجدانية، وفض الخلافات الاجتماعية التي تهدد استقرار علاقة الصداقة مع زيادة وعي المتدربين بأهمية الإخلاص والولاء في الحفاظ على علاقات الصداقة، كما يقترح فورمان وزملاؤه ألا يقتصر تقديم الدعم الاجتماعي على المتدرب وحده وإنما ينبغي أن يقدم الدعم له ولأقرانه الذين يتفاعلون معه باعتبار أن الصداقة علاقة متبادلة بين شخصين أو أكثر في المقام الأول.

4- تصميم برامج تناسب مجتمعاتنا العربية

أما رابع هذه التحديات فهو تحد يواجه المتخصصين في الدراسات النفسية والاجتماعية في وطننا العربي، فإذا كان علماء الغرب يعتبرون الدعوة إلى مضاعفة الجهد في سبيل فهم ودعم مهارات الصداقة دعوة وجيهة، فنحن نرى أن تلك الدعوة أكثر وجاهة في وطننا العربي، فالفروق الثقافية شاسعة بين البيئات الغربية والبيئة العربية في كثير من القيم والمعتقدات وسمات الشخصية وكذلك في الإمكانات الفنية والبشرية المتاحة، فعلينا إذن أن نحتاط قبل تعميم نتائج الدراسات الأجنبية وتقبلها كما لو كانت صادقة ونافعة بغض النظر عن السياق الاجتماعي الذي تكشفت فيه.

الصداقة
علم النفس
علم الاجتماع
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    تأملات عند شاطئ الرضا

    النشر : الخميس 08 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رسالة إلى البرزخ!

    النشر : الأحد 20 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المرأة المسلمة وتحديات ظهورها الإعلامي

    النشر : السبت 19 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية

    النشر : الأثنين 02 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأم المشجع الأول في كأس العالم 2022 : مونديال الأمومة

    النشر : الخميس 15 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    جمعية المودة تناقش الذكاء العاطفي والطفل الداخلي في دورتها الصيفية

    النشر : الأثنين 07 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 429 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 367 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 365 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1536 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 6 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 6 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 6 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة