تمثل اللغات أساس وجود المجتمعات متعددة الثقافات، فهي الوسيلة التي تتيح صون اللغات والثقافات والمعارف التقليدية ونشرها على نحو مستدام. في هذا الإطار جاءت فكرة الاحتفاء باليوم الدولي للغة الأم واليَوم الدولي للُغة الأُم (بالإنجليزية: International Mother Language Day) وهوَ الاحتفال السَنوي في جَميع أنحاء العالم لِتعزيز الوَعي بالتَنوع اللغوي وَالثقافي وَتعدد اللُغات، وقد اعتُبر 21 شباط اليَوم العالَمي للغة الأُم، وقد أُعلن للمرة الأولى من قبل منظمة اليونسكوفي 17 تشرين الثاني 1999م، ومن ثُمَ تم إقراره رسمياً من قبل الجَمعية العامة للأُمم المُتحدة، وقد تَقرر إنشاء سَنة دَولية للغات في عام2008م. مقتبس من وكالة الأنباء الاردنية.
تم الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم منذ عام 2000 لتعزيز السلام وتعدد اللغات في جميع أنحاء العالم وحماية جميع اللغات الأم.
إن السعي وراء تعلم اللغات الأخرى مظهر من مظاهر الثقافة، حيث من عرف لغة قوم أمن شرهم، وهناك تخصصات خاصة لدراسة اللغات الأخرى لتعميم فن التواصل الاجتماعي بين مختلف المجتمعات، وهذا الأمر يثري أيضا جانب السياحة، فامتلاك عدة لغات يفتح للمقابل أبواب الثقافة الواسعة والاطلاع على تاريخ البلدان وتعاقب الثقافات واختلافها، وهذا يعطي للفرد تعبئة وإلمام بالعادات والتقاليد، لكن مع ذلك جاء التأكيد على الإهتمام باللغة الأم والسعي في تطويرها فهي واجهة البلدان ومن لم يعرف ثقافته ما فائدة ثقافة الآخر!
عدم معرفتها يدعو الفرد للتلبس في ثقافة الآخر فيكون نسخة عن بلد لا يحمل هويته فترفضه الاخيرة ولا تستقبله الثانية وبالتالي يضيع بين الثقافات تاركا للمجمع نقده وعدم تقبله.
واعتبرت اليونسكو أن اللغات هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور تراث الشعوب، لأن اللغة هي الوعاء الذي ينقل ميراث الشعوب وتقاليدها وعاداتها، وتعبر من خلالها عن هويتها.
وسعت المنظمة من وراء تخصيص يوم عالمي للاحتفال باللغة الأم إلى تحقيق عدة أهداف منها:
– إبراز أهمية التنوع اللغوي في العالم، في عصر هيمنت فيه ظاهرة العولمة.
– حماية مقومات هوية شعوب الكرة الأرضية، ومن أبرزها اللغة.
ـ تعزيز التعدد اللغوي والثقافي. مقتبس من موقع الامم المتحدة
سيُقام اليوم الدولي الرابع والعشرون للغة الأم تحت شعار "التعليم المتعدد اللغات – ضرورة لتحقيق التحول المنشود في التعليم" تقول المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنه من أجل تعزيز التنمية المستدامة، يجب أن يحصل المتعلّمون على المعرفة بلغتهم الأم بالإضافة إلى اللغات الأخرى، كما أن إتقان اللغة الأم يساعد على اكتساب المهارات الأساسيّة في القراءة والكتابة والحساب.
وتساهم اللغات المحليّة -ولا سيما لغات الأقليّات والشعوب الأصيلة- في نقل الثقافات والقيم والمعارف التقليديّة، وبالتالي تساهم على نحو كبير في تعزيز مستقبل مستدام.
يُسهّل التعليم المتعدد اللغات القائم على اللغة الأم التعلم وإدماج السكان الناطقين باللغات غير السائدة ولغات الأقليات ولغات الشعوب الأصلية. سوف تستكشف الفعالية التي ستنظمها اليونسكو بتاريخ 21 شباط/ فبراير الإمكانيات الكامنة في التعددية اللغوية لإحداثا لتحول المنشود في التعليم من منظور التعلم مدى الحياة وفي سياقات مختلفة، فضلاً عن فتح باب النقاش الذي سيتمحور حول المواضيع الثلاثة التالية:
- تعزيز التعليم المتعدد اللغات باعتباره ضرورة لإحداث التحول المنشود في التعليم في سياقات متعددة اللغات بدءاً من التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وما بعدها.
- دعم التعلم من خلال التعليم المتعدد اللغات والتعدد اللغوي في سياقاتنا العالمية سريعة التغير وفي حالات الأزمات بما في ذلك سياقات الطوارئ.
- إحياء اللغات التي يهددها الاندثار أو التي طالها بالفعل.مقتبس من موقع يونسكو
اضافةتعليق
التعليقات