• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الفرق بين النصيب والقدر.. وهل للإنسان دور بينهما؟

رهف الجنابي / السبت 31 آب 2019 / ثقافة / 14966
شارك الموضوع :

النصيب والقدر مرتبطان ومتقاربان جداً في معانيهما لذا يخلط الكثير بينهما، غير أن الفاصلة التي تفصلهما هو أن النصيب يأتي من صنع الانسان بينما

النصيب والقدر مرتبطان ومتقاربان جداً في معانيهما لذا يخلط الكثير بينهما، غير أن الفاصلة التي تفصلهما هو أن النصيب يأتي من صنع الانسان بينما القدر يأتي من الله عز وجل، الفرق بينهما مايمكن تشبيهه مثل أن نصيبك يأتي من الجد والاجتهاد وكأن يملك أحدهم أرضاً ويزرع فيها شجرة وانبتت هذه الشجرة وأثمرت هذا هو نصيبه.

أما القدر فإنك تزرعها وتبذل كل الأسباب في العناية بها وتسخير جهدك وطاقتك في الاهتمام بها لكن رغم ذلك لم تنبت لك ولا تزهر لك الثمر فهنا عليك التسليم بقضاء الله وقدره.

وعلى سبيل المثال ايضا لا يمكن للإنسان ان يأكل كثيرا ولايهتم لصحته وتغذيته فيمرض ويموت ثم يقول مرض وتوفاه الله (مسكين هذا يومه)، الله سبحانه وتعالى لم يأمره ان يعلق أسباب إهمال صحته وسوء تغذيته وعدم اقتدائه برسولنا الكريم  صلى الله عليه وآله وسلم بقلة الطعام واتباع السنة في تناوله على شماعة القدر فكل سبب يؤدي الى نتيجة ما، وسبب الإهمال والافراط في الاكل سيؤدي بالطبع وبالتأكيد الى نتيجة تتمثل في مرضه وموته.

لذلك نجد الكثير من الناس في تفسير التسليم بالقضاء والقدر وفي التمييز وهم يترجمون عبارة (هذا نصيبه من الله والدنيا) وبين عبارة (هذا ما قدره الله له)، متى يمكن ان نقول هذا قدر من الله قدره لهذا العبد؟

عندما يجتهد الانسان في العناية بصحته وتغذيته ويحافظ عليها ورغم ذلك يمرض بمرض لايصاب به الا الانسان المهمل لصحته ويموت هذا من الممكن ان يكون ما اصابه هو قدر قدّره الله له. هذا العبد الذي ادى كل ماعليه من واجبات وما أمره الله به امتثالاً لعبارة (ولبدنك عليك حقا) ورغم كل ذلك لم يحصل على صحة ممتازة لان هذا هو قدر الله له لا نصيبه .

فالنصيب يأتي بسبب افعالك انت وانت المسؤول عنها بالنهاية. انت إنسان مخير على هذه الارض مخير في أفعالك وتصرفاتك وعلاقاتك وفي الكثير من الأمور الأخرى.

من ناحية أخرى لا يمكن ان يرمي الانسان تصرفاته وسوء افعاله وقراراته تحت مسمى القدر (وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم) الشورى /30. هذا منهج خطير يستغل فيه الدين واسم الله للتبرير وعبث خطير لمفاهيم القضاء والقدر، فلا تخجل من أخطائك فأنت بشر ولكن اخجل اذا كررتها وادعيت انها من فعل القدر.

فلا يمكن ان يقودك الإهمال واللامبالاة الى حد ايذاء الناس وتحاول ان تخلق لنفسك الأعذار والحجج الواهية، لا يمكن ان تقتل إنسانا ما او تتسبب له بإعاقة دائمة ثم لا تريد أن تحاسب، ولا يمكن ان تعطل نصيب إنسان ما في العمل أو في الدراسة وتقول الله كتب له أن يعيش بهذه الطريقة، لو كانت الحياة تسير هكذا او على هذا المنهج لأغلقت المحاكم ولما كانت هناك محاسبات ومحاكمات سواء في الدنيا أو في الآخرة، ولوكان الأمر كذلك فلنترك محاسبة القاتل واللص والمجرم لأن كل هؤلاء بشر كانوا مسخرين من الله وكانوا نصيب الله لهذا الانسان.

افهموا الدين جيدا ولا تتعذروا بمسألة عدم العلم وقلة الوعي، لديكم القرآن والسنة فتمعنوا جيداً فيهم وادرسوا الدين بفكر راقٍ، فقط قم بواجباتك ودع الأقدار تعمل عملها.

الانسان
الحياة
القيم
الفكر
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    قد أُجيبَت الدعوة

    النشر : الأحد 05 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف يمكن تحقيق عائد الاستثمار على الذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الأحد 26 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    نجوم الولاية

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الساعة البيولوجية نمط زمني يؤثر في الجسم

    النشر : الأربعاء 05 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    ولِد الجواد وتحقق المراد

    النشر : الأثنين 22 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الطريق الى الحسين.. رحلة خالدة في نبراس الذاكرة

    النشر : الأربعاء 24 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة