• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الشهرة على حساب القيم: عندما يصبح الجدل طريقاً مختصراً إلى القمة

زينب مشتاق الموسوي / الأثنين 16 كانون الأول 2024 / اعلام / 853
شارك الموضوع :

لطالما كانت الشهرة مرتبطة بالإنجازات، سواء في مجالات الأدب أو الفنون أو العلم أو الرياضة

في عصر التواصل الاجتماعي السريع، لم تعد الشهرة محصورة على أصحاب الموهبة أو الأشخاص الذين يملكون شيئاً ذا قيمة حقيقية يضيفونه للعالم. بل ظهر نوع جديد من الشهرة، مبني على الجدل والصراعات المفتعلة والإهانات العلنية، حيث يختار البعض أن يلمع اسمه ليس من خلال العمل الجاد والإبداع، بل عبر إثارة المشاكل وانتقاد الآخرين بشراسة، وكأن الإهانة أصبحت تذكرة إلى الشهرة.

لماذا يلجأ بعض الأشخاص لهذا السلوك؟ وهل هو طريق حقيقي إلى المجد أم مجرد فقاعات مؤقتة؟ وكيف يمكن أن يؤثر ذلك علينا كمجتمع وعلى الأجيال التي تتابع هؤلاء الأشخاص؟ هذا ما سنحاول استكشافه في هذا المقال.

الإهانة والجدل: طريق مختصر أم هاوية عميقة؟

لطالما كانت الشهرة مرتبطة بالإنجازات، سواء في مجالات الأدب أو الفنون أو العلم أو الرياضة. غير أن بعض الأشخاص اليوم، في سعيهم السريع للظهور، يجدون في الجدل والإهانة وسيلة فعّالة للفت الانتباه. قد يرون أن إثارة الجدل سيجذب المتابعين، حيث يتناقل الناس أخبارهم ويناقشونهم بشغف، فتصبح شهرتهم ككرة ثلج تكبر مع كل انتقاد أو تفاعل.

هذه الظاهرة ليست جديدة كلياً، لكنها باتت أكثر وضوحاً وانتشاراً مع انتشار المنصات الاجتماعية. في هذا العصر، يكفي أن يكون الشخص "مثيراً" ليحصل على الشهرة، دون الحاجة إلى أن يكون "مفيداً". ولعل هذا ما يجعل الكثيرين ينزلقون إلى استخدام الأساليب السلبية بحثاً عن النجومية السريعة.

التأثير السلبي للشهرة المبنية على الإساءة

بعض الدراسات الحديثة تشير إلى أن الشخصيات التي تشتهر باستخدامها لأسلوب الإهانة أو الجدل قد تكون مثيرة للاهتمام في البداية، ولكن هذا النوع من الشهرة غالباً ما يكون قصير الأمد. فالمجتمع، على الرغم من استجابته السريعة للجدل، يميل إلى نبذ هذا النوع من الشخصيات بعد فترة، لأنها غالباً لا تحمل قيماً حقيقية تضيف شيئاً إلى حياة الناس.

وهنا يظهر خطر حقيقي: فالشباب الذين يتابعون هؤلاء المشاهير السلبيين قد يتأثرون بأساليبهم، وقد يبدأون في تقليدهم، معتقدين أن الطريق إلى النجاح لا يمر عبر العمل الجاد أو الالتزام بالأخلاق، بل من خلال انتقاد الآخرين وإثارة المشاكل. وهذه الفكرة خطيرة للغاية، إذ تؤدي إلى تآكل القيم المجتمعية وتفشي السلوكيات السلبية في حياتنا اليومية.

كيف نواجه هذا النوع من "الشهرة السامة"؟

إن أفضل طريقة للتعامل مع الأشخاص الذين يسعون للشهرة عبر الإساءة هي التجاهل. قد يبدو الأمر صعباً، لكن التجاهل هو أكثر الوسائل فعالية لتجنب منحهم الانتشار المجاني. فالتفاعل معهم، حتى لو كان بالنقد، يساعد في تحقيق هدفهم بزيادة ظهورهم وجعلهم موضع حديث الناس.

وهناك مثل قديم يقول: "الكلب ينبح والقافلة تسير"، وهذا ينطبق تماماً هنا. عندما نركز على إنتاج محتوى مفيد وهادف، ونتجاهل محاولات الإساءة التي تهدف لإثارة الفتن، نساهم في بناء مجتمع أفضل وأقل عرضة للتأثر بالشخصيات السلبية.

عزيزي القارئ، لا يمكن إنكار أن الجدل قد يحقق شهرة سريعة، ولكنها شهرة بلا جذور. فالشخص الذي يبني اسمه على الإهانة والفتنة هو كمن يبني بيتاً من رمال؛ قد يلفت الأنظار، لكنه لا يصمد أمام أول عاصفة. الشهرة الحقيقية هي التي تُبنى على أساس قوي من القيم والمبادئ والإنجازات، لأنها تدوم وتجلب الاحترام والتقدير.

لذا، علينا أن نتذكر أن العالم مليء بشخصيات ملهمة، تعمل بجد، وتصنع الفرق في مجالاتها دون الحاجة للإساءة للآخرين. هذه هي النماذج التي تستحق المتابعة، فهي التي تساهم في بناء مجتمعات أفضل وأجيال طموحة تتطلع إلى النجاح الحقيقي، وليس إلى الشهرة الزائفة.

وسائل التواصل الاجتماعي
الشهرة
القيم
الوعي
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    آخر القراءات

    ماهي خطورة مصابي كورونا الذين ليس لديهم أعراض؟

    النشر : الأحد 09 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    النشر : منذ 1 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    لغة تواصل فعّالة.. ماهي فوائد الإنشاد لطفلكِ الرضيع؟

    النشر : السبت 01 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    اليد الواحدة تصفق أيضا!

    النشر : الأحد 16 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    جائحة كورونا تسرق أجواء العيد

    النشر : الأثنين 03 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    ياجد الجواد

    النشر : السبت 22 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1021 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 901 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 508 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1422 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1082 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1069 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1021 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية
    • منذ 23 ساعة
    نور المحبة وميزان القلوب
    • منذ 23 ساعة
    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم
    • منذ 23 ساعة
    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة