• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الشهرة على حساب القيم: عندما يصبح الجدل طريقاً مختصراً إلى القمة

زينب مشتاق الموسوي / الأثنين 16 كانون الأول 2024 / اعلام / 735
شارك الموضوع :

لطالما كانت الشهرة مرتبطة بالإنجازات، سواء في مجالات الأدب أو الفنون أو العلم أو الرياضة

في عصر التواصل الاجتماعي السريع، لم تعد الشهرة محصورة على أصحاب الموهبة أو الأشخاص الذين يملكون شيئاً ذا قيمة حقيقية يضيفونه للعالم. بل ظهر نوع جديد من الشهرة، مبني على الجدل والصراعات المفتعلة والإهانات العلنية، حيث يختار البعض أن يلمع اسمه ليس من خلال العمل الجاد والإبداع، بل عبر إثارة المشاكل وانتقاد الآخرين بشراسة، وكأن الإهانة أصبحت تذكرة إلى الشهرة.

لماذا يلجأ بعض الأشخاص لهذا السلوك؟ وهل هو طريق حقيقي إلى المجد أم مجرد فقاعات مؤقتة؟ وكيف يمكن أن يؤثر ذلك علينا كمجتمع وعلى الأجيال التي تتابع هؤلاء الأشخاص؟ هذا ما سنحاول استكشافه في هذا المقال.

الإهانة والجدل: طريق مختصر أم هاوية عميقة؟

لطالما كانت الشهرة مرتبطة بالإنجازات، سواء في مجالات الأدب أو الفنون أو العلم أو الرياضة. غير أن بعض الأشخاص اليوم، في سعيهم السريع للظهور، يجدون في الجدل والإهانة وسيلة فعّالة للفت الانتباه. قد يرون أن إثارة الجدل سيجذب المتابعين، حيث يتناقل الناس أخبارهم ويناقشونهم بشغف، فتصبح شهرتهم ككرة ثلج تكبر مع كل انتقاد أو تفاعل.

هذه الظاهرة ليست جديدة كلياً، لكنها باتت أكثر وضوحاً وانتشاراً مع انتشار المنصات الاجتماعية. في هذا العصر، يكفي أن يكون الشخص "مثيراً" ليحصل على الشهرة، دون الحاجة إلى أن يكون "مفيداً". ولعل هذا ما يجعل الكثيرين ينزلقون إلى استخدام الأساليب السلبية بحثاً عن النجومية السريعة.

التأثير السلبي للشهرة المبنية على الإساءة

بعض الدراسات الحديثة تشير إلى أن الشخصيات التي تشتهر باستخدامها لأسلوب الإهانة أو الجدل قد تكون مثيرة للاهتمام في البداية، ولكن هذا النوع من الشهرة غالباً ما يكون قصير الأمد. فالمجتمع، على الرغم من استجابته السريعة للجدل، يميل إلى نبذ هذا النوع من الشخصيات بعد فترة، لأنها غالباً لا تحمل قيماً حقيقية تضيف شيئاً إلى حياة الناس.

وهنا يظهر خطر حقيقي: فالشباب الذين يتابعون هؤلاء المشاهير السلبيين قد يتأثرون بأساليبهم، وقد يبدأون في تقليدهم، معتقدين أن الطريق إلى النجاح لا يمر عبر العمل الجاد أو الالتزام بالأخلاق، بل من خلال انتقاد الآخرين وإثارة المشاكل. وهذه الفكرة خطيرة للغاية، إذ تؤدي إلى تآكل القيم المجتمعية وتفشي السلوكيات السلبية في حياتنا اليومية.

كيف نواجه هذا النوع من "الشهرة السامة"؟

إن أفضل طريقة للتعامل مع الأشخاص الذين يسعون للشهرة عبر الإساءة هي التجاهل. قد يبدو الأمر صعباً، لكن التجاهل هو أكثر الوسائل فعالية لتجنب منحهم الانتشار المجاني. فالتفاعل معهم، حتى لو كان بالنقد، يساعد في تحقيق هدفهم بزيادة ظهورهم وجعلهم موضع حديث الناس.

وهناك مثل قديم يقول: "الكلب ينبح والقافلة تسير"، وهذا ينطبق تماماً هنا. عندما نركز على إنتاج محتوى مفيد وهادف، ونتجاهل محاولات الإساءة التي تهدف لإثارة الفتن، نساهم في بناء مجتمع أفضل وأقل عرضة للتأثر بالشخصيات السلبية.

عزيزي القارئ، لا يمكن إنكار أن الجدل قد يحقق شهرة سريعة، ولكنها شهرة بلا جذور. فالشخص الذي يبني اسمه على الإهانة والفتنة هو كمن يبني بيتاً من رمال؛ قد يلفت الأنظار، لكنه لا يصمد أمام أول عاصفة. الشهرة الحقيقية هي التي تُبنى على أساس قوي من القيم والمبادئ والإنجازات، لأنها تدوم وتجلب الاحترام والتقدير.

لذا، علينا أن نتذكر أن العالم مليء بشخصيات ملهمة، تعمل بجد، وتصنع الفرق في مجالاتها دون الحاجة للإساءة للآخرين. هذه هي النماذج التي تستحق المتابعة، فهي التي تساهم في بناء مجتمعات أفضل وأجيال طموحة تتطلع إلى النجاح الحقيقي، وليس إلى الشهرة الزائفة.

وسائل التواصل الاجتماعي
الشهرة
القيم
الوعي
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    دقائق الجلوس برحاب أنيس النفوس

    النشر : الأثنين 20 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    تربية بلون الصمت

    النشر : الثلاثاء 09 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    أنثى الشرق.. عطاء لا ينضب

    النشر : الخميس 16 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    كيف ينفصم الرباط المقدّس؟!

    النشر : السبت 24 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    المُراسلات الإلكترونية.. حَمّالة أوجه

    النشر : الثلاثاء 06 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    ماهو مفتاح النجاة للزواج غير الصحي؟

    النشر : السبت 14 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1245 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 460 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 458 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 440 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 436 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 372 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1335 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1245 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 788 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة