• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السيدة أم البنين والجهاد الاعلامي بعد عاشوراء

رؤيا فاضل / الثلاثاء 19 شباط 2019 / اعلام / 10947
شارك الموضوع :

لم تحضر أم البنين واقعة الطف، إلاّ أنّها واست أهل البيت (عليهم السلام) وضحَّت من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي بتقديم أولادها الأبطال الأربعة

لم تحضر أم البنين واقعة الطف، إلاّ أنّها واست أهل البيت (عليهم السلام) وضحَّت من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي بتقديم أولادها الأبطال الأربعة فداءً للحسين (عليه السَّلام) ولأهدافه السامية.

ثم واصلت جهادها الإعلامي بعد مقتل سيد الشهداء ووصول أهل البيت (عليهم السلام) إلى المدينة المنورة، فكانت تخرج كل يوم إلى مقبرة البقيع ومعها عبيد الله ولد ولدها العباس، فتندب أبناءها الأربعة أشجى ندبة، فيجتمع الناس إليها فيسمعون بكاءها وندبتها ويشاركوها العزاء، كما كانت تقيم مجالس العزاء في بيتها فتنوح وتبكي على الحسين (عليه السَّلام) وعلى أبنائها الشهداء الأربعة، ولم تزل حالتها هذه حتى التحقت بالرفيق الأعلى.

أم البنين هي فاطمة بنت حزام، بن خالد، بن ربيعة، بن عامر، بن كلاب، بن ربيعة، بن عامر، بن صعصعة الكلابيّة، فهي تنحدر من بيت عريق في العروبة والشجاعة، وقال عنها عقيل بن أبي طالب: ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس.

تزوَّجها سيّدنا ومولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)، بإشارة من أخيه عقيل بن أبي طالب لكونه عالماً بأخبار العرب وأنسابهم، حيث كان قد طلب منه الإمام (عليه السَّلام) أن يختار له امرأةً قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوّجها فتلد له غلاماً فارساً، فاختارها له وقال الطبري: ثم تزوّج ـ أي علي (عليه السَّلام) بعد فاطمة (عليها السلام)، أم البنين بنت حزام، وهو  أي حزام أبو المجل بن خالد، بن ربيعة، بن الوحيد، بن كعب، بن عامر، بن كلاب، فولدها لها منه: العباس وجعفر وعبد الله  وعثمان، قتلوا مع الحسين (عليه السلام) بكربلاء، ولا بقية لهم غير العباس.

أم البنين والشعر

كانت اُم البنين شاعرة فصيحة، تخرج بعد مقتل الحسين (عليه السَّلام) ومقتل أولادها الأربعة كلّ يوم إلى البقيع ومعها عبيد الله ولد ولدها العباس، فتندب أولادها خصوصاً العباس أشجى ندبة، فيجتمع الناس فيسمعون بكاءها وندبتها، وكان مروان بن الحكم على شدّة عداوته لبني هاشم يجيء في مَن يجيء، فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي.

من جملة رثائها

يا مَن رأى العباسَ كَرَّ *** على جمـاهيرِ النَقد

و وراه مِن أبناءِ حيدر *** كـلّ لـيثٍ ذي لبـد

أُنبئتُ أنّ ابني اُصيبَب *** برأسـهِ مـقطوع يد

ويلي على شبلي آمالَ *** برأسه ضَـربُ العَمد

لو كان سيفُكَ في يدك *** لمـا دنـا منك أحـد

و من مراثيها أيضاً:

لا تَدعـونِّي ويـكِ اُم  البنين *** تُـذكّرينـي بليـوث العَرين

كانت بنـون لـي اُدعى بهم *** واليوم أصبحتُ ولا من بنين

أربعـةُ مـثل نسـور الرُبـى *** قد واصلوا الموت بقطع الوتين

تُنـازع الخرصـان  أشـلاءَ‌هم *** فكلُّهـم أمـسى صريعاً طعين

يـا ليت شعـري أ كما أخبروا *** بـأن عبّـاساً قطيـع اليميـن

وفاتها

تُوفيت هذه السيدة الجليلة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة: 64 هـجرية في المدينة المنورة ودُفنت بالجانب الغربي من جنة البقيع حيث يتوافد الزائرون لزيارة مرقدها الطاهر.

ولائها للإمام الحسين (عليه السَّلام)

كانت أم البنين تحب الحسين (عليه السَّلام) وتتولاه إلى حدّ كبير يفوق المألوف، ومما يدلّ على ذلك موقفها البطولي لدى وصول خبر إستشهاد الإمام الحسين (عليه السَّلام) إلى المدينة، الموقف الذي لا ينمحي من ذاكرة التاريخ أبداً، هذا الموقف الذي رفع من شأنها ومنحها منزلة رفيعة في قلوب المؤمنين.

يقول المامقاني في تنقيح المقال: ويستفاد قوّة إيمانها وتشيّعها من أنّ بشراً بعد وروده المدينة نعى إليها أحد أولادها الأربعة.

فقالت ما معناه: أخبرني عن أبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، فلمّا نعى إليها الأربعة.

قالت: قطّعت نياط قلبي، أولادي ومَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، فإنّ عُلْقَتِها بالحسين ليس إلاّ لإمامته (عليه السَّلام)، وتهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين (عليه السَّلام) يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة، وإنّي اعتبرها لذلك من الحسان إن لم نعتبرها من الثقات.

ما قيل في حقها

قال أبو النصر البخاري في كتابه سر السلسلة العلوية: "لم يعقب أمير المؤمنين من فهرية بعد فاطمة عليها السلام إلا منها، ولم تخرج أم البنين إلى أحد قبله ولا بعده".

وقال الشيخ المامقاني في كتابه تنقيح المقال: «ويستفاد من قوة إيمانها أنّ بشرا كلما نعى إليها أحد أولادها الأربعة قالت ما معناه أخبرني عن الحسين فأخذ ينعي لها أولادها واحدا واحدا حتى نعى إليها العباس عليه السلام قالت: يا هذا قطعت نياط قلبي، أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبد الله الحسين عليه السلام، فها هي كما ترى قد هان عليها قتل بنيها الأربعة إن سلم الحسين عليه السلام ويكشف هذا عن أن لها مرتبة في الديانة رفيعة».

وقال الشهيد الأول: "كانت أمّ البنين من النساء الفاضلات، العارفات بحقّ أهل البيت عليهم‌ السلام، مخلصة في ولائهم، ممحضة في مودّتهم، ولها عندهم الجاه الوجيه، والمحلّ الرفيع، وقد زارتها زينب الكبرى بعد وصولها المدينة تعزّيها بأولادها الأربعة ، كما كانت تعزّيها أيام العيد...".

ووصفها عمر كحالة في كتابه أعلام النساء بقوله: «شاعرة فصيحة».

كان أولادها الأبطال أبناء أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد استشهدوا جميعاً في نصرة أخيهم الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء يوم عاشوراء.

أكبرهم وأفضلهم: (العباس) (عليه السلام) ويكنّى بـ (أبي الفضل) وهو آخر من قتل من الأربعة، حيث قدَّمهم بين يديه فقتلوا جميعاً.

وقد كان للعباس (عليه السلام) عقب ولم يكن لأخوته الثلاثة، وكان رجلاً جميلاً حتى لقّب بـ (قمر بني هاشم).. وكان شجاعاً جسيماً بحيث يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطان الأرض خطاً، وكان لواء الإمام الحسين (عليه السلام) معه يوم استُشهد، ولقِّب بـ (السقّاء) لأنه استسقى الماء من الأعداء لأخيه الحسين (عليه السلام) وعائلته ولكن قُتل قبل أن يوصل الماء إليهم، وكان قد جاء بالماء من نهر علقمة، وقد رأيت أنا هذا النهر قبل نصف قرن في طريق بغداد مبتعداً عن كربلاء بمقدار نصف فرسخ، كذا قالوا بأنه نفس ذلك النهر.

وقد ذكر أصحاب المقاتل شيئا عن بطولة أولاد أم البنين ومواساتهم للإمام الحسين (عليه السلام)  وكيفية استشهادهم، فقالوا:

إنه لما رأى العباس (عليه السلام) كثرة القتلى في أهله وفي أصحاب الحسين(عليه السلام) ـ بالنسبة إلى عددهم القليل قال لأخوته الثلاثة من أبيه وأمه،عبد الله وجعفر وعثمان:

«يا بني أمي تقدموا للقتال، بنفسي أنتم، فحاموا عن سيدكم حتى تستشهدوا دونه، وقد نصحتم لله ولرسوله».

 فقاتل عبد الله وعمره خمس وعشرون سنة فقتل بعد قتال شديد.

ثم تقدم جعفر بن علي (عليه السلام) وعمره تسع عشرة سنة وقاتل قتال الأبطال حتى قتل.

ثم تقدم عثمان بن علي (عليه السلام) وعمره إحدى وعشرون سنة وقاتل قتالاً شديداً حتى قتل.

وكان الإمام الحسين (عليه السلام) يحملهم من أرض المعركة إلى الخيمة كما جرت العادة في ذلك اليوم، ولكنه (عليه السلام) لم ينقل العباس (عليه السلام) وتركه في مصرعه حيث ضريحه الآن، وذلك لأسباب مذكورة في مظانها.

وكان كل واحد من أولاد أم البنين يرتجز عند القتال بما هو مذكور في كتب المقاتل.

ولما وصل خبر استشهادهم إلى أمهم أم البنين في المدينة المنورة بكتهم بكاءً مرّاً، لكن كان بكاؤها لهم أقل من بكائها على الحسين(عليه السلام) وذلك في قصة مشهورة.

وهذا الموقف المشرف من السيدة أم البنين (عليها السلام) يدلّ على علوّ معرفتها بالإمام (عليه السلام)..

المصادر:
 موقع الشيرازي
ويكي شيعة
الاشعاع الاسلامي

ام البنين
عاشوراء
كربلاء
التاريخ
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    الركن الذابل تحت كل سقف

    النشر : السبت 07 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نبتة الصبار.. صيدلية المرأة المتميزة

    النشر : الخميس 29 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    دروس إنتاجية تعلُّمها من ألبرت أينشتاين

    النشر : الأربعاء 14 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من علاج جميع الأمراض؟

    النشر : الأثنين 05 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    دراسة تكشف أهمية الفطر في القضاء على السرطان

    النشر : الأحد 13 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    تأثير الحراك العالمي ودوره في مزاوجة الفكر والعمل

    النشر : الخميس 27 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3301 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 425 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 343 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 336 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 334 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 303 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3301 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2321 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1188 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 12 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 13 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 13 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة