إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة بروز أحد الفكين أو ظهور فراغات بين الأسنان فلا شكّ أنّ فكرة الحصول على تقويم الأسنان قد راودتك في يوم من الأيام، فالهدف من وضعه في المقام الأول هو الحصول على الكمال الجمالي والوظيفي لمنطقة الأسنان في الوجه.
إليك هذه المعلومات التي تقدمها لك الطبيبة مُنى غانم (طبيبة أسنان أردنية في قسم الدراسات العليا بقسم تقويم الأسنان والفكين في جامعة دمشق)، والتي ينبغي عليك معرفتها قبل الحصول على التقويم، سواء لك أو لأطفالك.
احصل على تشخيص صحيح فهناك حالات لا تحتاج إلى تقويم أسنان.
لا شكَّ أنّ التشخيص الصحيح لمشكلة الأسنان هو عامل أساسي لنجاح العملية التقويميّة، وبالتالي فإن فهم الأسباب التي أدت إلى المشكلة سيُسهّل من طريقة علاجها بشكل كبير.
أهم شيء عليك معرفته عند رؤيتك لفراغات بين أسنانك أو حالات ازدحام أو تراكبات خفيفة هو أنه ليس من الضروري أن يكون الحل هو تركيب تقويم أسنان، أما إذا كان هناك بروز في أحد الفكين العلوي أو السفلي فإن استخدام التقويم أو التقويم الجراحي يكون أمراً لا مفرّ منه.
لذلك ننصحك بزيارة طبيبك لرؤية حالتك، وبإمكانك أيضاً سؤاله عن الخيارات والحلول الأخرى التي بإمكانها أن تُغنيك عن استخدام التقويم.
إذا كان المريض طفلك فننصحك بمعرفة عمره العَظمي قبل كل شيء.
تعتبر معرفة العمر العظمي عند الأطفال أمراً بالغ الأهمية من أجل تحديد ما إذا كان الطفل قد تجاوز مرحلة قفزة النمو أم لا.
ففي حال عدم تجاوزها فإن علاجه سيكون أفضل عن طريق تركيب جهاز تقويم وظيفي يساعد على إصلاح الخلل الهيكلي لديه، أما في حال تجاوزها فسيتمّ اللجوء إلى تركيب جهاز تقويم ثابت.
ويتم معرفة العمر العظمي عن طريق أخذ صورة أشعة سينية واحدة لمعصم اليد وأخرى لأصابع اليد اليسرى.
قارن بين عمرك السني وعمرك الزمني
يعتبر العمر السني لدى المريض من الأمور الهامة الأخرى التي يجب معرفتها قبل الشروع في استخدام التقويم، إذ يجب أن يكون العمر السني والعمر الزمني منسجمين مع بعضهما البعض للحصول على الفائدة المرجوة.
ويصنّف المريض على أنه متأخر التطور أو مبكر التطور إذا كان هناك اختلاف بمقدار سنتين بين عمره السني وعمره الزمني.
فإذا كان العمر الزمني للمريض أصغر من العمر السني يمكن أن يدل ذلك على وجود فاعلية نمو زائدة، أما إذا كان العمر الزمني أكبر من السني فستكون هناك فاعلية نمو ناقصة، وتلعب هذه الأمور جميعها دوراً في تحديد كيفية العلاج.
وكان السير إدوين سوندرز، وهو الطبيب الخاص بالملكة البريطانية فيكتوريا، هو أول من وضع أسساً لمعرفة العمر السني للأشخاص من خلال كتيّب حمل عنوان Teeth A Test of Age، قام بتقديمه إلى البرلمان البريطاني في العام 1837.
احرص على إصلاح أسنانك قبل وضع التقويم
أيضاً ينبغي على المريض قبل التوجه نحو عيادة الطبيب من أجل تركيب التقويم التأكد من علاج كافة مشاكل أسنانه، بدءاً من التسوسات والنخور التي تسبب الألم، وصولاً إلى مشكلات اللثة، وذلك حتى لا تتفاقم فيما بعد، خاصة أنّ تركيب التقويم سيؤثر بشكل كبير على تنظيف الأسنان الجيد، ولن تتمكن من الوصول إلى جميع المناطق لفترة.
ومن الأشياء المهمة الأخرى تنظيف الأسنان بشكل جيد قبل الشروع في التركيب، وذلك حتى تمنع البكتيريا من النمو في الأماكن الضيقة، ومن الأفضل أن تستخدم خيط تنظيف الأسنان.
احصل على نصيحة الطبيب في نوع التقويم المستخدم
هناك أنواع متعددة لتقويم الأسنان، لذلك فإن القرار الصائب هو اختيار ما يقوله لك طبيب الأسنان، كونه الأكثر دراية بما تحتاجه. لاسيما أنه قد يجري لك صور أشعة بانورامية وسينية وسيفالومترية، وأحياناً قد يلجأ إلى صنع مجسم للأسنان، وهذه الأمور دون أدنى شك ستساعده على تشخيص المشكلة بشكل جيد، وإيضاحها لك، وبالتالي سيضع أمامك خطة العلاج الأنسب.
التقويم الثابت: يتكون من حاصرات تتصل بالأسنان عبر سلك معدني أو نوع مخصص من الأسمنت، ولا ينزع هذا النوع حتى تنتهي فترة العلاج ويستخدم لعلاج مشاكل الأسنان الأكثر تعقيداً.
تقويم الأسنان المتحرك: يمكن إزالته عند الحاجة وتركيبه مرة أخرى، ويفضل تركيبه لمدة تصل إلى 22 ساعة متواصلة للحصول على أفضل النتائج، ويستخدم هذا النوع غالباً في معالجة مشاكل الأسنان الخفيفة إلى المتوسطة، إضافة إلى أنّ فاعلية استخدامه تعتمد بشكل كبير على المريض ومدى التزامه بارتداء الجهاز بالوقت المحدد، والحفاظ على نظافته ومراجعة الطبيب بشكل دوري كل 2 إلى 3 أسابيع.
التقويم المعدني: وهو النوع الأكثر استخداماً من أنواع تقويم الأسنان الثابت، ويتكون من أربطة معدنية تلتفّ في الخلف على الأضراس، ومن حاصرات معدنية صغيرة تلتصق على الأسطح الأمامية للأسنان، بالإضافة إلى سلك معدني مرن، يمر بتلك الحاصرات ويعمل على سحب وجذب الأسنان إلى الوضع المرغوب، ويتم تثبيته من خلال قطع مطاطية.
التقويم الخزفي: يتكون من نفس عناصر التقويم المعدني، إلا أن الفارق الرئيسي هو أنه تستخدم في هذا النوع حاصرات شفافة مصنوعة من السيراميك أو البورسلين.
التقويم الداخلي: يعرف بالتقويم اللساني أو التقويم الخلفي، وهنا تصمم الحاصرات المعدنية بحجم أصغر من المعتاد؛ وذلك كي تتناسب مع تثبيتها في الجهة الخلفية من الأسنان، وبذلك يمثل خياراً أمثل مع أولئك الذين لا يرغبون في أن يلاحظ أحد وجود التقويم.
الألم في البداية أمر طبيعي
في بعض الأحيان قد يعاني المرضى الذين قاموا بتركيب التقويم من آلام خفيفة، لاسيما بعد التنسيب الأول وشد الأسلاك، وللتخلص من الألم أو تخفيفه يمكنكم مضغ علكة خالية من السكر أو مص القليل من الثلج.
التقويم ليس تجميلاً فقط وإنما هو صحي أيضاً
صحيح أنه يساعدكم على الحصول على ابتسامة ساحرة وأسنان جميلة ومستقيمة، لكنه في الوقت نفسه يساعد على تصحيح مشاكل محاذاة الأسنان والعض والفك.
بالإضافة إلى تحسين صحة الفم بشكل عام في نهاية المطاف.
أشياء يجب فعلها في اليوم التالي من تركيب تقويم الأسنان
بمجرد تركيب تقويم الأسنان ستحتاج إلى إجراء تغييرات صغيرة على سلوكك اليومي، للتأكد من أن علاجك يسير بسلاسة.
لذلك سنقدم إليك بعض العادات التي يمكنك أن تبدأها في اليوم التالي لموعدك، حتى لا تعود إلى كرسي الطبيب في وقت أبكر من الموعد المحدد لك.
احتفظ بمسكّن الألم في متناول اليد
قد تشعر ببعض الانزعاج لمدة تصل إلى أسبوع بينما تتكيف مع تقويمك الجديد.
اجعل فترة التكيف أسهل على نفسك، وخُذ بعض مسكنات الآلام التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول (البانادول) أو الإيبوبروفين (بروفين) عند أول شعور بالوجع.
تناوَل الأطعمة اللينة
ستكون الأطعمة اللينة أكثر أماناً لتقويمك على المدى الطويل، ويعد الموز والشوربة والمكرونة خيارات رائعة ستناسب تقويمك بشكل جيد.
اغسل أسنانك بعد الأكل مباشرة
قد يكون الاحتفاظ بالطعام بعيداً عن تقويم الأسنان أمراً صعباً، ولكن سيكون من الأسهل عليك كثيراً العناية بنظافته دائماً، ناهيك عن صحة أسنانك ولثتك، لذلك ننصحك بشراء فرشاة أسنان مخصصة للتقويم لتنظيف أسنانك بعد كل وجبة. حسب عربي بوست
تقويم الأسنان.. علاج للمعوج
قد يحبس بعضنا ضحكته حتى لا تظهر أسنانه المعوجة أو التالفة. لكن إهمال العلاج هنا يؤدي أحيانا إلى مشاكل في الأسنان، ولحسن الحظ أصبح تقويم الأسنان أمرا شائعا الآن، بيد أنه قد يستغرق أكثر من عام ويكون مكلفا للغاية.
وربما يتحرج البعض من الضحك أمام الآخرين بسبب منظر أسنانه التي قد تكون تالفة أو غير منتظمة. لكن لحسن الحظ يمكن التدخل طبيا بإجراء عمليات تقويم أو تعديل للأسنان.
والأمر هنا لا يتعلق فقط بأسباب جمالية، وإنما أيضا بصحة الأسنان نفسها، فمع التقدم في العمر تتحرك أسنان الشخص من مكانها أحيانا أو يحدث بها خلل لسبب من الأسباب. وبمرور الوقت تزداد التشوهات سوءا وقد تؤدي إلى سقوط الأسنان إذا أهمل العلاج.
وربما يكون فك الشخص منحرفا أو أسنانه نفسها منحرفة، فيجرى تدخل جراحي لإعادة الأسنان إلى مكانها أو تعديل الفك ليكون هناك تناسق. ويقول الطبيب الألماني ماتياس هيشيل -جراح الفم والأسنان بمدينة دوسلدورف- إنه مع التقدم في العمر أو حدوث تغيرات من الممكن أن تتأثر دعائم السن قليلا بسبب الضغط على الأسنان أو الصرير، وهذا أمر شائع، مما يؤدي إلى تحرك الأسنان لتنتج عن ذلك أعباء تؤدي إلى فقدان الأسنان مبكراً.
وتقويم الأسنان علاج صعب وليس بسيطا، فمثلا عندما يقوّم الدكتور هيشيل أسنان مرضاه، فإنه يجري في البداية تصويرا دقيقا للفك، ويقوم جهاز الحاسوب بهذه المهمة، وبحسب معطيات معينة يحسب الحاسوب أبعاد قالب "دعامة" التقويم المناسب ويحدد التغيرات المطلوبة في الفك.
ويستخدم هيشيل دعامات أسنان مصنوعة من البلاستيك لا يمكن رؤيتها ولا تسبب في العادة إزعاجا للمريض. وقد يحتاج الشخص لعامين وعدة آلاف من الدولارات لينتهي من تقويم أسنانه. فرحلة تقويم الأسنان والفك لا تحدث بين يوم وليلة. ولا بد للشخص من جلسات عديدة وتغيير الدعامات كل بضعة أسابيع حتى تعود الأسنان إلى أماكنها الطبيعية وتأخذ الدعامات الشكل المناسب للفك.
ويؤكد هيشيل أن من المهم في نهاية العلاج أن يعلم المريض أن الأسنان لا تبقى من نفسها على الدوام في المكان الذي وضعت فيه، فبعضها يتجه تلقائياً إلى وضع خاطئ مرة أخرى حسب تأثير الضغوط عليه، لذلك من المهم جدا الحفاظ على وضعها السليم بعد العملية، مما يعني أن بعض أنواع تقويم الأسنان تتطلب أن يضع المريض تقويم الأسنان ليلا مرات عدة في الأسبوع طيلة حياته حتى بعد انتهائه من العلاج. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات