• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف يجب أن تكون علاقة الانسان مع الآخر؟

مروة حسن الجبوري / الأربعاء 29 تشرين الثاني 2023 / تطوير / 1521
شارك الموضوع :

لكي تتعاون مع أي إنسان لا بد أن تحترمه أولاً، ولا يوجد إنسان حبّذ الحصول على شيء في هذه الدنيا على حساب كرامته

تعيش مع انسان آخر أسود أبيض عصبي أو هادئ، نمطي أو غير نمطي .. كيف تقضي يومك مع وجود انسان آخر معك مرتبط في المكان والزمان .

هل نحسن الظن في الانسان؟ أم نسيء الظن به؟ هناك من لا يثق بأحد أبداً، ويسيء الظن بكل من حوله، وعلى العكس من ذلك، هناك آخرون ما إن يلتقوا بشخص حتى يثقوا به ، ترى ما هو الأفضل بين هذين الموقفين؟ ليس حسن الظن بالناس بصورة مطلقة صحيحاً، كما ليست إساءة الظن المطلقة صحيحة أيضاً، إنما الصحيح في التعامل مع الناس أن تحترمهم بغض النظر عن حسن الظن بهم، أو عدمه .

فلكي تتعاون مع أي إنسان لا بد أن تحترمه أولاً، ولا يوجد إنسان حبّذ الحصول على شيء في هذه الدنيا على حساب كرامته واحترامه.

حتى الأطفال لهم عند أنفسهم كرامة يتوقعون احترامها من قبل الكبار ولكي تنجح في العلاقات الاجتماعية لا بد أن تتعلم. كيفية احترام الناس، سواء في ما يرتبط الأمور الكبيرة والمواقف الهامة، أو في ما يرتبط بقضايا جزئية وصغيرة جداً في الحياة .

فلكي تكسب الناس لا بد أن تتنازل عن الاعتقاد بأنك الأعظم، وأنك الأفخم، وأنك الأعلى.

تستبدل ذلك بالشعور بأنك واحد منهم، شبيه لهم، يحتاجون إليك، وتحتاج إليهم.

ولقد ثبت أن الطلاب يمقتون المعلم الذي يعتبر نفسه أعلى منهم، فلا يتواضع لهم، ذلك أن من طبيعة الناس أنهم يحبون من يهب لهم الثقة بأنفسهم، ويكرهون منهم. من هنا فإن الصداقة عندما لا تقوم على أساس الاحترام المتبادل لهي صداقة فاشلة، منذ البدء والبداية.

أساس التعاون مع أي إنسان يبدأ أولاً من احترامه صحيح أنك قد تكون أعلم من الآخرين، ولكن لا تبيعن علمك لهم، ولا تتعامل على أساس أنك الأعلم والأفضل. الحكمة العظيمة تقول: كن أحكم الناس إذا استطعت، ولكن لا تقل للناس ذلك.

تحاول أن توحي للناس بشكل دائم أنك أعلم منهم وأذكى .ثم هنالك حقيقة يجب الاعتراف بها وهي أن الله لم يخص أحداً بالعقل دون الآخرين، ولا بكرامة الآخرين، فالجميع متساوون في ما يملكون من قدرات وطاقات.

فقد يكون أحدهم أعلم من غيره في جانب، ولكن الآخر أعلم منه في جوانب أخرى، فإن الله وزع العقل على الناس كل في جانب، وكل بقدر.

ولو استخدمنا هذا المقياس مع بقية الأفراد، لعرفنا أن الإنسان بمقدار ما يتعمق في جانب، فهو يجهل في العلوم والفنون الأخرى فَلِمَ التعالي؟ أول متطلبات احترام الناس ألا تحقرهم، وقد ورد في الحديث الشريف: لا تحقروا المؤمنين، فإن صغيرهم عند الله كبيره .

من لا شك أن لكل إنسان في هذه الحياة، حظاً المحاسن، كما أن له نصيباً من العطاء، قدراً من الخير وحتى أسوأ الناس، يمتلك بعضاً من الجوانب الإيجابية، فالإنسان مخلوق يقبع في داخله ملاك» و«شيطان»، تارة يغلب ملاكه شيطانه، وأخرى يغلب شيطانه ملاكه .

ونحن مكلفون بتقدير ما في الناس من صفات حسنة، حتى ولو كانت بمقدار مثقال ذرة أليست تلك طريقة الله تعالى مع الناس وهو القائل: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًا)، وفي الحقيقة إن محاسن الناس، هي عطاء الله لهم، ولذلك فإن تقديرنا لهذه المحاسن هو تقدير الله الذي منحها.

نحن نعرف جيداً كيف نعاتب الآخرين على أخطائهم، وعادة لسنا بحاجة إلى من يعلمنا ذلك . إذ يكفي أن ترى خطأ حتى نسارع إلى الحديث عنه، وعتاب صاحبه، خاصة وأن في العتاب نوعاً من الغرور والأنانية . بينما التقدير، بحاجة إلى نبذ الأنانية، لكي ترى محاسن غيرك كما ترى محاسن نفسك، وهو بحاجة إلى ارتفاع على الذات، ومقاومة الشهوات.

ومن هنا فنحن بحاجة إلى أن نتعلم فن التقدير، و نتدرب عليه، و نمارسه في حياتنا اليومية . يقول الإمام علي المالك الأشتر حين ولاه على مصر: ولا يكوننّ المحسن والمسيء عندك بمنزلة .

الانسان
المجتمع
السلوك
التفكير
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    تحدي القراءة.. برنامج ثقافي تقيمه جمعية المودة

    النشر : السبت 05 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الإدمان التقني: بين الهروب والمواجهة

    النشر : الخميس 09 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    قصة أصغر ملياردير عصامي في العالم

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    شهر الأفراح يتشّح بالسواد

    النشر : السبت 14 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    كيف تحقق وقر النفس؟

    النشر : الأثنين 16 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ما أهمية المساحة الشخصية للإنسان؟

    النشر : السبت 18 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 395 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 384 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 373 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 371 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1376 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 641 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 24 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 24 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 24 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • الثلاثاء 08 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة