عن أمير المؤمنين (عليه السلام): من تسلى بالكتب لم تفته سلوة. انطلاقاً من هذا الحديث الشريف أقامت جمعية المودة والازدهار مسابقة تفاعلية جديدة في تاريخ 2021424 واستمرت لمدة 5 أسابيع.
المسابقة عبارة عن تحدي كل مشاركة لنفسها وقراءة مجموعة من الكتب في أيام محدودة وهو تشجيع على القراءة المركزة الهادفة والواعية وهذا هو الهدف الرئيسي من التحدي، وأيضاً كسر الحاجز في صعوبة انهاء كتاب في أيام معدودة لأن في خلال خمس أسابيع تم قراءة خمس كتب ومناقشتها.
وقد تضمن التحدي قراءة 6 كتب متنوعة (رواية، سيرة ذاتية لشخصية مؤثرة، كتاب تنموي، كتاب ديني، كتاب تحليلي وكتاب يفصح عن مكنونات النفس البشرية).
وبعد انهاء كل كتاب يتم كتابة مراجعة أو ملخص له من قبل المشاركات حوله وتقديمهُ للجنة المشرفة ومن ثم يتم مناقشة الكتاب عبر تطبيق التلكرام.
كما تم اختيار الكتب التالية مع توضيح لآلية كتابة الملخص أو المراجعة:
1. التسامح لـ جيرالد ج. جامبولسكي.
2. غاندي لـ يوسف سعد.
3. آخر أساطير الحب لـ كمال السيد.
4. مناشئ الضلال ومباعث الانحراف لسماحة السيد مرتضى الشيرازي دام ظله.
5. الانسان بين الجوهر والمظهر لـ إريك فروم.
6. مذكرات مستر همفر لـ مستر همفر.
وباشراف كادر متميز وهم: زهراء وحيدي، كاتبة وصحفية، ناشطة في مجال الاعلام الالكتروني وحاصلة على شهادة البكلوريوس قسم الإحصاء.
المهندسة زينب حسن، بكالوريوس هندسة كيمياء احيائية جامعة بغداد وطالبة حوزة مرحلة رابعة.
الكاتبة اسراء الفتلاوي، خريجة دبلوم طبي وطالبة بكلوريوس تحليلات مرضية كاتبة وصحفية في موقع بشرى حياة.
والكاتبة هاجر حسين الأسدي، طالبة مرحلة أولى في هندسة الطب الحياتي قارئة وكاتبة في موقع بشرى حياة ومواقع أخرى.
كما تم كتابة مراجعات متميزة وبأقلام وعقول واعية من قبل المشاركات وبذلك كانت هذه الملخصات هي فرصة لهم في استذكار المعلومات وترسيخها بعد مرور فترة من الزمن وكذلك فرصة لتقديمها لغيرهم من الأشخاص الذين لا يحبون القراءة التفصيلية.
كما إن آراء المشاركات الفاعلات في المسابقة كانت شاملة بإيجاز فقالت المشاركة أميمة السندي من تونس:
كان تحديا رائداً ونافعاً بالمشاركة مع ثلة من الأخوات المثقفات اللاتي استفدت من آرائهن خلال المناقشة كما أنني التمست عديد الإيجابيات من هذه الكتب القيمة منها: المعلومات القيمة في التعرف على الكينونة والملكية وأهمية قيمة التسامح في النفس وفي المجتمع، ضرورة الوعي وترصد حركات العدو، خططه، أعماله وكل تحركاته لتنظيم جبهة مضادة، واجب الاهتمام بتوعية الناس ومعرفة مناشئ الضلال والإضلال والعمل للحد من هذا الفساد ،الثبات على المبدأ السليم وحب الوطن والعمل من أجل نبذ العنصرية والاضطهاد والسيطرة والاستعباد.
كل هذه الكتب منفعة صافية وحضرة المشرفات ركزوا لنا على النقاط المهمة في هذه الكتب وسألوا أسئلة ذكية مما جعلت النقاش أكثر فائدة.
ومن أهم الأشياء التي تعلمتها من خلال كتابة الملخص للكتاب هو فهم محتواه وبعد قراءة كل فصل التحدث بصفة موجزة وواضحة حول الفكرة التي طرحها الكاتب.
وبعد التحدي سنستمر بكتابة الملخص لأن طريقة تلخيص الكتب أو تدوين الفكرة العامة لها فكرة جيدة لاسيما في المستقبل عندما نرجع للكتاب نجد ملخص صغير دون اللجوء لقراءة كامل الكتاب ونفيد بذلك أصدقاءنا وبعض الذين يضجرون من طول الكتب والمطالعة.
كما أبدت المشاركة ضحى لعيبي من العراق رأيها قائلةً:
تحدي أكثر من رائع استفدنا كثيراً معكم ومع بقية الأخوات كان لكم دور جميل في طرح الأسألة واستفدت شخصياً من كيفية استخراج مفاهيم الكتاب وآراء الأخوات المشتركات..
ومن إيجابياته طريقة المناقشة وطرح الأسئلة وتقييم الكتب وكيفية استخراج المعلومات والتركيز على أهم ما يهدف إليه المؤلف.
كانت رحلة ممتعة مع التسامح أعظم علاج وبحرنا معاً في المناقشة القيّمة للتسامح
وكتاب الإنسان بين المظهر والجوهر.
وأجمل كتاب في هذا التحدي كان مناشئ الضلال ومباعث الانحراف وكيف نركز على أهم ما يشلّ حركة الإسلام والإنسان وأهم ما يعطل عقله السليم من بدع وضلالات وانحرافات وما هو واجبنا تجاه هذه الهجمة.
كتاب غاندي رجل السلام تعرفنا معنى أن يكون الإنسان مضطهدا وما هو دور العالم تجاه حقوق الإنسان والعنصرية المقيتة التي نخرت أخلاقيات البلدان.
وأضافت لي تجربة التحدي ألّا أكون متشعبه بالقراءة فقط فإن الكتابة لها دور مهم ووجود وقت محدد كان له تأثير في استثمار الوقت فقد خرجنا بمعلومات وأفكار مختلفة ستكون اليوم من أساسيات القراءة لدي، ومن الجدير بالذكر أنني تعلمت من خلال الكتابة فهم ما يتطرق إليه الكتاب وترتيب كل فصل وما يحتويه من أهم نقاط.
فالقراءة تنير العقول وتريح القلوب من ثقلها مهما كنا منهمكين بالعمل والجهد ستبقى القراءة ملجأ للراحة مهما كان الكتاب ومحتواه فلا نخرج من كتاب دون معرفة أو اشارة أو فكرة.
وذكرت المشاركة تبارك صادق ناهي من العراق:
إنه تحدي جميل جداً في كل محطاته استفدنا من كل كلمة ذُكرت وملاحظات الأستاذات الفاضلات والتحدي كان بكل جوانبه ممتازا ومفيدا وغنيا بالمعرفة كما دحر فكرة صعوبة إكمال كتاب في عدة أيام.
كان انطباعي إيجابياً جداً فرغم قرائتي للكتاب كان سماع رأي الأخوات أثناء النقاش له تأثير مهم فكانت كل المشاركات القارئات لديها عبارة علقت في ذهنها فطرحتها علينا فسكنت قلبي.
نعم سأستمر بالقراءة وكتابة الملخص لفائدتهما وبقاء المعلومات في القلب والعقل كما أكثر كتاب كان قريب لقلبي ووجدت فيه إجابات لأسألتي هو كتاب مذكرات همفر.
أما الكتاب الذي وجدت نفسي أسيرته واستمعت بالأحداث وحزنت تارة أخرى على الربط وفقداننا لهذه الإعلام هو كتاب آخر أساطير الحب.
كما أخبرتنا المشاركة زهراء ابراهيم من العراق:
إن التحدي رائع وجميل وكنت أتمنى أن أعيش كل لحظة من هذا التحدي، كنت أبحث عن هكذا أجواء والحمد لله وجدت ضالتي عندكم.
والإيجابيات كثيرة جداً ولا يمكن ذكرها فإن قلت قد حصلت على الفائدة فقط فقد ظلمت هذا التحدي كثيراً، أما بالنسبة للسلبيات فلا أعتقد أن لها وجود في تحدي بذل فيه الجميع جهداً ذهنياً كبيراً مع الجهد الأدبي ولا ننسى أيضاً جهد الأستاذات المبدعات في خلق أجواء للمناقشة.
وأنصح الجميع بلا استثناء بالمشاركة في هكذا تحديات لأن الجو الأدبي ولحظاته كنسيم الهواء حتى إن كان خفيفا ولطيفا إلا أنه ذو تأثير كبير في إراحة النفس وتغير مزاجها.
كما أن تعلم أسلوب كتابة الملخصات والخطوات التي اتبعتها كانت تعتمد على فهم الكتاب أولاً أي فهم فكرة الكتاب والغرض من تأليفه ثم تكون الكتابة على شكل مختصر وجيز.
سأستمر في القراءة مع كتابة الملخص والسبب يكمن في إني انتبهت أني أتذكر الكتب بشكل أفضل مع فهمها وكذلك رأيت تحسنا في اتباعي طريقة الكتابة مع التركيز على الأهم فالمهم.
لذلك نشكر الأخوات ونرجوا لهم دوام التوفيق في المطالعة المستمرة فالقارئ والكاتب أحدهماً مكمل للآخر، فالكُتاب قد بلغ بهم من الكرم حدَّ أن يهبونا عقولهم بين دفَّتين لذا إن القراءة الحقيقية والفاعلة هي أن تتبع حواسك وتستخدم عقلك فتتوصل لاستنتاجاتك الخاصة فمن يتعلم القراءة سيكون حراً للأبد، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): نعم المحدث الكتاب.
اضافةتعليق
التعليقات