• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سوء الحظ شماعة الفاشلين

جنان الهلالي / السبت 22 تموز 2023 / تطوير / 1546
شارك الموضوع :

ما أكثر ما نرى الناجحين في الامتحانات المدرسية يرسبون في امتحانات الحياة وما أكثر ما نرى الراسبين ينجحون

من منا لم تتصدر كلمة "الظروف السيئة" جمله؛ كمبرر رئيس لمعظم حالات الفشل أو  الإخفاق في تحقيق شيء ما، فتلقائياً يجب أن نبرر هذا الفشل بلعن الظروف، ومصاعب الحياة والمشاكل التي تواجهنا وتمنعنا من تحقيق أي شيء له قيمة.

وصف الأديب "ميخائيل نعيمة" حال التلاميذ في الامتحانات آخر السنة الدراسية ثم قال: ولكن الناجحين والراسبين لا يلبثون في النهاية أن يخوضوا المعركة الكبرى - معركة الحياة القاسية - حيث الكفاح على أُشُّده وحيـث يمتحنون في كل لحظة امتحاناً لا محاباة فيه ولا تزوير وأما المواد التي يمتحنون فيها فأكثر من أن تنحصر بين دفتي كتاب بل بين دفات ألف كتاب، فهي تتناول جميع ما يقولون ويفعلون، وجميع ما يضمر ويظهرون.

والأنكى من ذلك أنهم لا يبصرون لفاحصيهم وجهاً، ولا يسمعون صوتاً، ولا يعرفون لهم مقراً، فكأنهم في كل شيء مما على الأرض والسماء، بل كأنهم في كل زمان ومكان لا تفوتهم شهوة ولا نية يستتر عن أبصارهم فكر ولا خيال، فهم بحق فاحصو القلوب والعارفون بذوات الصدور.

وما أكثر ما نرى الناجحين في الامتحانات المدرسية يرسبون في امتحانات الحياة وما أكثر ما نرى الراسبين ينجحون ثم ما أكثر الذين ما كان لهم من الدراسة أي نصيب، أو كان نصيبهم منهم جدّ ضئيل، ولكنهم، مع ذلك، تمكنوا من شق طريقهم إلى مقدمة الركب البشري، فليس أدعى إلى الشفقة من حامل بكالوريا يطرق أبواب دواوين الدولة ناشداً وظيفة فلا يحظى بوظيفة، وأبواب رجال الأعمال طالباً عملاً فلا يجده، وهكذا ينتهي إلى القنوط والخمول، ويتكئ على عكاز الحظ  وينتظر في طابور الحصول على الفرصة الذهبية.

وكم من دكتور في الفلسفة انزوى في معهد من معاهد التدريس الثانوية وهو راض من جهده بالكفاف، فلا يشع منه نور فلسفة، ولا يكاد يعرف بوجوده إلا طلابه وذووه .

وليس أدعى إلى الإعجاب من رجل رسب في امتحاناته المدرسية ونجح في امتحانات مدرسة الحياة، فأصبح علماً من الأعلام، ومنارة يهتدي بنورها أو - على حد قول القدامى - سارت بذكره الركبان.

قال الكاتب الأمريكي الشهير "دايل كارنيجي": إنَّ مقياس النجاح الحقيقي للمرء، ليس فيما يبلغه دخله عمله أو من مقدار رصيده في المصارف وما يملك من أطيان وعمارات لأن عنصر الحظ يلعب دوراً هاماً في كسب المال كما أنه قد يكون على حساب الشرف والكرامة والأخلاق ولكن مقاييس النجاح تتوقف على مدى استغلال المرء لمواهبه ومدى إفادته من الفرص وتغلبه على ما يصادفه من متاعب وعقبات.

إن كثيرين من رجال الأعمال الذين تحسدهم وتعجب لما أحرزوه من تقدم ونجاح في أعمالهم أشقياء فعلاً وأبعد ما يكونون عن السعادة وسلامة النفس لأنهم ركزوا كل جهودهم واختصوا بكل أوقاتهم ناحية واحدة وتركوا النواحي الأخرى.

وعلى النقيض من ذلك، يندر أن تجد شخصاً نجح نجاحاً كبيراً في حياته كزوج أو والد أو مواطن أو إنسان قد فشل فشلاً ذريعاً في جميع ميادين الحياة الأخرى، والسبب في ذلك أن النجاح في هذه النواحي يستلزم كثيراً من الصفات التي تعزز النجاح في ميادين العمل، فالشخص الذي ينجح في حياته الزوجية، لا بد أنه قد نجح في تنمية شخصيته وفهم نفسه وعرف كيف يتحكم فيها، وهو حري أن ينجح كوالد، وما لم تعاكسه الظروف يغلب أن ينجح كإنسان.

ولكي نعيش كما ينبغي، لا يكفي أن نعيش لأنفسنا، وإنما يجب أن نعيش في إنسجام مع البشرية التي نحن منها، فلو أن الإنسان كان جسمـا فحسب، لكفانا من الحياة الناجحة المحافظة على ذلك الجسم وإمتاعه بغض النظر عمن يعيشون معنا وحولنا. ولو كان جسماً وعقلاً فحسب، لكانت الحياة الناجحة هي العناية بهمـا ومراعاة الانسجام بينهما بغض النظر عن جميع الاعتبارات الأخرى. ولو كان جسماً وعقلاً وروحاً فحسب، لما استلزمت منا الحياة الناجحة سوی المحافظة على سلامة الجسم والعقل والروح. ولكن الإنسان شيء أكبر من هذا، فهو جسم وعقل وروح داخل الجسم الأعظم، وهو كذلك العقل الأعظم والروح الأعظم للجنس البشري .

في عام 1977م قامتْ السيدة الأمريكية "لورا شولتز" البالغة من العمر 63 عاماً برفعِ مؤخرة سيارة وحدها لتُحرِّر ذراع حفيدها من تحتها! لم تكُن لورا رافعة أثقال، ولم يَسبق أن دخلتْ نادياً رياضياً، على العكس تماماً كانت جدَّة تقليدية تشكو اآلاماً في عظامها ووهناً في مفاصلها، غير أنها عندما رأتْ ذراع حفيدها تحت إطار السيارة جاءتها قوة رافع أثقال أولمبي!.

وعندما سألها الصحفي "تشارلز جارفيلد" في مقابلة معها، فتفاجأ أنها حزينة، ولا ترغب بالتحدث في الأمر، وعندما ألحَّ عليها ليعرف سبب حزنها رغم أنها قامتْ بعمل بطولي أشبه ما يكون بمعجزة وأنّه لولا أن الحادثة قد تمَّ تصويرها لم يكن لأحد أن يصدق أن هذه المرأة العجوز استطاعت أن ترفعَ مؤخرة السيارة وحدها! فقالتْ له: "أنا حزينة لأني اكتشفتُ في الوقت الضائع من حياتي سرّ الحياة برمتها، نحن نستطيع أن نفعل المعجزات إذا آمَنّا بقدرتنا وكان لدينا الرغبة والحافز" .

ويظهر من تقييم أحوال آلاف الرجال والنساء من الذين فشلوا في أعمالهم أن ضعفهم في القدرة على اتخاذ القرار المناسب كان في رأس لائحة أسباب فشلهم .

كذلك يظهر من تحليل حالات مئات الأشخاص من الذين نجحوا في أعمالهم أنهم كانوا سريعين في اتخاذ القرار كما كان تغيير ذلك القرار - حال الحاجة إلى تغييره - بطيئاً جداً عندهم. ويظهر التحليل ذاته أن الأشخاص الذين فشلوا - ومن دون استثناء - كانت لديهم عادة اتخاذ القرار ببطء كبير، بينما كانوا يغيرون ذلك القرار بسرعة كبيرة وأحياناً مراراً متعددة. كما يعد الإنصات إلى دواخل النفس وحثها على النجاح من حيثيات التفوق فالنجاح حليف الثقة بالنفس كلما زاد زاد الإصرار لتحقيق الهدف ستصل حتما إلى نقطة الوصول.

الشخصية
السلوك
النجاح
العمل
العلم
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    أرزاق القلوب ينبوع متدفق

    النشر : الأثنين 13 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الوجه الآخر للطلاق

    النشر : السبت 15 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    تسمع كثيراً عن فوائد الحبة السوداء.. لكن هل تعلم أن لها أضراراً؟

    النشر : الأثنين 18 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 21 دقيقة

    الاقتصاد المنزلي: حرب المرأة مع المال

    النشر : الأربعاء 21 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    في اليوم العالمي للتعليم: فشل التعليم هو فشل الهيكلية الإنمائية

    النشر : الأربعاء 26 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    على شفا نضجٍ كامل

    النشر : الخميس 17 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 804 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 549 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 358 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 345 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 343 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 339 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1021 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 952 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 804 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 772 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 10 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 10 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 11 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة