• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

للقمة طرق مختصرة: الامام الحسين وطي المراحل

رقية تاج / الخميس 03 ايلول 2020 / تطوير / 2718
شارك الموضوع :

حب الحسين يحتاج لمعرفة، الدمعة عليه لصدق، خدمته لإخلاص، والحرقة لمصابه يجب أن يرافقها قرار بالتغيير نحو الأفضل

من منّا لا يرغب بالوصول إلى القمّة أو لبرّ النجاة، في كل الأمور المادية والمعنوية الدنيوية والأخروية كلنا يريد أقصى درجات النجاح والسعادة والابتعاد قدر الامكان عن الهلاك والتعاسة، هكذا هي فطرة الانسان تطلب كل ما به صلاح لها، لكن لماذا لا يحصل الكثير على هذا المطلب؟، الجواب ببساطة، لأن طريق المجد مُتعب والتخلص من الهاوية صعب.

ولذلك نشأنا مع قاعدة: "من طلب العلا سهر الليالي"، فقد وُضعت نصب أعيننا من قبل الآباء والمعلمون والمربوّن لتُذكرُنا بشرط أساسي لسلوك أي طريقٍ كان.

نعم هذه حقيقة لا شك فيها، فالله عزوجل يقول في كتابه: "إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه"، هذه سنة الحياة، فليس من العدل أن يتساوى المُجِد والمتكاسل.

لكن لكل قاعدة استثناء، ومن هذه الاستثناءات مفهوم الطريق المختصر، أو طي المراحل للوصول إلى الهدف أو الحصول على الغاية المرجوّة.

على سبيل المثال، يقرر الأستاذ اجراء امتحان صعب لطلابه والمهلة أيام معدودة، الكثير منهم سيدرسون ليل نهار، هذه الفئة قد حققت شرط أساسي للنجاح أو الحصول على الدرجة العالية أو حتى هرباً من الفشل والرسوب وهذا الشرط هو الجد والاجتهاد، لكن هل الجميع يحصل على مراده، بالتأكيد لا، وواقع الحال يخبرنا بذلك.

هنالك عدة أسباب نذكر منها اثنين وهي التي تتعلق بموضوعنا..

1_ المقياس ليس دائما كثرة الدراسة أو حتى حدّة الذكاء، بل طريقة التفكير ومن ثم طريقة الدراسة للامتحان، هناك أشخاص حاذقين، قبل كل خطوة يسألون، يبحثون، ومن ثم ينظرون ويتأملون بطبيعة المادة وأستاذها، وقد يراجعون أسئلة الامتحانات السابقة وما إلى ذلك، فيعرفون على ماذا يتم التركيز عليه وأي شيء يتم إهماله وتركه.

2_ التوفيق، إن كان الجانب الأول مادي فالجانب الآخر غيبي، فقد يدرس الكثير بذكاء لكن هناك من ينجح بسهولة وهذا ما يُطلق عليه الكثير "الحظ" ولكن كلمة التوفيق الإلهي هي أدق وأفضل.

لكن لكل توفيق عنصرين: مقدمات وقابلية، أما المقدمات فهي أمور قام بها الطالب قبل الامتحان وقد تكون دعاء الوالدين أو دفع الصدقة، أما القابلية فهي استحقاق ذلك الطالب للنجاح وإن لم يبذل قصارى جهده، فالله سهّل عليه النجاح لأنه يعرف بحكمته أنه سيكون أهل للمكان أو العمل أو الجائزة التي سيظفر بها، أي سوف يستثمرها ويشعر بقيمتها.   

إذن، يجب أن نعرف الطريق المختصر والكيفية التي يتم بها طي المراحل، وهنا نحن بحاجة لمن يدلنا على ذلك.

يقول الامام الصادق عليه السلام: "كلنا سفن النجاة، ولكن سفينة جدي الحسين أوسع وفي لجج البحار أسرع".

نحن نعيش في هذه الأيام في رحب عاشوراء، وهي فرصة لا تعوض لمن يروم تغيير نفسه أو انتشالها من ذنوبها أو الوصول لمدارج الكمال.

طريق الحسين.. طريق مختصر للنجاح والخلود والعظمة، إحياء أمره هو طي للمراحل للوصول إلى رضا الله وجنته، الدمعة على مصابه تبعد الانسان عن لهيب جهنم، حب الحسين يعمّر القلب الخرب، يطهره من خطايا عامٍ كامل بل عمر بأكمله، إنه باب الحسين.. أحد أكبر الأبواب للدخول لملكوت السماء.

في الوضع المعتاد كل ذلك يحتاج لجهد جهيد من قبل الانسان، فطريق الجنة معبّد بعبادات وسلوكيات ونية خالصة ومراقبة ومجاهدة ومحاسبة، وكذلك الخلاص من نار جهنم، وكذلك كل هدف علمي أو مهني أو اجتماعي واقتصادي، هذه هي القاعدة، لكن خلق الله لنا الحسين كاستثناء.

لكن وكما قلنا هذا بحاجة لمقدمات وقابلية، يقول أبا عبد الله الحسين عليه السلام:

"ألا ومن كان باذلاً فينا مهجته.. موطناً على لقاء الله نفسه.. فليرحل معنا"..

نعم السير في طريق الحسين سهل ويختصر عليك الكثير، أشياء صغيرة تبذلها في خدمة الحسين لها قيمة عظيمة عند الله، لكن هناك أيضاً شروط ليست بالهينة، فنقطة الانطلاق تحتاج لقوة دفع كبيرة، حب الحسين يحتاج لمعرفة، الدمعةعليه لصدق، خدمته لإخلاص، والحرقة لمصابه يجب أن يرافقها قرار بالتغيير نحو الأفضل والعمل على ذلك، استنكار ظلم يزيد وأعوانه يجب أن يتم ترجمته بالواقع برفض الظلم بكافة أنواعه.     

الأمر أشبه بحجز تذكرة للسفر إلى مكانٍ ما، وكلما كان المقصَد أبعد وأجمل كان سعر التذكرة أغلى، ولكن الرحلة لا تستغرق سوى ساعات مقارنةً بأيامٍ وليالٍ في وسيلة أخرى، إذن فهي تستحق هذا الثمن!.          

الامام الحسين
عاشوراء
الانسان
الايمان
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    قبور تزلزل عروش

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الكريسمس وموجة ديسمبر

    النشر : الأربعاء 27 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لماذا يعتبر كرسي الأطفال الهزاز خطراً؟

    النشر : الأحد 24 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    صرخة روح

    النشر : الخميس 28 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لماذا كان نصيب المرأة من الإرث نصف نصيب الرجل؟

    النشر : الأربعاء 29 تموز 2015
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    لكي تكون صحفيا استقصائيا.. إحفر عميقاً

    النشر : الأثنين 15 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3309 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 337 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 305 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3309 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 16 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 16 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 16 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة