• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

للقمة طرق مختصرة: الامام الحسين وطي المراحل

رقية تاج / الخميس 03 ايلول 2020 / تطوير / 3787
شارك الموضوع :

حب الحسين يحتاج لمعرفة، الدمعة عليه لصدق، خدمته لإخلاص، والحرقة لمصابه يجب أن يرافقها قرار بالتغيير نحو الأفضل

من منّا لا يرغب بالوصول إلى القمّة أو لبرّ النجاة، في كل الأمور المادية والمعنوية الدنيوية والأخروية كلنا يريد أقصى درجات النجاح والسعادة والابتعاد قدر الامكان عن الهلاك والتعاسة، هكذا هي فطرة الانسان تطلب كل ما به صلاح لها، لكن لماذا لا يحصل الكثير على هذا المطلب؟، الجواب ببساطة، لأن طريق المجد مُتعب والتخلص من الهاوية صعب.

ولذلك نشأنا مع قاعدة: "من طلب العلا سهر الليالي"، فقد وُضعت نصب أعيننا من قبل الآباء والمعلمون والمربوّن لتُذكرُنا بشرط أساسي لسلوك أي طريقٍ كان.

نعم هذه حقيقة لا شك فيها، فالله عزوجل يقول في كتابه: "إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه"، هذه سنة الحياة، فليس من العدل أن يتساوى المُجِد والمتكاسل.

لكن لكل قاعدة استثناء، ومن هذه الاستثناءات مفهوم الطريق المختصر، أو طي المراحل للوصول إلى الهدف أو الحصول على الغاية المرجوّة.

على سبيل المثال، يقرر الأستاذ اجراء امتحان صعب لطلابه والمهلة أيام معدودة، الكثير منهم سيدرسون ليل نهار، هذه الفئة قد حققت شرط أساسي للنجاح أو الحصول على الدرجة العالية أو حتى هرباً من الفشل والرسوب وهذا الشرط هو الجد والاجتهاد، لكن هل الجميع يحصل على مراده، بالتأكيد لا، وواقع الحال يخبرنا بذلك.

هنالك عدة أسباب نذكر منها اثنين وهي التي تتعلق بموضوعنا..

1_ المقياس ليس دائما كثرة الدراسة أو حتى حدّة الذكاء، بل طريقة التفكير ومن ثم طريقة الدراسة للامتحان، هناك أشخاص حاذقين، قبل كل خطوة يسألون، يبحثون، ومن ثم ينظرون ويتأملون بطبيعة المادة وأستاذها، وقد يراجعون أسئلة الامتحانات السابقة وما إلى ذلك، فيعرفون على ماذا يتم التركيز عليه وأي شيء يتم إهماله وتركه.

2_ التوفيق، إن كان الجانب الأول مادي فالجانب الآخر غيبي، فقد يدرس الكثير بذكاء لكن هناك من ينجح بسهولة وهذا ما يُطلق عليه الكثير "الحظ" ولكن كلمة التوفيق الإلهي هي أدق وأفضل.

لكن لكل توفيق عنصرين: مقدمات وقابلية، أما المقدمات فهي أمور قام بها الطالب قبل الامتحان وقد تكون دعاء الوالدين أو دفع الصدقة، أما القابلية فهي استحقاق ذلك الطالب للنجاح وإن لم يبذل قصارى جهده، فالله سهّل عليه النجاح لأنه يعرف بحكمته أنه سيكون أهل للمكان أو العمل أو الجائزة التي سيظفر بها، أي سوف يستثمرها ويشعر بقيمتها.   

إذن، يجب أن نعرف الطريق المختصر والكيفية التي يتم بها طي المراحل، وهنا نحن بحاجة لمن يدلنا على ذلك.

يقول الامام الصادق عليه السلام: "كلنا سفن النجاة، ولكن سفينة جدي الحسين أوسع وفي لجج البحار أسرع".

نحن نعيش في هذه الأيام في رحب عاشوراء، وهي فرصة لا تعوض لمن يروم تغيير نفسه أو انتشالها من ذنوبها أو الوصول لمدارج الكمال.

طريق الحسين.. طريق مختصر للنجاح والخلود والعظمة، إحياء أمره هو طي للمراحل للوصول إلى رضا الله وجنته، الدمعة على مصابه تبعد الانسان عن لهيب جهنم، حب الحسين يعمّر القلب الخرب، يطهره من خطايا عامٍ كامل بل عمر بأكمله، إنه باب الحسين.. أحد أكبر الأبواب للدخول لملكوت السماء.

في الوضع المعتاد كل ذلك يحتاج لجهد جهيد من قبل الانسان، فطريق الجنة معبّد بعبادات وسلوكيات ونية خالصة ومراقبة ومجاهدة ومحاسبة، وكذلك الخلاص من نار جهنم، وكذلك كل هدف علمي أو مهني أو اجتماعي واقتصادي، هذه هي القاعدة، لكن خلق الله لنا الحسين كاستثناء.

لكن وكما قلنا هذا بحاجة لمقدمات وقابلية، يقول أبا عبد الله الحسين عليه السلام:

"ألا ومن كان باذلاً فينا مهجته.. موطناً على لقاء الله نفسه.. فليرحل معنا"..

نعم السير في طريق الحسين سهل ويختصر عليك الكثير، أشياء صغيرة تبذلها في خدمة الحسين لها قيمة عظيمة عند الله، لكن هناك أيضاً شروط ليست بالهينة، فنقطة الانطلاق تحتاج لقوة دفع كبيرة، حب الحسين يحتاج لمعرفة، الدمعةعليه لصدق، خدمته لإخلاص، والحرقة لمصابه يجب أن يرافقها قرار بالتغيير نحو الأفضل والعمل على ذلك، استنكار ظلم يزيد وأعوانه يجب أن يتم ترجمته بالواقع برفض الظلم بكافة أنواعه.     

الأمر أشبه بحجز تذكرة للسفر إلى مكانٍ ما، وكلما كان المقصَد أبعد وأجمل كان سعر التذكرة أغلى، ولكن الرحلة لا تستغرق سوى ساعات مقارنةً بأيامٍ وليالٍ في وسيلة أخرى، إذن فهي تستحق هذا الثمن!.          

الامام الحسين
عاشوراء
الانسان
الايمان
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    لماذا المجتمع يراوح في مكانه؟

    النشر : السبت 02 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    مشاكل فروة الرأس وطرق علاجها

    النشر : الأربعاء 07 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الإمام الراحل وانتهاز الفرص

    النشر : الأثنين 24 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كيف تحافظ على رشاقة جسمك؟

    النشر : الثلاثاء 26 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    أيقونة التضحية، هل كان عالِمًا؟

    النشر : الخميس 18 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    طاعة الوالدين.. إلى أي حد واجبة؟

    النشر : السبت 15 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 803 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 548 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 357 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 342 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 342 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 339 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 951 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 803 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 771 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 10 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 10 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 10 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة