• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ولو كُنتَ عاملاً.. وظيفتك تُكمّل الحياة

فاطمة أسد / السبت 21 تموز 2018 / تطوير / 2298
شارك الموضوع :

إن النظام الحياتي على مرّ السنين يعمل بتناغمٍ إحترافي كأعضاء الجسد، فقد تمضي وظائفه على أتمّ وجه لو تفانت الأعضاء بعملها المفروض وتتراجع ك

إن النظام الحياتي على مرّ السنين يعمل بتناغمٍ إحترافي كأعضاء الجسد،  فقد تمضي وظائفه على أتمّ وجه لو تفانت الأعضاء بعملها المفروض وتتراجع كفائتها لو خمل أحدهم وتقاعس عن المضي.. وكما قال الشاعر سعدي الشيرازي ؛"إنما البشرية كالأعضاءِ في الجسد، خُلقوا من جوهر واحد، ما إن تعطّل عمل أحدهم يُصاب البقية بالخلل والتراجع ".

فالموظف الذي يحتمي خلف مكتبه الهش ذو الأقلام الزرقاء الباهتة والأوراق الصفراء المخططة في زاوية مضمورة بأحدى الشركات المتواضعة لا يقل أهمية عن المدير الذي يتربع خلف مكتبه بالخشب السندياني المحمل بأقلام وأدوات الماركات الباريسية، والفنان الذي يقضي معظم يومه بين اللوحة والألوان أو الخشب والنجارة لا تقلّ قيمته أمام الدكتور او الفيزيائي!.

فكلٌ يعمل ويحصد ما يقدم و الشأن واحد في ذلك.

ولكن بعض التطور السلبي الذي يحدث اليوم إستطاع قلب الصورة الواقعية رأسا  على عقب و بلا فائدة ترجى، فلم يعد هناك رضىً بين جموع البشر بما يملكونه،  أمّا الأنظار فتتحملق على القمة دائماً نحو المشهور الذي يتبعه الملايين والمدير بالراتب المغري ورئيس القسم ذو الإحترام المضاعف وما دونهم يعملون كالروبوت بلا مشاعر ولا إنجازات بل يكون ذلك سبباً لإستصغار ذواتهم وإحتقارها !!.

وفي المقابل يتم تجاهل الخصلة السامية التي تحط النفس من خلالها على ميناء السلام الا و هي القناعة ولا نعني بها القناعة السلبية، فالسلبية منها غير مرجوة للإنسان والتي بموجبها يكتفي الفرد باللاشيء ويتقاعس عن المضي مع الحياة ومجاراتها بالتطور والنمو والانجاز، وبذلك يُطفئ شمعة الشغف بداخله ويلجأ لظلام الروتين والتكرار و دوامات الإكتئاب والضيق .. هذه القناعة تميته حياً وتطفئه و إن كان مشتعلاً..

بل نعني بها القناعة الإيجابية ؛ بأن يسعى الفرد وينمو و يتسلق على ظهر إرادته وطموحه وشغفه ويستريح بمكان يليق به ويعينه على الإنتاج دون ان يتعدى على حقوق غيره .. حينها يتوقف عن مقارنة نفسه بمن دونه أو بمن هو اعلى منه لأنه استطاع ايصال ذاته لما يلائمها ويأتي على قياسها بلا حرمانٍ او تفريط ..

لا تدعهم يذيبون سكونك بوضع مستوىٍ واحد للنجاح لا سبيل للتفوق سواه .. أنت ناجح بعملك لو تفانيت به واديّته بشغف و حب لأن وظيفتك وإن كنت موظفاً بسيط تدير عجلة الحياة!.

الانسان
العمل
القيم
الفكر
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    فاضل عامر محمد
    2020-10-19
    بحق مقال جيد ومتناسق وذو هدف سام وبليغ وتحتاجه المجتمعات الشرقية والغربيه بصنفيها لمعالجة كثير من حالات الأمراض النفسية الطاغيه في فئات المجتمع ومنشأ معظم هذه الأمراض هو عدم القناعة بحال الفرد بجوانب متعدده.
    ali
    2023-04-28
    مقال جيد

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    بادر شبابك بهرمك

    النشر : الأحد 03 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تعمل المحفزات الداخلية؟

    النشر : الثلاثاء 05 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: العباس عين الإنسانية

    النشر : الأثنين 25 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حصاد 2020: الطلاق في العراق بالأرقام

    النشر : الأربعاء 27 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    في رِحابِ غَديرِكُم

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ظاهرة زواج الفتيات من رجال كبار في السن

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 21 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 21 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 21 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة