من أجل تطوير المرأة وتنمية قدراتها وجعلها أقوى، لما لها من دور كبير في تنشئة جيلٍ صالح متميز، كان لجمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية مبادرة في فتح دورة تنموية في العطلة الربيعية للشابات لمدة 6 أيام بعنوان (من أنا) بواقع ساعتين يومياً.
تضمنت الدورة مواضيع مختلفة كلها تصب في تطوير الذات وتسليط الضوء على الأمور المهمة والطاقة الكامنة لدى المرأة لاستخدامها وتفعيلها لجعل بصمة لها في الحياة.
ففي اليوم الأول تناولت المدربة الثقة بالنفس وما يدور حولها فهي المحفّز الرئيسي للإنسان، والمقوّي الأساسي له، والدافع له نحو الأمام ونحو تحقيق النجاح الذي ينتظره، تطرقت بها إلى انواع الثقة بالنفس، وأسباب انعدام الثقة بالنفس، ثم بينت الاستراتيجيات التي تساعد على تفعيل الثقة بالنفس وتقويتها وتنميتها. وأوضحت الاختلاف بين الزهو بالنفس والثقة بالنفس وذكرت بعض الأقوال عن الثقة بالنفس.
واليوم الثاني كان حول إدارة الضغوط النفسية والتحكم بالغضب، أوضحت بها المدربة أشكال الضغوط النفسية ومن أين تتكون؟ ومن ثم علاج الآثار السلبية الناتجة عن الضغوط، ومن بعدها تطرقت للغضب وكيفية التغلب عليه وترويض النفس على الهدوء.
واليوم الثالث كان عن أهمية اتخاذ القرار وخطوات اتخاذه. ومن بعده كان بيان لأهمية وضع الأهداف ومدى تأثيرها على مسير حياة الفرد، ثم كان توضيح للفرق بين الرؤية والهدف، وبعده كيفية التخطيط لتحقيق الأهداف، وأيضاً بينت المدربة لهن ماهي الأهداف الذكية، وبماذا تتصف.
واليوم الرابع دار حول إدارة الوقت وأهمية استغلاله بما يعود بالفائدة على الشخص وينمي قدراته لتقديم الأفضل، فبينت المدربة كيفية الادارة الناجحة للوقت، ومن هم لصوص الوقت وطريقة تفاديهم، وختمت معهن برسائل مهمة تساعدهن على إدارة وقتهن.
أما اليوم الخامس فكان حول التفكير الايجابي وأهميته وتأثيره، حيث بينت المدربة فيه مفهوم التفكير الايجابي وخطوات التفكير الايجابي، وعلامات الشخص الايجابي، ثم مهارات التفكير الايجابي.
ثم طرحت بعض الوصايا التي تجعلْ من الشخص ايجابي ويَحمل الوصايا والرسائل التربوية. ومن بعدها عرّجت على ثمرات الايجابية وما تعود به على الفرد، مستعينة بقصص واقعية.
وختمت لهن بمقولات جميلة حول التفكير الايجابي.
أما اليوم السادس فقد طُرحت أهم المشاكل التي تعاني منها وكيفية تفاديها واختيار الأفضل.
ومن جهة كانت جلسة مع أمهات الشابات المشاركات في الدورة للتحدث معهن حول الطريقة الأفضل بالتواصل مع بناتهن ودعمهن والسعي لتطويرهن والاهتمام بتكوين شخصيتهن ليكُنّ أقوى وأوعى.
وفي استبيان بنهاية الدورة أخذت آراءهن ادارة الجمعية، مما جاء بالاستبيان:
- ماذا أضافت لكِ هذه الدورة، وماذا تعلمتِ منها؟
فكان مما أجبن..
بأن قالت احداهن: أضافت لي معلومات وأشياء جديدة وتعلمت ان الكمال غير متوقع من أي بشر فأحياناً يكون النقص ممكن قبوله وأحياناً أخرى علينا التصحيح.
وقالت أخرى: أضافت لي الطاقة الايجابية والتفاؤل وتعلمت أن أكون واثقة من نفسي وأواجه الصعوبات، وأصبر واتقوى.
بينما أجابت اخرى: أضافت معلومات ثقافية، وتعلمت أن اثق بنفسي، واتخذ قراري بنفسي ويكون تفكيري ايجابي.
ومن جهة قالت احداهن: أن أغير بذاتي وأطور نفسي.
وأجابت اخرى: التغيير في كثير من الأمور، الثقة بالنفس وادارة الوقت واتخاذ القرار وتحديد الهدف والتصويب نحو الأفضل.
- ما أكثر نقطة أو معلومة استفدتِ منها وترينَ انها ستجعل من حياتك أفضل.؟
أجابت أحدهن: ادارة الوقت.
وقالت أـخرى: كيفية اتخاذ القرار، بينما اجابت أخرى: التفكير الايجابي.
ومن جهة قالت احداهن: ان المرأة لها دور في المجتمع، وعلي أن أحقق كل ما أطمح إليه.
ومن جهة أخرى أجابت أخرى: انتبهت لما كنت غافلة عنه والآن استطيع اصلاحه لأكون (أنا) أفضل... لأني أصبحت أعرف ان هذه (الأنا) يمكن أن تصبح أفضل وأكثر فعالية لنفسها وللمجتمع.
جدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الاسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق اهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات