• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الثورة العلمية والإمام الصادق

سبأ الفتلاوي / الثلاثاء 08 حزيران 2021 / حقوق / 2662
شارك الموضوع :

بسبب انشغال السلطتين بالصراع على الحكم وابتعاد أنظارهم عن الإمام اغتنم عليه السلام هذا الأمر في بث العلوم

أجمع المؤرخون على أن الفترة التأريخية التي عاشها الإمام الصادق عليه السلام امتدت إلى مرحلتين من الزمن لتشمل حكم دولتين هما الدولة الأموية والدولة العباسية، حيث تذكر كتب التاريخ أن الإمام عاصر  أواخر حكم عبد الملك بن مروان إلى وسط حكومة المنصور العباسي. 

نشأ الإمام الصادق عليه السلام في ظل جده الإمام زين العابدين وأبيه الإمام الباقر عليهما السلام فتغذى منهم وانتهل من علمهم، وبعد استشهاد أبيه الباقر عليه السلام أختص بالإمامة والزعامة الإسلامية والعلمية سنة ( 114هـ)، وبسبب انشغال السلطتين بالصراع على الحكم وابتعاد أنظارهم عن الإمام اغتنم عليه السلام هذا الأمر في بث العلوم فأصبح بحق جامعة علمية رفدت كل من مكة والمدينة والكوفة وغيرها من البلدان الإسلامية بنشاط فكري علمي رصين.

 تميز عصر الإمام الصادق عليه السلام  بأنه عصر النمو والتفاعل العلمي والحضاري بين الثقافة والتفكير الإسلامي من جهة، وبين ثقافة الشعوب ومعارف الأمم وعقائدها من جهه أخرى فنمت في تلك الفترة الترجمة والكثير من العلوم والمعارف والفلسفات الأخرى. 

فمن الجدير أن نقول أن الإمام الصادق قد قاد ثورة علمية وفكرية اجتاحت جميع البلدان وأصبح لا يضاهيه أحد من العلماء فقد كان قمة شامخة ومجداً فريداً فجّر ينابيع المعرفة، وتخرج على يديه العديد من العلماء التي لا زالت علومهم تُدرّس إلى الآن، ولم يكن الجانب العلمي فقط من اهتمامات الإمام صلوات الله عليه بل كان قاعدة مهمة لانطلاق المسائل الفقهية واستنباط الأحكام لدى العلماء والفقهاء فقد وسّع دائرة الفقه والتشريع وثبّت معالمها إذ لم يُأخذ من الحديث ولم يُنقل عن إمام من الفقه والأحكام ما نُقل عنه فاصبح السائرين على نهجه والملتزمين بمدرسته والمنتسبين إلى مذهبه الذي سُمي (بالمذهب الجعفري).

يتطرق البعض إلى طرح سؤال، إذا كان حول الإمام هذا الكم الهائل من العلماء ألم يكن بأستطاعته أن يدعو لقيام ثورة على الحكم وارجاع حق الخلافة المغصوب عنهم؟ 

تذكر الروايات أن الامام التزم في هذه المرحلة ازاء المستجدات السياسية موقف الحياد واصدر إلى شيعته بعض التوصيات كان من شأنها تجنبهم الدخول في المعادلات السياسية. فعن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (اتقوا الله وعليكم بالطاعة لأئمتكم، قولوا ما يقولون، واصمتوا عما صمتوا، فإنكم في سلطان من قال الله تعالى: (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال)  يعني بذلك ولد العباس، فاتقوا الله فإنكم في هدنة، صلّوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم، وأدّوا الأمانة إليهم). 

ومن الجدير بالذكر ما تناقلته الروايات في تلك الفترة حيث يذكر المؤرخون أن أبو سلمة الخلال وهو أحد دعاة العباسيين النشطين في الكوفة قد عرض على الإمام عليه السلام تولي الخلافة والبيعة له نجد في جواب الإمام عليه السلام على رسالة أبي سلمة: أن الإمام عليه السلام قد رفض العرض لا بسبب كون الظروف قلقة وغير مؤاتية فحسب بل كان الرفض يشمل أبا سلمة نفسه حيث قال: (مالي ولأبي سلمة وهو شيعة لغيري)، وهناك رواية أخرى توضح لمَ لم يقوم الامام بثوره لتولي الخلافة بدلاً من بني العباس إذ (دخل سهل بن الحسن الخراساني على الإمام الصادق عليه السلام ذات يوم وقال: يا ابن رسول الله لا يجوز لك القعود عن حقك ولك في خراسان مائة ألف رجل يقاتلون بين يديك من شيعتك.

فقال له الإمام الصادق عليه السلام: وأنت منهم ياسهل.

فقال: نعم جعلت فداك ياسيدي.

فقال له: اجلس فجلس.

ثم أمر الإمام عليه السلام الجارية وقال يا جارية أسجري التنور فسجرته حتى صار اللهب يتصاعد من فم التنور فالتفت الصادق عليه السلام إلى سهل الخراساني وقال ياسهل أنت من هؤلاء الذين ذكرت أنهم يطيعون أمري فقال نعم سيدي افديك بروحي.

فقال عليه السلام: قم وادخل في هذا التنور . 

فقال سهل: أقلني أقالك الله يابن رسول الله. 

فقال عليه السلام: قد أقلتك 

فبينما هم كذلك إذ دخل أبو هارون المكي رحمة الله عليه. فسلم فرد عليه السلام وقال له: يا أبا هارون أدخل في التنور، فقال له سمعاً وطاعة ثم ألقى نعله وشمر عن ئيابه ودخل في التنور ، فقال الإمام عليه السلام: ياجارية اجعلي عليه غطاءه فغطته، ثم التفت الإمام عليه السلام إلى سهل بن الحسن وصار يحدثه فقال سهل إأذن لي ياسيدي أن أقوم وأنظر ما جرى على هذا الرجل، 

فقال عليه السلام نعم. ثم قام ومعه سهل وكشف الغطاء عن التنور وإذا أبو هارون جالس على رماد بارد، فقال له الإمام أخرج فخرج صحيحاً سالماً لم يصبه أي أذى فقال عليه السلام: ياسهل كم تجد مثل هذا في خراسان؟ فقال سهل ولا واحد يا ابن رسول الله. 

هكذا كان يقرأ الإمام صلوات الله عليه المجتمع ومدى جهوزيته من جانب الثورة العسكرية لتغير الواقع السياسي، لذا نجد أنه عليه السلام قد جعل جل اهتمامه بالنشاط العلمي والفكري الذي كان بحد ذاته ثورة وبمثابة سيف حاد قاتل به أعدائه حتى ادركوا فيما بعد خطورة الموقف الذي جابههم به عليه السلام بالإضافة إلى ذلك أراد الإمام حماية العقيدة من التيارات العقائدية والفلسفية ومواجهة الفرق الكلامية التي ظهرت أنذاك حتى أصبح في تلك الفترة الكل من العلماء تقول حدثني جعفر بن محمد فخشي المنصور الدوانيقي وأقدم على قتل الإمام والتخلص من الخطر الذي أُحدق به فدس السم إليه واستشهد الإمام صلوات الله وسلامه عليه سنة (148 هـ ).

مفاهيم
القيم
المجتمع
العلم
الامام الصادق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    النهضة الحسينية.. تجسيد لمنهج القرآن في شجب الظالمين

    النشر : الثلاثاء 16 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    لربما هو استعذاب فقط

    النشر : السبت 02 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    دور الآباء في مراحل اكتشاف الخوف عند الأطفال

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    العدل وعلاقته بالإستقرار الأسري

    النشر : السبت 20 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    استراتيجيات التعامل مع الضغوط النفسية

    النشر : الأثنين 22 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    كيف يمكن إنقاذ شخص من الانتحار؟

    النشر : الأثنين 20 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 529 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 474 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 409 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 356 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 356 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1190 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1155 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1077 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1059 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 889 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 13 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 13 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 13 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة