• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الثورة العلمية والإمام الصادق

سبأ الفتلاوي / الثلاثاء 08 حزيران 2021 / حقوق / 2614
شارك الموضوع :

بسبب انشغال السلطتين بالصراع على الحكم وابتعاد أنظارهم عن الإمام اغتنم عليه السلام هذا الأمر في بث العلوم

أجمع المؤرخون على أن الفترة التأريخية التي عاشها الإمام الصادق عليه السلام امتدت إلى مرحلتين من الزمن لتشمل حكم دولتين هما الدولة الأموية والدولة العباسية، حيث تذكر كتب التاريخ أن الإمام عاصر  أواخر حكم عبد الملك بن مروان إلى وسط حكومة المنصور العباسي. 

نشأ الإمام الصادق عليه السلام في ظل جده الإمام زين العابدين وأبيه الإمام الباقر عليهما السلام فتغذى منهم وانتهل من علمهم، وبعد استشهاد أبيه الباقر عليه السلام أختص بالإمامة والزعامة الإسلامية والعلمية سنة ( 114هـ)، وبسبب انشغال السلطتين بالصراع على الحكم وابتعاد أنظارهم عن الإمام اغتنم عليه السلام هذا الأمر في بث العلوم فأصبح بحق جامعة علمية رفدت كل من مكة والمدينة والكوفة وغيرها من البلدان الإسلامية بنشاط فكري علمي رصين.

 تميز عصر الإمام الصادق عليه السلام  بأنه عصر النمو والتفاعل العلمي والحضاري بين الثقافة والتفكير الإسلامي من جهة، وبين ثقافة الشعوب ومعارف الأمم وعقائدها من جهه أخرى فنمت في تلك الفترة الترجمة والكثير من العلوم والمعارف والفلسفات الأخرى. 

فمن الجدير أن نقول أن الإمام الصادق قد قاد ثورة علمية وفكرية اجتاحت جميع البلدان وأصبح لا يضاهيه أحد من العلماء فقد كان قمة شامخة ومجداً فريداً فجّر ينابيع المعرفة، وتخرج على يديه العديد من العلماء التي لا زالت علومهم تُدرّس إلى الآن، ولم يكن الجانب العلمي فقط من اهتمامات الإمام صلوات الله عليه بل كان قاعدة مهمة لانطلاق المسائل الفقهية واستنباط الأحكام لدى العلماء والفقهاء فقد وسّع دائرة الفقه والتشريع وثبّت معالمها إذ لم يُأخذ من الحديث ولم يُنقل عن إمام من الفقه والأحكام ما نُقل عنه فاصبح السائرين على نهجه والملتزمين بمدرسته والمنتسبين إلى مذهبه الذي سُمي (بالمذهب الجعفري).

يتطرق البعض إلى طرح سؤال، إذا كان حول الإمام هذا الكم الهائل من العلماء ألم يكن بأستطاعته أن يدعو لقيام ثورة على الحكم وارجاع حق الخلافة المغصوب عنهم؟ 

تذكر الروايات أن الامام التزم في هذه المرحلة ازاء المستجدات السياسية موقف الحياد واصدر إلى شيعته بعض التوصيات كان من شأنها تجنبهم الدخول في المعادلات السياسية. فعن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (اتقوا الله وعليكم بالطاعة لأئمتكم، قولوا ما يقولون، واصمتوا عما صمتوا، فإنكم في سلطان من قال الله تعالى: (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال)  يعني بذلك ولد العباس، فاتقوا الله فإنكم في هدنة، صلّوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم، وأدّوا الأمانة إليهم). 

ومن الجدير بالذكر ما تناقلته الروايات في تلك الفترة حيث يذكر المؤرخون أن أبو سلمة الخلال وهو أحد دعاة العباسيين النشطين في الكوفة قد عرض على الإمام عليه السلام تولي الخلافة والبيعة له نجد في جواب الإمام عليه السلام على رسالة أبي سلمة: أن الإمام عليه السلام قد رفض العرض لا بسبب كون الظروف قلقة وغير مؤاتية فحسب بل كان الرفض يشمل أبا سلمة نفسه حيث قال: (مالي ولأبي سلمة وهو شيعة لغيري)، وهناك رواية أخرى توضح لمَ لم يقوم الامام بثوره لتولي الخلافة بدلاً من بني العباس إذ (دخل سهل بن الحسن الخراساني على الإمام الصادق عليه السلام ذات يوم وقال: يا ابن رسول الله لا يجوز لك القعود عن حقك ولك في خراسان مائة ألف رجل يقاتلون بين يديك من شيعتك.

فقال له الإمام الصادق عليه السلام: وأنت منهم ياسهل.

فقال: نعم جعلت فداك ياسيدي.

فقال له: اجلس فجلس.

ثم أمر الإمام عليه السلام الجارية وقال يا جارية أسجري التنور فسجرته حتى صار اللهب يتصاعد من فم التنور فالتفت الصادق عليه السلام إلى سهل الخراساني وقال ياسهل أنت من هؤلاء الذين ذكرت أنهم يطيعون أمري فقال نعم سيدي افديك بروحي.

فقال عليه السلام: قم وادخل في هذا التنور . 

فقال سهل: أقلني أقالك الله يابن رسول الله. 

فقال عليه السلام: قد أقلتك 

فبينما هم كذلك إذ دخل أبو هارون المكي رحمة الله عليه. فسلم فرد عليه السلام وقال له: يا أبا هارون أدخل في التنور، فقال له سمعاً وطاعة ثم ألقى نعله وشمر عن ئيابه ودخل في التنور ، فقال الإمام عليه السلام: ياجارية اجعلي عليه غطاءه فغطته، ثم التفت الإمام عليه السلام إلى سهل بن الحسن وصار يحدثه فقال سهل إأذن لي ياسيدي أن أقوم وأنظر ما جرى على هذا الرجل، 

فقال عليه السلام نعم. ثم قام ومعه سهل وكشف الغطاء عن التنور وإذا أبو هارون جالس على رماد بارد، فقال له الإمام أخرج فخرج صحيحاً سالماً لم يصبه أي أذى فقال عليه السلام: ياسهل كم تجد مثل هذا في خراسان؟ فقال سهل ولا واحد يا ابن رسول الله. 

هكذا كان يقرأ الإمام صلوات الله عليه المجتمع ومدى جهوزيته من جانب الثورة العسكرية لتغير الواقع السياسي، لذا نجد أنه عليه السلام قد جعل جل اهتمامه بالنشاط العلمي والفكري الذي كان بحد ذاته ثورة وبمثابة سيف حاد قاتل به أعدائه حتى ادركوا فيما بعد خطورة الموقف الذي جابههم به عليه السلام بالإضافة إلى ذلك أراد الإمام حماية العقيدة من التيارات العقائدية والفلسفية ومواجهة الفرق الكلامية التي ظهرت أنذاك حتى أصبح في تلك الفترة الكل من العلماء تقول حدثني جعفر بن محمد فخشي المنصور الدوانيقي وأقدم على قتل الإمام والتخلص من الخطر الذي أُحدق به فدس السم إليه واستشهد الإمام صلوات الله وسلامه عليه سنة (148 هـ ).

مفاهيم
القيم
المجتمع
العلم
الامام الصادق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: قلق السعي إلى المكانة

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المرأة وأخاديد البرمجة الجمعية

    النشر : الأربعاء 02 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : السبت 28 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    النفاق النفسي وازدواجية المعايير الأخلاقية

    النشر : الثلاثاء 04 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مقام السبايا... جرح يندّ أثر المسير لواقعة الطف

    النشر : السبت 09 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    نسمة في محضر السيدة

    النشر : الخميس 17 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 893 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 457 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 380 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1370 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1146 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 17 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 17 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 17 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة