• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرأة وأخاديد البرمجة الجمعية

اخلاص داود / الأربعاء 02 شباط 2022 / حقوق / 1980
شارك الموضوع :

إن عجلة الحياة السريعة المحملة بالتناقضات والتعقيدات، تثقل كاهل الإنسان، وتزيد الحمولة على الجنس اللطيف

كل روح تعشق النجاح وتحب اثبات وجودها في هذا الكون الفسيح، ولا وصول للهدف دون نضج ووعي مرتفع، ويتحقق الارتقاء بسرعة أكبر مع الذين يجيدون تناسق وتناسب العمل بين وظائفهم الجسدية وانطلاقاتهم الروحية ووضعهم الإجتماعي.

إن عجلة الحياة السريعة المحملة بالتناقضات والتعقيدات، تثقل كاهل الإنسان، وتزيد الحمولة على الجنس اللطيف في مسير تحقيقها ما تصبو إليه وتتمناه.

ليس لأنها الكائن العاطفي الحساس فقط، فهذه الصفات لم تكن سبب في ضعفها إن كانت واعية بالقدر الذي يجعلها تطمح للصعود والإرتقاء كحق من حقوقها الواجب الوصول إليه، لقد منَّ الله عليها بقوة كبيرة وصبر طويل.

ولكن تكمن العلة بالموروثات الإجتماعية التي سيجت وعيها وأحاطتها بأغصان شائكة من التقاليد والأعراف البالية، كما أسهمت تربية الوسط العائلي بتقويض عقلها وأقاموا عليه الحدود.

فوجدت نفسها تخندقت داخل أخدود عميق وضعوها فيها من أجل حمايتها كما يصورونه لها، ولكن الحقيقة هو تلبية ما يريدونه، وتماشيا مع محيطهم وارضاء لمن حولهم، وخوفا من الاختلاف مع مجتمعهم، وتنفيذ لرغباتهم وتوجهاتهم، فكانت المحصلة والنتيجة عدم معرفتها بقدراتها الكامنة بداخلها.

ولكن هناك من لم تجد هذا السبب كافيا رغم قسوته وحدته وتأثيره الفعلي على المرأة، وبصورة ما تمكّنت من فهم الحياة بكل تعقيداتها وحاربت للفوز بجزء من الاستقلالية في التحكم في شؤونها واتخاذ القرارات المصيريّة بمعزل عن سيطرة الآخرين وتأثيرهم. 

لكن ما بين هذه المرأة وتلك التي رضيت وتقبلت أن تحيطها الأسيجة من كل جانب لا بد أنه ثمة أساسيات وجب أن نذكر بعضا منها وليس جميعها الاختلاف الآراء والتوجهات والأفكار والأوضاع المجتمعة، فمهما تشابه الوضع الاجتماعي والمنظومة الثقافية السائدة يوجد هناك اختلافات في حياة سيدة وأخرى في مجتمعنا العراقي.

منها الاختباء خلف الإسقاطات النفسية، فمنهن لا تتحمل قسوة الواقع فتتجاهل المشكلة وتلقي اللوم كل اللوم على الأهل والمجتمع، كذلك الوضع الاقتصادي يلعب دورا كبيرا في إعطاء المرأة متنفسا لتحقيق شيء من أحلامها، ومستوى التعليم وهو الساند الأول لها، وقوة الشخصية ودرجة الثقة بالنفس وهن الأسلحة التي تحار بهن وتتوكأ عليهن كلما سقطت أو تعثرت.  فلنركز على التحرر من الأعذار والإسقاطات فهي أول مراحل التحول الذاتي، كما يستطيع كل شخص القيام به دون مساعدة، ولا سلطة لأحد لإفشال هذا الهدف، وهو السبيل الوحيد الذي يعيد البناء الذاتي وغير متعلق بالمستوى الدراسي والحالة الاقتصادية.

فمن طرق التحرر من الاسقاطات هو تقبل الواقع كما هو وعدم اثارة الاحساس بالذنب لمن حولها، أو القاء اللوم على الآخرين.

هناك بعض النساء لديهن لائحة من المبررات لتبرير الافراط في الأكل والافراط في الكسل والافراط في الفشل والاستسلام.

ولا يردن الاعتراف أنها اسقاطات نفسية وأعذار، العائلة زرعتها وهن داومن بسقيها حتى انبتت ليختبئن ورائها.

إن تقبل الواقع وعدم ايجاد المبررات سوف يجعلها تطرح على نفسها جملة من الأسئلة، إذا كان المجتمع الذي أعيش وسطه كذا وأهلي كذا وأنا أريد كذا وكذا فكيف سأحقق ما أريده؟، ومتى لا ألتفت ولا أهتم لإرضاء رغبات وأمراض البرمجة الجمعية.

وهنا يأتي دور الاستفادة ممن نجحن في الوصول وحققن حلمهن باقتدار، والبحث والتعرف على الشخصيات الناجحة وطرق النجاح والاستفادة من تجارب ونصائح الآخرين.

ثم يأتي السؤال: كيف أحول الأمنية إلى قرار؟، في علم الطاقة الحيوية يقال: إن من يتخذ قرار حقيقي وواعي وواضح يتحرك الكون كله ليساعده ويسانده، فالكون لا يساعد من لا يساعد نفسه.

المرأة
التفكير
المجتمع
السلوك
النجاح
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    جسماهما جسمان والرّوح واحدة

    النشر : الأحد 21 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كائناتٍ تنتفض

    النشر : الثلاثاء 02 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    عَرِف نَفسك.. مَن أنت؟

    النشر : الأحد 12 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أم تبتكر طريقة إبداعية لمواجهة ملل أطفالها أثناء الحجر

    النشر : الأثنين 01 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    المياه المعدنية مصدر كالسيوم خال من السعرات الحرارية

    النشر : الأربعاء 26 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الصحفية ايميلي كارث: لازال الاعلام الغربي يتجاهل زيارة الأربعين

    النشر : الأربعاء 30 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 446 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 427 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 419 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 418 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1237 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة