• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرأة وأخاديد البرمجة الجمعية

اخلاص داود / الأربعاء 02 شباط 2022 / حقوق / 2049
شارك الموضوع :

إن عجلة الحياة السريعة المحملة بالتناقضات والتعقيدات، تثقل كاهل الإنسان، وتزيد الحمولة على الجنس اللطيف

كل روح تعشق النجاح وتحب اثبات وجودها في هذا الكون الفسيح، ولا وصول للهدف دون نضج ووعي مرتفع، ويتحقق الارتقاء بسرعة أكبر مع الذين يجيدون تناسق وتناسب العمل بين وظائفهم الجسدية وانطلاقاتهم الروحية ووضعهم الإجتماعي.

إن عجلة الحياة السريعة المحملة بالتناقضات والتعقيدات، تثقل كاهل الإنسان، وتزيد الحمولة على الجنس اللطيف في مسير تحقيقها ما تصبو إليه وتتمناه.

ليس لأنها الكائن العاطفي الحساس فقط، فهذه الصفات لم تكن سبب في ضعفها إن كانت واعية بالقدر الذي يجعلها تطمح للصعود والإرتقاء كحق من حقوقها الواجب الوصول إليه، لقد منَّ الله عليها بقوة كبيرة وصبر طويل.

ولكن تكمن العلة بالموروثات الإجتماعية التي سيجت وعيها وأحاطتها بأغصان شائكة من التقاليد والأعراف البالية، كما أسهمت تربية الوسط العائلي بتقويض عقلها وأقاموا عليه الحدود.

فوجدت نفسها تخندقت داخل أخدود عميق وضعوها فيها من أجل حمايتها كما يصورونه لها، ولكن الحقيقة هو تلبية ما يريدونه، وتماشيا مع محيطهم وارضاء لمن حولهم، وخوفا من الاختلاف مع مجتمعهم، وتنفيذ لرغباتهم وتوجهاتهم، فكانت المحصلة والنتيجة عدم معرفتها بقدراتها الكامنة بداخلها.

ولكن هناك من لم تجد هذا السبب كافيا رغم قسوته وحدته وتأثيره الفعلي على المرأة، وبصورة ما تمكّنت من فهم الحياة بكل تعقيداتها وحاربت للفوز بجزء من الاستقلالية في التحكم في شؤونها واتخاذ القرارات المصيريّة بمعزل عن سيطرة الآخرين وتأثيرهم. 

لكن ما بين هذه المرأة وتلك التي رضيت وتقبلت أن تحيطها الأسيجة من كل جانب لا بد أنه ثمة أساسيات وجب أن نذكر بعضا منها وليس جميعها الاختلاف الآراء والتوجهات والأفكار والأوضاع المجتمعة، فمهما تشابه الوضع الاجتماعي والمنظومة الثقافية السائدة يوجد هناك اختلافات في حياة سيدة وأخرى في مجتمعنا العراقي.

منها الاختباء خلف الإسقاطات النفسية، فمنهن لا تتحمل قسوة الواقع فتتجاهل المشكلة وتلقي اللوم كل اللوم على الأهل والمجتمع، كذلك الوضع الاقتصادي يلعب دورا كبيرا في إعطاء المرأة متنفسا لتحقيق شيء من أحلامها، ومستوى التعليم وهو الساند الأول لها، وقوة الشخصية ودرجة الثقة بالنفس وهن الأسلحة التي تحار بهن وتتوكأ عليهن كلما سقطت أو تعثرت.  فلنركز على التحرر من الأعذار والإسقاطات فهي أول مراحل التحول الذاتي، كما يستطيع كل شخص القيام به دون مساعدة، ولا سلطة لأحد لإفشال هذا الهدف، وهو السبيل الوحيد الذي يعيد البناء الذاتي وغير متعلق بالمستوى الدراسي والحالة الاقتصادية.

فمن طرق التحرر من الاسقاطات هو تقبل الواقع كما هو وعدم اثارة الاحساس بالذنب لمن حولها، أو القاء اللوم على الآخرين.

هناك بعض النساء لديهن لائحة من المبررات لتبرير الافراط في الأكل والافراط في الكسل والافراط في الفشل والاستسلام.

ولا يردن الاعتراف أنها اسقاطات نفسية وأعذار، العائلة زرعتها وهن داومن بسقيها حتى انبتت ليختبئن ورائها.

إن تقبل الواقع وعدم ايجاد المبررات سوف يجعلها تطرح على نفسها جملة من الأسئلة، إذا كان المجتمع الذي أعيش وسطه كذا وأهلي كذا وأنا أريد كذا وكذا فكيف سأحقق ما أريده؟، ومتى لا ألتفت ولا أهتم لإرضاء رغبات وأمراض البرمجة الجمعية.

وهنا يأتي دور الاستفادة ممن نجحن في الوصول وحققن حلمهن باقتدار، والبحث والتعرف على الشخصيات الناجحة وطرق النجاح والاستفادة من تجارب ونصائح الآخرين.

ثم يأتي السؤال: كيف أحول الأمنية إلى قرار؟، في علم الطاقة الحيوية يقال: إن من يتخذ قرار حقيقي وواعي وواضح يتحرك الكون كله ليساعده ويسانده، فالكون لا يساعد من لا يساعد نفسه.

المرأة
التفكير
المجتمع
السلوك
النجاح
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : السبت 28 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    النفاق النفسي وازدواجية المعايير الأخلاقية

    النشر : الثلاثاء 04 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مقام السبايا... جرح يندّ أثر المسير لواقعة الطف

    النشر : السبت 09 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    نسمة في محضر السيدة

    النشر : الخميس 17 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    تعرف على أول قبطانة خليجية

    النشر : الثلاثاء 18 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    التيك توك.. خطر محدق بالأطفال والشباب

    النشر : الأحد 23 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 893 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 457 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 380 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1370 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1146 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 17 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 17 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 17 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة