• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أرض البقيع تفوح بعطر الهاشميين

هدى الشمري / الأحد 24 حزيران 2018 / ثقافة / 5592
شارك الموضوع :

شاهدت حمائم في صعود وهبوط على تلك الأرض, نسجت بأجنحتها غمامة تظلل تلك القبور.. تحادرت دموعها مذ وقفت ترمق بطرفها الحزين.. ولم استطع معها حبس م

شاهدت حمائم في صعود وهبوط على تلك الأرض, نسجت بأجنحتها غمامة تظلل تلك القبور.. تحادرت دموعها مذ وقفت ترمق بطرفها الحزين.. ولم استطع معها حبس مدامعي.. حسبتها تتساءل عن هذه البقعة؟؟ قلت: ان كنتِ تسألين.. هنا ثوت ناحلة الجسد.. مكسورة الاضلاع.. مسقوطة الجنين.. هنا يرقد كريم آل محمد.. وسجادهم وباقرهم وصادقهم...هنا كان.. هنا كانت.. هنا كانوا.. أرض كلها ذكريات.. تأريخ.. ثبات على الحق.. رفرفت بأجنحتها تلك الحمائم وتردد: ماأجمل البقيع.. ماأجمل البقيع.. 

الوهابيون قاموا بـتهديم قبور بقيع الغرقد مرتين, الأولى عام 1220هـ  والثاني عام 1344هـ .

القرآن وبناء القبور:

لو تتبعنا القرآن الكريم, كـمسلمين لرأينا أن القرآن الكريم يعظّم المؤمنين ويكرّمهم بالبناء على قبورهم, حيث كان هذا الأمر شائعاً بين الأمم التي سبقت ظهور الإسلام, فـيحدّثنا القرآن الكريم عن أهل الكهف حينما اكتشف أمرهم, بعد ثلاثمائة وتسع سنين, بعد انتشار التوحيد وتغلّبه على الكفر.

ومع ذلك نرى انقسام الناس الى قسمين:

قسم يقول: (ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً) تخليداً لذكراهم, وهؤلاء هم الكافرون, بينما نرى المؤمنين (القسم الثاني) التي انتصرت إرادتهم فيما بعد, يدعون الى بناء المسجد على الكهف, كـي يكون مركزاً لعبادة الله تعالى, بـجوار قبور أولئك الذين رفضوا عبادة غير الله.

قال تعالى: (قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً) {الكهف:21}.

إن سيرة الموحّدين في العالم كلّه كانت جارية على البناء على القبور, وكان يُعتبر عندهم نوعاً من التقدير لـصاحب القبر, وتبركاً بـه لـمـا له من منزلة عظيمة عند الله, ولذلك بني المسجد وأصبحت قبور أصحاب الكهف مركزاً للتعظيم والاحترام.

فهذا تقرير من القرآن الكريم على صحّة هذا الاقتراح -بناء المسجد- ومن الثابت أنّ تقرير القرآن حجّة شرعية. ولازالت هذه الحالة موجودة حتّى في وقتنا الحاضر, لقبور العظماء والملوك والخالدين, فهل توجد أخلد وأطهر من ذرّية رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيرا.

قال تعالى: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى..  {البقرة:125}.

وورد في زيارة الامام الحسين (عليه السلام): (وفي قلب من يهواك قبرك).

ودأبت الأمم على تقديس عظمائها ومصلحيها, وكل من وضع نفسه في خدمة كيانها وهويتها بل من شكل هويتها وحضارتها.. يرافق هذا التقديس من إفرازات أينعت ثمارها في تشكل شخصيات, حاولت أن تكمل الطريق من منطلق التأثر والتأثير, بما يوصله معرفياً, علماء الاجتماع والسياسة أو سلوك وطبائع البشر, فهناك وجود حالة توجه لا شعوري تتركز في كيان الفرد ومجتمعه نحو مثل أسمى والتشبه بـه, لذا تكون قضية التواصل مع هذا المثل ضرورة في استمرار التشكل الحضاري وديمومة دورتها, قراءة لأفكاره, لسيرته, واستذكاره.. وزيارة كل مايذكر به, الأمر الذي يوفر له الانشداد إلى الأسس والمنطلقات التي سار عليها ذلك المثل الأسمى بغية تدشينها وتكميلها.

أين كان علماء المدينة المنوّرة عن منع البناء على القبور؟ ووجوب هدمه قبل هذا التـأريخ؟!

ولماذا كانوا ساكتين عن البناء طيلة هذه القرون؟! من صدر الاسلام, وماقبل الاسلام, والى يومنا هذا! ألم تكن قبور الشهداء والصحابة مبنيّ عليها؟ ألم تكن هذه الأماكن مزارات تاريخية موثّقة لأصحابها..

لِمن القبور الدارسات بطيبة          

                               عفّت لها أهل الشقا آثارا

قُل للّذي أفتى بهدم قبورهم

                           أن سوف تصلى في القيامة نارا  

أعَلِمتَ أيَّ مراقد هدمتها

                         هي للملائك لاتزال مزارا.

البقيع
اهل البيت
الظلم
الحزن
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الامام المهدي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    مكملات غذائية للتخفيف من التوتر والقلق

    النشر : الأربعاء 24 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    كيف هي علاقتك بإمام زمانك؟

    النشر : الثلاثاء 07 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    9 أسباب تؤدي إلى جفاف الحلق رغم شرب الماء.. ما هي؟

    النشر : الأحد 09 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    نسج دمعة واعليا

    النشر : الأثنين 18 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    كن راضيا وابتسم

    النشر : الأحد 23 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3717 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 443 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 352 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 348 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 310 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 307 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3717 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 856 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 12 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 12 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 12 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة