• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

برزخ سماوي

هدى المفرجي / الأربعاء 06 تشرين الاول 2021 / تطوير / 2335
شارك الموضوع :

من يدخل في رحاب الفكر الحسيني ويستوعبه ويفهم أهدافه سوف يدخل مملكة السعادة من أوسع أبوابها

مسيرة الأربعين تلك الرحلة التي أصبحت مسيرة للتكامل الإنساني في ميادين الفضيلة، هل يمكن أن تخلق لنا جيلا يتصف بالتكامل؟

حينما يمتزج الهدى السماوي والأدب الإلهي في ذات شخص ذو هيبة يلفت العقل ويرشد الروح يسعى سائر الجسد ليشهد أنه الفريد الذي وحد مشارق الأرض ومغاربها، فترى وسامة سماوية تجتمع في بقعة تحمل من الجنة صفات حتى تكاد تختفي فيها كل المسميات بلا طائفية فلا يعرف من مد يديه أي يد يمسك أو أي بلد يطعم ومن سقى.

في كل عام توقد نار الثأر في صدور المحبين من شتى الأديان والطوائف زحفاً على الأقدام دون أن نستطيع التفريق بين طبقاتهم ومعتقداتهم يجمعهم حب إنسان خلق من نور وسار في صلب نور ليكون مقامه النور في أرضنا فاصطفانا الله لنكون له شيعة ونفدي زائريه دماً ونسقيهم كرماً وكرامة من أرضه التي نشأنا عليها حباً واطعمتنا امهاتنا منذ الصغر قصته التي كلما رويت علينا وكأنها تروى للمرة الأولى وتنهمر الدموع عشقاً والمعشوق يوسفي الطلة كريم تقي تخلى عن كل مايملك لوجه الله تعالى، وتجدنا من كل عام يقودنا الشوق لأيام الأربعين، حيث نستقبل زواره وكأنهم بقية أهله فنأثرهم على أنفسنا بمنهج الحسين.

عندما نقترب من شخصية الإمام الحسين (سلام الله عليه)، وعندما نحاول الغوص بعيدا في المعنى المركز العميق لثورته التي هي ثورة الإنسان المطلق في سبيل إبقاء كفة الصراع راجحة إلى جانب الخير بكل ما تحتويه هذه المفردة التي لطالما حمل فكرتها الإنسان في مراحل وجوده المتعاقبة.

إلا أنه لم يستطع أن يتطابق معها كليا، أو لنقل أنه لم يبذل من الجهود الصادقة في سبيل أن يبرهن على صدق تعلقه بالحسين على قلب الوجود رغم سيادة مظاهر النقيض على مفاصله الرئيسية حتى الآن، عندما نفكر بكل هذا ونتأمله مليا فإننا نجد أننا رغم إعجابنا بالكثير مما نكتبه أو نقوله حول الإمام الحسين (عليه السلام) إنما هو دون المستوى المطلوب من جوانب شتى.

ولست أعني أننا لا نختزن في أذهاننا وأعماقنا ذلك المعنى الذي قلما نعبر عنه، معنى لا يفقهه اللسان ولا تخطه الأقلام شيء أشبه بالنور يتوسط القلب والروح ويستنجد البصيرة لعلها تسعفه بالتعبير ولكن مامن جدوى فما نجد سوى أننا نقوم بكل مايبرهن على الحب دون الاستطاعة على تدوينه، وهو أن الحسين (ع) لا يمكن الحديث عنه من جانب واحد بصفته إماما للشيعة فقط، بل أنه شخصية استطالت على الزمان والمكان، وتجاوزت برمزيتها البعد الشيعي أو البعد الإسلامي أو البعد الجغرافي لتعانق بُعدها الكبير في حب واحترام الإنسان.

فنحن نختزن هذا المعنى في نفوسنا بشكل مؤكد، ونبتعد عنه في الكثير من تصرفاتنا، إلا أننا لا نفكر في أن نركز عليه ونضاعف الشعور به بين الناس، إن إحياء مراسيم أربعين الإمام الحسين (ع) هي فرصة من نوع خاص لتعزيز أواصر الأخوة والتقارب بين المسلمين في كل زمان في لقاء من مختلف أنحاء العالم بمنظر ربما لا يتكرر في أي مكان آخر.

لذلك فإن من يدخل في رحاب الفكر الحسيني ويستوعبه ويفهم أهدافه سوف يدخل مملكة السعادة من أوسع أبوابها، فالمأمول من المسلمين أن يستلهموا بالفكر الحسيني في تجديد الوحدة الإسلامية وتوجيه البوصلة الإنسانية بتعزيز النهج الإنساني لإنهاء الإضطراب الذي يعصف بالبشرية كلها، فالحسين رسالة ناطقة عبر الأجيال لا إنقطاع لحبالها ولا إخماد لنيرانها تلهج برسالة السماء وطريق النور والحق.

وكل من وقعت خطاه في طريق الحسين نال من النور شيئاً يغذي به النفس ويجعل الروح ترتقي، فمن دعاء طويل للإمام الصادق (عليه السلام) في سجوده نقتطف منه هذا المقطع ليتبين لنا مدى الإهتمام الذي أولوه (عليهم السلام) بهذه الشعيرة والدعوة إليها، يقول (عليه السلام): (اللهم اغفر لي ولإخواني وزوار قبر الحسين الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاءً لما عندك في صلتنا وسروراً أدخلوه على نبيك)، وعن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم ‌السلام) أن الله عوض الحسين عن شهادته وتضحيته: (بأن كان الشفاء في تربته وجعل الأئمة من ذريته واستجابة الدعاء عند قبته).

إن زيارة الأربعين هي عنوان التعايش السلمي والتسامح المجتمعي، فالناس بمختلف جنسياتهم يتجهون نحو مكان واحد إلى كربلاء المقدسة لا تفرق بينهم الخلافات السياسية ولا القومية ولا الحزبية يعرفون أن هدفهم الأكبر هو ري الأرواح بالحب والتسامح بينهم.

في نموذج حي للتعاون تكسر فيه كل الحواجز بين الطبقات الإجتماعية تجد الأستاذ الجامعي يوزع الماء مع طفل صغير والشيخ العجوز مع الشباب كلهم يتسابقون على تقديم الخدمة للزوار وغير الزوار وعلى طول شهري محرم وصفر تطرق أبواب البيوت لتقديم الطعام المجاني تعبيرا عن حب الحسين والتزاما بنهجه وثورته التي أراد بها إعادة الأمة إلى مسارها الصحيح، فهذه الممارسات والتقاليد الإجتماعية التي نراها في هذه المدة الزمنية القصيرة تشد المجتمع إلى بعضه وترتقي به إلى حيث الأهداف السامية للدين الإسلامي.

زيارة الاربعين
الامام الحسين
القيم
الفكر
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    المرأة والحركة الإصلاحية في القضية الحسينية

    النشر : الخميس 07 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    سيدة من ذهب: دلهم بنت عمرو زوجة زهير بن القين

    النشر : الخميس 05 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    خِتامه مسكٌ

    النشر : السبت 26 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    اتركيه يستمتع بطفولته

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    حس الفكاهة والمزاح مع الأطفال: الدغدغة الجسدية

    النشر : الثلاثاء 04 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1260 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 530 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 382 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 381 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 371 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 368 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1364 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1260 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1183 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1114 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 808 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 11 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 11 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 11 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة