تعتقد بعض الامهات إن إلحاق الطفل بالحضانة فى سن مبكرة عن السن القانوني يعجل بنموه عقليا.
وهذا يعد من قبيل الخطأ ففي حين يؤكد علماء نفس التربية أن دخول الطفل أولى مراحل التعليم (رياض الأطفال) قبل سن الرابعة أمر غير صحي، كما يعرضه لأن يكون عصبي المزاج وغير متوازن نفسيا.
فانفصال الطفل عن أمه أو عن الجو الأسري الذى يعيش فيه وتلقيه جرعات من التعليم حتى لو كانت بسيطة تحرمه من المرور بمراحل النمو العاطفي والعقلي التى يستمتع بها من فى سنه، فينشـأ لديه شعور بافتقاد الأمان والحنان.
ففي هذه السن لا يكون الطفل معدا بعد للتعامل بمفرده مع المجتمع الخارجي وبخاصة مع ساعات اليوم الدراسي الطويل ، فيعبر عن خوفه نتيجة انفصاله عن الجو الأسري الذى اعتاد عليه بطرق كثيرة تظهر فى صورة قلق فى أثناء النوم والشعور بالاكتئاب والحزن ورفض تناول الطعام والقئ و البكاء عند أي شعور بالغضب أو بالضيق وبخاصة داخل المدرسة.
وقد لوحظ أن الطفل الأكبر سنا يتكيف سريعا مع جو المدرسة بسبب نمو عقله وعواطفه مما يتيح له فرصة أكبر للتأقلم السريع والقدرة على تحمل مسؤولية نفسه مقارنة بزميله الأصغر سنا.
بالاضافة إلى سرعة استيعاب الطفل الأكبر سنا للمعلومات بصورة أسهل وأسرع من زميله الأصغر الذى يجد صعوبة فى فهم وحفظ ما يتلقاه من معلومات كما يشعر بالألم فى يده أو أصابعه بسبب عدم قدرته على الإمساك بالقلم.
ويوجه المتخصصون نصيحة للوالدين بالا يتعجلا إلحاق طفلهم وهو فى سن صغيرة بالمدرسة وذلك لاعطائه الفرصة للحصول على الحنان والرعاية الكافية فى بيته وحتى ينمو عقله وجسمه بصورة طبيعية تتناسب مع فترة وجوده بالمدرسة والمواد الدراسية المقررة.
اضافةتعليق
التعليقات