• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وظّف مخاوفك لتُعبّد لك الطريق

هاجر حسين العلو / الأربعاء 09 حزيران 2021 / تطوير / 2691
شارك الموضوع :

الشعور بالخوف هو أشبه بزر تحفيز الدماغ وجعله تحت ضغط شديد يدفعه للتفكير بحلول سريعة

الخوف هو الحاجز الذي تتوقف عنده كثير من الأحلام دون تحقيق فقط لمجرد شعورنا بالخوف تجاه بعض الأشياء التي لابد من غض البصر عنها للتقدم ومن جملتها:

الخوف من الفشل

النقد والانتقاد على حدٍ سواء

نظرة المجتمع ونظرة العائلة والمقربين

وأهمها الخوف من الدخول في مرحلة جديدة تتطلب اتخاذ خطوات مهنية وغيرها من الأسباب الكثيرة التي تولد شعوراً بالتردد والركود الذي بدوره يؤدي إلى الشك في الذات، وبالطبع هذا الشك يتحول إلى نوع من شل الذات أمام الإنتاج والتقدم.

للخوف نوعان أحدهما مذموم والآخر محمود لكنه في كلتا الحالتين هو شعور مفيد إذا تمكن الشخص من توظيفه بالطريقة التي تخدم تقدمه وانتاجه، فهو مفيد إذا كنت تواجه خطراً حقيقياً ولكن ليس إذا كان الخطر مجرد هلاوس أو شعور دون دليل حقيقي فقد يكون غير صادق.

على سبيل المثال كل إنسان على وجه الأرض يساوره شعور بالخوف والتردد عند اتخاذ أي قرار بسيطاً كان أم حقيقياً تبعاً لاحتمالية وجود أضرار قد تلحق به، لذلك نحن بحاجة لأن نكون هادئين والتعامل بهدوء ومنطقية.

ومن أحد أنواع الخوف التي يتوجب على الإنسان المؤمن أن تكون إحدى صفاته الملازمة له هو حسن التوكل والخوف من الآخرة والخوف من معصيه الله عز وجل فعن الإمام الصادق (عليه السلام) لابن جندب: يَا ابْنَ جُنْدَبٍ‏ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ‏ يَخَافُونَ اللَّهَ وَ يُشْفِقُونَ أَنْ يُسْلَبُوا مَا أُعْطُوا مِنَ الْهُدَى فَإِذَا ذَكَرُوا اللَّهَ وَنَعْمَاءَهُ وَجِلُوا وَأَشْفَقُوا- وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً مِمَّا أَظْهَرَهُ مِنْ نَفَاذِ قُدْرَتِهِ- وَ عَلى‏ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ‏.

وهنا يركز على الخوف من سلب التوفيق والهداية لأنهما أساس في نجاح الإنسان في حياته الدنيا ومفتاح نجاته في الآخرة كما أنه (عليه السلام) يهتم بقضية حسن التوكل والثقة بالله عز وجل وترك الخوف والقلق بالأمور الدنيوية حيث نرى الأفراد الذين يتصفون بالزهد يعيشون حالة من الإطمئنان واليقين وهذا واضح على سيماء وجوههم.

كما أثبتت الدراسات العلمية أن 99% من تجارب الخوف تؤكد أنه شعور يكون موجود في أذهاننا فقط لكن بالمقابل هناك من يتجاهله وينجح وهناك من يضعه عقبة وحجة تدفعه للإخفاق. فنحن بحاجة إلى التغلب على الخوف العقلي وإلى تحليل السبب الجذري للخوف للتعرف على كيفية التغلب عليه، فالمخاوف تعيش بداخلنا، تتبعنا مثل الظلال ولكن من المهم أن نؤمن بحتمية وجود القوة الرادعة لهذا الشعور في كل إنسان بالمطلق.

ومن الجدير بالذكر أن الشعور بالخوف هو أشبه بزر تحفيز الدماغ وجعله تحت ضغط شديد يدفعه للتفكير بحلول سريعة للمشاكل والوصول لأفكار جديدة قد تكون أكثر إبداعاً من غيرها فهو أشبه بنور يضيء بعض أجزاء العتمة في الدماغ، كما أن قشرة الدماغ هي أكثر انخراطاً في معالجة حالة القلق والخوف وهو اكتشاف جديد يقول الباحثون إنه قد ينبع من محاولة الدماغ استخدام أقصى قوة معرفية لمعالجة حالة اليقين المستمرة في مواجهة تهديد غير متوقع أو ضغط مفاجئ.

فالحالة المطلقة للإخفاق والفشل هي ليست الشعور بالخوف أو القلق بل الجهل في توظيف هذه المشاعر إذ أن توظيفها يُعتبر طريقاً معبداً للوصول إلى القمة والتمييز الذي يتولد من معرفة الفرد لأفكاره ومشاعره والعزم على استغلالها بأمثل الطرق.

ولابد لنا بالإشارة إلى ركن مهم مع الأسف أصبح جزءً من شخصية الإنسان المعاصر في العقود الأخيرة وهو شدة تعلقه بالماديات وعالم الأشياء فأصبحت فكرة زوالها عنه أشبه بفلم رعب يهتز له كيانه وهذا التعلق أدى إلى ضمور النزعة الإنسانية، واختفاء البعد القيَّمي والروحي داخل النفس البشرية في مقابل توحش النزعة المادية وتعاظم الصراع من أجل الحصول على أكبر قدر من السلع والخوف من فقدانها وذلك لأن الاستهلاك وتملك الماديات للأسف حالياً يتخذه كثير من الناس كـمعيار في حد ذاته يُقاس عليه.

ومن وصايا شيخ الأئمة الصادق (عليه السلام) لابن جندب حيث قال: - يَا ابْنَ جُنْدَبٍ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُجَاوِرَ الْجَلِيلَ فِي دَارِهِ وَ تَسْكُنَ الْفِرْدَوْسَ فِي جِوَارِهِ فَلْتَهُنْ عَلَيْكَ الدُّنْيَا وَاجْعَلِ الْمَوْتَ نُصْبَ عَيْنِكَ وَ لَا تَدَّخِرْ شَيْئاً لِغَدٍ وَ اعْلَمْ أَنَّ لَكَ مَا قَدَّمْتَ وَ عَلَيْكَ مَا أَخَّرْتَ.

لذا لابد من معرفة كل إنسان لنوع الخوف الذي يتصف به ولابد من الاعتراف بأنه فطرة بشرية لا مفر منها ولكن هنا تطرح الأسئلة نفسها..

هل كان الخوف والقلق حاجزاً لتقدمك؟ وكم تحتاج لتجاوز هذا الحاجز للوصول إلى ما تصبو له روحك؟

والأهم هل نخاف الله حق مخافته ونضع الموت نصب أعيننا في كل ذنب نٌقدم على ارتكابه؟

وهل نتحلى بصفات الزاهدين بهذه الدنيا أم نستخدم الماديات كمعيار لقياس أنفسنا ومقارنتها مع الآخرين؟  

كن صريح الإجابة مع نفسك علّها تكون فرصة للتقرب إلى الله والنجاح والتوفيق في الدنيا.

ملاحظة بعض العبارات مقتبسة من كتاب ( دفتر ملاحظات أوبرا وينفري بتصرف )

الانسان
صحة نفسية
الامام الصادق
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    بـ5 خطوات.. كيف تتجنب التهاب الجلد الناتج عن التعرض للشمس؟

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    آخر القراءات

    ماهي بواطن التوبة ودرجاتها؟

    النشر : الأربعاء 11 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    علوم الصادق أولاً .. ثم النظريات

    النشر : الخميس 26 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الملح الصخري.. فوائد كثيرة وعلاج لأمراض عديدة

    النشر : الخميس 04 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    طالما داخلك نَفَس.. انت تستطيع

    النشر : الثلاثاء 04 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    علم الطاقة الكونية: حقيقة أم دجل؟

    النشر : السبت 18 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    أهلا دوام.. خطوات مهمة لاستعداد الطلاب للمدرسة

    النشر : الثلاثاء 03 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 395 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 378 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 373 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 351 مشاهدات

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    • 334 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1377 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 641 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بـ5 خطوات.. كيف تتجنب التهاب الجلد الناتج عن التعرض للشمس؟
    • منذ 19 دقيقة
    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • الثلاثاء 08 تموز 2025
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • الثلاثاء 08 تموز 2025
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • الثلاثاء 08 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة