لانسطر اوجاعنا لنستدر عطف الناس ولا لنستجدي شفقتهم ولانبث تلك الصفحات البيضاء منا لنثير مكامن التعاطف ولكن كل مايصدر منا هو تنفيس عن مكنوناتنا ونقل تجاربنا للاحقين فقد لاتسعفنا السبل في ايصال خطاب وخاصة اذا كنا مقصوصي الجناحين وموثقة معاصمنا ولكن احيانا دون ان نعي نجد انفسنا قد اصبحنا سفراء للحياة، وهنا تتراود الى اذهاننا قصص كثيرة لكن تبرز من بينها تلك الزهور التي تحيطها الاشواك حتى قطعت كل الاشواك وبرزت تصرخ انا استطيع.
اسلام مدبولي سفير السعادة والحب والنجاح كما اطلق عليه الجمهور من مواليد 21فبراير 1993من مصر، يقول اسلام (ولدت معوقا اجد صعوبة في الكلام والتعليم وسط ثلاث شقيقات اصحاء نالوا قسطا وافيا من التعليم وكان الجميع ينظر لي باعتباري معوقا وفاشلا كما وصفوني ووجودي في الحياة مثل عدمه وهذا ماكان يعطيني قدرا من النفور بيني وبين الاخرين ولكن كانت والدتي تدفعني دائما الى الخروج من اليأس وتحويل حياتي الى النجاح الى ان اصيبت والدتي بالسرطان وبعد اصابتها شعرت انني ساصبح وحيدا في الحياة فقررت الاعتماد على نفسي في التعليم بعمر السادسة عشر سنة وحصلت في بادئ الامر على شهادة محو الامية ثم الابتدائية وبعدها التحقت بالصف الاول اعدادي ورسبت عامين ولكن حتما استطعت النجاح في العام الثالث حينها كانت والدتي قد توفيت فقررت ان اكافئ نفسي واشتري هدية نجاح لي، ثم استكملت دراستي حتى حصلت على الشهادة الاعدادية والتحقت بالثانوية حاليا وسأستكمل دراستي للالتحاق بكلية الاداب قسم علم النفس وبعدها ساسافر حول العالم لبث التفائل والعزيمة والاصرار ثم النجاح، وكانت من مناشداته ضرورة ان يعمل الانسان على اسعاد نفسه ولايعتمد على الاخرين.
بمنتهى البساطة هي نبذة عن انسان ادرك ذاته ولاشيء يستطيع الوقوف عائقا بطريق من يريد النجاح فمن يمتلك ارادته حتما سيحول الضعف الى قوة والفشل الى نجاح والحقيقة ليس هناك شيء اسمه فشل بل نحن من نصنع هذا المسمى لتبرير كسلنا وضعفنا والنجاح يشمل جميع الناس سوى كانوا اصحاء او ذوي قدرات خاصة وليسوا احتياجات خاصة.
إن الارادة والكفاح تنبع من داخل الانسان فإن اراد اثبات نفسه فعل وان استمر بتشويه صورة الحياة بعينيه دفن واساسه هو التوكل على الله فلو كل منا كافح واجتهد وترك ما لا يعنيه لوجد نفسه في تلك الأماكن التي تمناها فكل مايمر بنا هي تجارب بسيطة لتوصلنا لما نطمح وحلاوة النجاح بمرور الآلام، لنشعر بطعم انتصاراتنا فلولا آلام الولادة لما وجدت الحياة لطفل جديد يشرق بوجه الدنيا بصرخاته ثم ضحكاته.
فلكل انسان حياة كتبت ولكن يبقى السر وراء تحقيقها هو ان يعرف قدر نفسه فكل الاشياء الثانوية تحل بمرور الوقت وليس بالنظر للآخرين وامتيازاتهم فلكل انسان ألف طريقة للنجاح وعدم الاعتماد على العادات أو التقليد، مهما كانت حالتك المادية أو الصحية فحتما انت لك سر مكنون وطاقة خفية لا يعلمها سواك ولن يكتشفها غيرك، فلا تهدر وقتك بما لا يستحق وابدأ برحلة البحث عن نفسك فغيرك لم يصل لهذه المرحلة وهو جالس حتما انه حقق ذاته حتى أصبح هكذا فالسبب الرئيسي بفشلك هو انت ف(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
ولو إن كل منا أدرك المعنى الحقيقي لهذه الآية فلن يكون هناك انسان يدعى بالفاشل. فإن الله جعل لكل طريق ألف طريقة وكل شيء يكمن داخلك، فما دام هناك نفس اذاً انت تستطيع فعل كل ماتريد، قال تعالى: (إن مع العسر يسرا) بمعنى ان لن يأتي اليسر بهذا الجمال وهذه البساطة لولا العسر، فداخل كل انسان انسان آخر لايستيقظ إلا اذا آمنت بوجوده وكسرت تلك الأفكار الاسمنتية التي هيمنت عليك وتراكمت دون أن تعرف حتى أصبحت عقيمة لاعلاج لها أو الاصح هناك في نهاية الممر نور خافت ينتظر منك ان تجعله يسطع وما بقي منك سوى أن تتقدم فماذا تنتظر انهض الآن فأنت تستطيع..
اضافةتعليق
التعليقات