• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

علوم الصادق أولاً .. ثم النظريات

اسراء حسين / الخميس 26 آيار 2022 / ثقافة / 3882
شارك الموضوع :

ولا ريب أن ما قاله الإمام الصادق (عليه السلام) عن تشريح جسـم الإنسان يكتب لـه بيـن المعاصريـن

 

بين الإمام الصادق (عليه السلام) أن جسم الإنسان يتألف من نفس العناصر الموجودة في الارض، ولكن بنسب متفاوتة، فهنـاك عناصر توجد في جسم الإنسان بنسبة أكبر من نسبة وجودها في الأرض، وهناك عناصر أخرى توجد بنسبة أقـل منهـا، وهناك أربعة أشياء توجد في جسـم الإنسـان بصورة أكبر من سـواها، كما أن هناك ثمانية أشياء تأتي في مرحلة ثانية، وثمانية أشياء أقل مما في القسمين الأولين(1).

‎ولا ريب أن ما قاله الإمام الصادق (عليه السلام) عن تشريح جسـم الإنسان يكتب لـه بيـن المعاصريـن لـه مـن المشتغلين بعلـم الأحيـاء منزلة النبوغ، لا سيما وقد برهن التمحيص العلمي الدقيـق أن نظرية الإمام نظرية صحيحة.

‎وقد قال الصـادق (عليه السلام) إن العناصر الموجودة في الأرض، وعددها مائة واثنـان، موجـودة فـي جسـم الإنسـان بدرجات متفاوتـة، وإن بعضهـا يذهب مـن القـلـة مذهباً يحـول دون تعييـن مـقـداره وحجمه بالدقة المطلوبة.

‎وقد قسـم الإمام هذه المـواد والعناصـر إلى ثلاثة أقسـام، يتضمن القسـم الأول منها العناصر الأربعة الأساسية التي يتوفـر وجودها في الإنسـان بكثرة، وهي: الأوكسجين، والهيدروجين، والنتروجين.

ويتضمن القسم الثاني ثمانية عناصر توجد بنسبة أقل وهي الكالسيوم، المغنسيوم، الصوديوم، البوتاسيوم، الفسفور، الكلور، الكبريت، الحديد.

‎ويتضمن القسم الثالث ثمانيـة عناصر هـي أقلها توفـراً وتوجد بجسم الإنسان بمقدار ضئيل وهي: الموليبدنوم، والسلنيوم، والفلور، والكويلت، والمنغنيز، واليود، والنحاس والرصاص الخالصان..

‎صحیح أن الإمام الصادق لم يسـم هذه العناصر بأسمائها العلمية المعروفة اليوم، ولكنه استطاع تمييزهـا بعقله المستنير، في حين أن العلماء المحدثين لم يتسن لهم الاهتداء إليها إلا بعـد بحث وتحقيق علميين، وتجارب واسـعة، وعمليات تشـريح دقيقة، استمرت منذ بداية القرن الثامن عشر الميلادي، وكان لفرنسا والنمسـا دور بارز ريادي في أوربا في علم التشريح وهكذا جاءت التجارب العلمية التي أجريت في فترة تربو على مائة وخمسين عاماً مؤكدة النظرية التي أتى بها الإمام الصادق (عليه السلام)(2).

‎أما نظرية الوجود والوجود المضاد أي القانون الثاني لنيوتن فتعد مـن النظريات الطريفة للإمام الصادق في الفيزيـاء، وهي نظرية أكدتها التجارب العلمية الحديثة.

‎فيروي أن الإمام (عليه السلام) قال: (إن لكل كائن موجود وجـوداً ذاتياً كائناً مضاداً لـه، ما عدا الله، ولكن الضدين لا يتصادمـان ولا يجتمعان، ولو اجتمعـا أو تصادما لكانت في ذلك نهاية العالم) وهذه النظرية هـي بعينها النظرية الحديثة القائلة: إن للمادة نقيضاً أو مضاداً، وقد قطعت هذه النظرية شـوطاً بعيـداً في سبيل إثباتها بالتجريب العلمي، والفرق بين المادة ومضـاد المادة أو نقيضها يتحصـل في أن المادة العناصر التركيبية المادية تتكون نواتها من نواة مركزية موجبة، تدور في فلكها الكترونات سالبة، في حين أن ذرات المادة المضادة تتألف من نواة سالبة، تدور في فلكها الكترونات موجبـة، أي أنها تماثلها، ولكن بصورة عكسية تماماً.

‎بعد هذه الجولة في رحاب نظريات الإمام في الفيزياء واكتشـافاته التي أيدهـا العلم التجريبـي الحديث، وسجل له فيها قصب السبق، يمكننا أن نختتم الحديث عنها بالقول بأني قد يسـرت مطالبها، وذللت مصاعبها، فجاءت سهلة سمحة واضحة، اقتبستها من بحوث العلماء المتخصصين من الأوربييـن والمستشرقين، وكنت أميناً على النقل، دقيقاً في الاختيار، متجاوباً مع الموضـوع، لندرته وطرافته ونفاسـته، أن أئمتنا هم مصادر العلم، وكنوز المعرفة، وخزائن الثقافة، فيزدادوا إيماناً، ويطمئنـوا يقيناً، ويثبتوا على الحق، فما لیری شبابنا المثقف الواعي بعد الهدى إلا الضلال.

‎إن هذه الشـذرات النقية من مـوروث الإمام الصادق الحضاري تمثل جزءاً من ذلـك التراث الضخم الذي حفـل به التاريخ، ولكنهـا تـحقـق هدفاً مركزياً في الأصـالـة العلميـة لدى أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

1 ظ : جماعة كبار المستشرقين : الإمام الصادق كما عرفه علماء الغرب ٢٦٨ بتصرف.
2 ظ : جماعة كبار المستشرقين : الإمام الصادق كما عرفه علماء الغرب ٢٥١ وما بعدها بتصرف.

 مقتبس من كتاب الإمام جعفر الصادق زعيم مدرسة أهل البيت للدكتور محمد حسين علي الصغير.
القيم
الفكر
الغرب
التاريخ
العلم
الامام الصادق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    آخر القراءات

    أيُ كتابٍ أثر فيكِ؟.. فكرة جديدة في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : السبت 18 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    طفلة في عالم الكبار

    النشر : الخميس 02 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الحيوانات الأليفة يجب ألا تحل محل الأطفال.. تحذيرات في ايطاليا

    النشر : السبت 20 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    شخصيات تسمم حياتك: الغدارون

    النشر : الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    ما هي مبادئ تقدير المعيشة؟

    النشر : الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    في كفي رايتان

    النشر : الثلاثاء 07 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 465 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 407 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 377 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1086 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 13 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 13 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 13 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة