"كل الكلمات التي أستخدمها في قصصي يمكن العثور عليها في القاموس. إنها مجرد مسألة ترتيبها في جمل صحيحة"، هذه مقولة لأحد الكتّاب المشهورين، وبالفعل وعلى ضوئها ولكي يكون الكاتب محترفاً في كافة الأنواع، عليه أن يمتلك أدوات كثيرة، وإحدى أهم هذه الأدوات هي اللغة وماتضم بين جنباتها من قواعد نحوية واملائية..
ومن أجل النهوض والعمل على تطوير مستوى الكاتبات والارتقاء بهن الى مستوى أعلى، ونظراً لاحتياجهن لمعرفة المعالم الاساسية في النحو الكتابي، بادرت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية، باستضافة الدكتور لطيف القصاب/ دكتوراه في اللغة العربية، الى ملتقى المودة للحوار في اجتماعها الشهري وذلك في يوم الثلاثاء في كربلاء المقدسة بتاريخ 4/9/2018م.
سأل الدكتور بدايةً الكاتبات عن كيفية التمييز بين التاء الطويلة والتاء المربوطة، وتباينت الإجابات، ثم بيّن الطريقة الصحيحة وهي أن يتوقف الشخص باللفظ عند الكلمة فإن لفظها هاءً ولم يتغير معنى الكلمة وتبقى رائحة الحرف فهي تاء مربوطة ك حياة أو مدرسة، وإن لفظها تاءً أو قطعنا التاء عنها وتشوّه معناها، فهي طويلة مثل: موت أو سمات.
وعرّج القصاب على بعض الإشكالات التي يقع فيها بعض الكتّاب ومنها الخلط بين حرفي ال ظ وال ض، وبيّن أن هناك خمسين كلمة تُفيد لمن يخطئ في كتابتها، فعليه حفظها ليستطيع التمييز بينهما.
ثمّ أوضح الدكتور بعض النقاط حول تاريخ اللغة وكيف نشأت، وبينّ أنَّ لكل قوم لغة، ولاعلاقة بالحضارة بها، فالأقوام البدائيين في افريقيا ليس لهم حضارة لكن لديهم لغة لاتختلف من حيث الجوهر عن أي لغة أخرى.
وأشار القصاب أنّ أصعب مافي القواعد هو إعراب الحروف، وبيّن الحركات الاصلية في اللغة وعلامات الإعراب البديلة أو الفرعية لكل من الضمة والفتحة والكسرة.
ثمّ أعطى تمريناً عملياً للحاضرات، حيث أملى لهنّ خبراً فيه بعض الأخطاء وبيّن إشكال كل منها.
وتطرق إلى بعض الأخطاء الكتابية منها قواعد كتابة الأرقام ومتى يوافق الرقم أو يخالف المعدود، وبيّن أهمية استخدام الشدّة في الكتابة فهي بمثابة الحرف.
وقد أبدينّ الكاتبات اعجابهن بما قدمه الدكتور وأشدنَ بأسلوبه ونصائحه في قواعد اللغة العربية وأهمية مراعاتها أثناء الكتابة.
جدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات