تتجمهر حولك نجاحاتك التي لعب الفشل دورا بها لتتبلور في النهائية وتصبح لائقة بحماسك وجهدك المبذول في جعل نفسك على درجة ما من الثقافة لغرض التعلم وبناء ذاتك قبل أن تكتب بتأريخك الشخصي واستخدامها في متطلبات اتكيت العمل والعلاقات الشخصية والاجتماعية.
فإن كنت بحاجة لمعرفة مدى نجاحك لا يمكنك معرفة ذلك عن طريق عدد المنافسين في الصرح الذي يجمع بينكم، فالمنافسة من الأمور المتوقعة بين أعضاء العمل المشترك أو العمل المتفرق بنية حسنة لذا لا يمكن الجزم على كونك من الأشخاص الناجحين والذين لهم مكانة اجتماعية في الوسط المعاش إلا حينما تتعثر بالشخص الذي يحاول اطالتك للإيقاع بك مع أنك قد تكون ليس على عهد به فتجده يتودد إليك أحيانا ويبتعد أحيانا أخرى مع اختلاف في الأسلوب وتعابير الوجه وقد تجده أيضا متلوناً حسب الموقف مما يثير تعجبك وهذا النوع من الأشخاص تكون طاقة الغيرة لديه متولدة عن عدة أمور أهمها:
ـ النجاح الشخصي للفرد الناجح مقارنة مع الشخص الغيور الذي لم يحقق ما توصل إليه الشخص الناجح.
ـ العمر وهو الذي يعتبر في الوقت الحالي أكبر عامل مساعد في تضخيم الغيرة عند الأشخاص، أي لا يمكن كبح الغيرة من هذا النوع بين شخصين متقاربين بالعمر إلا ما ندر.
ـ الأسلوب الحواري مع الكاريزما الشخصية يعتبران العامل الأول في بناء شخصية متكاملة والذي قد يمتلكه أحدهم دون الآخر. أي أن هذا النوع يتسبب في ايقاع الشخص الغيور داخل حفرة الغيرة ومهما تمكن من تحقيق النجاح سيعود للقاع، فالنجاحات التي تبنى على الغيرة أو أسس لا علاقة لها بالنجاح الشخصي سيكون مصيرها الاندثار لأنها لم تزهر من غاية معينة للفرد ذاته وإنما من الغيرة في الوصول لفلان من الأشخاص.
فالغيرة كائن طفيلي إن لم تتم مقاومته بالطرق الوقائية العقلانية فإنه سيتحول لأمور نفسية معقدة صعب الخلاص منها لذا من الأفضل مراعاة القوى العقلية والامكانات الشخصية بكافة أنواعها مع الانضباط في اقامة منافسة ما لتلافي الوقوع في مشكلات مهنية وعملية واجتماعية يرافقك أثرها مدى العمر..
مع الجدير بالأهمية أن النجاح يرسم بخطوط معينة ولكل فرد خطوطه الخاصة في بناء مسيرته نحو النجاح فلا يمكن لفرد آخر مشاركة هذه الخطوط لصعوبة تطابقها بين فردين سواء كان من ناحية الذكاء أو المقدرة في اجتياز العقبات وغيرها من النواحي المجهولة التي قد تظهر في الساحة بشكل فجائي وتؤثر سلبا على الفرد الثاني.
ويمكن الإشارة إلى أن الغيرة الايجابية يمكنها أن تحدث النجاح لأنها تولد حافزاً لدى الفرد للاقتداء أو الوصول لما وصل إليه الآخرين ولكن ضمن خطط مهنية مدروسة تجعل مؤشر النجاح يصل للقمة لعدم وجود مكان للسلبية أو حماقات الغيرة من فلان وآخر.
فإن الغيرة الحميدة لا ضير منها عكس الغيرة السلبية التي تجعل الفرد عرضة للفشل وليس كأي فشل اعتيادي, لذا من الأفضل استبدالها بالتفاضل والتركيز صوب الهدف لخلق أجواء وخطط واستحداث استراتيجيات جديدة ومتطورة كوسائل مساعدة في الوصول للغاية والهدف الشخصي.
اضافةتعليق
التعليقات