يدعو البعض إلى تقليل تعرضنا للأخبار، بينما يدعو آخرون إلى ضرورة تركنا للأخبار حماية لصحتنا النفسية، وبين هذه الدعوة أو تلك وُلد لدينا جيل لا يتابع الأخبار، بل لا يعرف ما هي الأخبار، وصُنعت أجيال تركت الأخبار من غير رجعة.
ولأننا دائماً بإمكاننا إعادة تقييم قناعاتنا أعرض لك بعض الأسباب التي من أجلها يتوجب عليك متابعة الأخبار، وعندها يمكنك اختيار متابعة الأخبار من عدمها إن وجدت أنها بالفعل تصب في صالحك.
- تسيير الحياة اليومية:
تتناول الأخبار أحوال الطقس، الازدحامات المرورية، أسعار الصرف والمحروقات، أسعار الأغذية والمواد الأساسية، قرارات الحكومة الوطنية والمحلية الخاصة بالأعمال والمصالح والتجارة والتعليم، إن الإطلاع على هذه الأخبار وغيرها يمنحك القدرة على تسيير حياتك اليومية باقتدار وكفاءة أكثر، والاستفادة من كل الفرص المتاحة على أكمل وجه.
- اتخاذ قرارات صائبة:
إن معرفتك بما يحدث حولك من أحداث سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وشؤون عالمية ومحلية يجعلك قادراً على اتخاذ قرارات أقرب للصواب وتميل للسلامة فيما يخص مسارك المهني والمالي، والقرارات الحياتية الكبرى، قرارات تتسم بأنها مواكبة للعصر وتتفهم متطلباته وذات نظرة مستقبلية.
- القدرة على بناء آراء خاصة:
بناء ملكة التفكير الناقد عن طريق تحليل الأحداث ومقارنتها ببعضها والوصول إلى استنتاجات، وهذا يدرب العقل على التفكير الفعال، ويجعلك قادراً على بناء رأي خاص دون التسليم برأي محلل أو صحفي أو مؤثر، ستكون قادراً على النقاش، واكتشاف الثغرات في الآراء السائدة وتصحيحها.
- الاندماج بالمجتمع:
إن العزلة الاجتماعية حالة تصيب الفرد بالإحباط والكآبة، فالإنسان كائن اجتماعي، وكلما زادت معرفتك بأمور مجتمعك، استطعت فهمه، والانخراط في أنشطته، وبناء جسور تواصل متينة مع أفراده.
- الراحة النفسية:
بعكس ما هو شائع عن الصورة المنفرة للتعرض للأخبار، إن متابعة الأخبار بشكل مستمر سيجعلك عارفاً بما هو حولك معرفة تزيل الغموض وتنفي الجهل، فلا يعود الإنسان خائفاً مضطرباً، فما دامت الأمور واضحة بينة، فلا يتزعزع الإنسان أو يقلق من خبر عابر مهما بدا له صغيراً أو كبيراً حينها، فهو يعرف مكان هذا الخبر في فسيفساء الوضع العام.
- مناعة أكبر ضد الفتن:
في عالم تتسابق فيه الحكومات ومؤسسات الظل لتحريك الرأي العام لأهداف ظاهرة وخفية، يصبح ثبات الرأي والموقف عملة عالية القيمة، إن مداومة الاطلاع على الأخبار، يمنح الإنسان ملكة فهم ما وراء الحدث أو التصريح، فلا تعود التيارات الفكرية المختلفة تؤثر فيه، فهو يسمع إلى الجميع، ولكنه يصدق عقله دون ميل لهذه الجهة أو تلك.
والآن أخبرني لماذا تتابع الأخبار؟
اضافةتعليق
التعليقات