• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مقلب رمضاني.. مهزلة بامتياز

هدى المفرجي / الأربعاء 06 نيسان 2022 / اعلام / 2615
شارك الموضوع :

اتجهت القنوات من محتوى العنف والارهاب إلى مقالب تطول العوائل

يقبل رمضان بابتسامة مباغتة تلقي برهافتها الملائكية على أرواحنا، نستشعرها في الوجوه المتوضئة والأعين المستكينة، لا كما يأتي رمضان اليوم مدججاً بالوجوه العابسة التي تمطرنا بها القنوات الفضائية عبر أعمالها المدلهمة بالانحطاط، لا أدري إلى متى الضحك على عقول المشاهدين؟ نستقبل هذا الغزو الفضائي الذي يدمر العقول ولا أعرف هل الكتاب والمؤلفون أفلسوا أم أن المنتجين هدفهم تجاري بحت؟.

سيل من حروف سطرت على الورق ترجمها من لا يحملون خفة ظل ولا شخصية ثابتة مجرد أشخاص يقتاتون على بعض العقول التي اأصبح مثالها سارق والدين تفسره راقصة والعلم ينطقه جاهل.

(ابتسم إنه مقلب) هكذا يختتم البرنامج بابتسامة من الضحية بمقالب وجدت لترعب المشاهدين وتعنف الضيوف باتفاق مسبق يطرح كسيناريو يجيد بعض الضيوف فيه التمثيل وبعضهم يفشل المهم هو وجود محتوى يطرح على الشاشات ويدر عليهم أرباحا رمضانية فهو الشهر الذي تميل فيه العوائل إلى الاستقرار وتبدأ بمتابعة الشاشات لعلها تلتقط مايرفه عن النفس ويلطف الجو، الغريب في الأمر أن هذه البرامج تزداد شعبيتها رغم السخرية والمهزلة التي تحتويها، فمنذ الأيام الأولى لشهر رمضان، كانت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق تشهد نقاشات محتدمة حول برامج المقالب التي اجتاحت الشاشات، لأنها بحسب كثيرين “لا تسعد المشاهد ولا تُمتعه  ولا تضحكه بل أحياناً تثير اشمئزازه وسخطه”.

فالعنف صار جزءاً من الموروث الشعبي في العراق، حولته برامج رمضان إلى مادة تناول يفترض أن تكون ساخرة وفكاهية، لكنها عجزت عن الخروج من المضمون العنفي إلى المضمون الفكاهي، فقاربت الابتذال وطُبعت مع العنف جاعلة منه مشهداً عادياً تعتاده الأبصار فتورثه الأيام تباعا حتى يصبح معتقدا، فعادة ثم يكون نسخة من دستور فكري ثبتته العقول على صحفها، هكذا يبدو أن هذه البرامج “تعتاش” على العنف، لدرجة تكاد لا تخلو معها حلقة واحدة من الضرب والاعتداءات الجسدية أو اللفظية، وبذلك يصير هذا النوع مفرغاً من الغايات التي صنع لأجلها سابقاً الجيل الأول من برنامج الكاميرا الخفية، التي كانت تهدف إلى إضحاك المشاهدين عبر اقتران الكاميرا بالابتسام في العبارة الشهيرة: ابتسم انت تظهر في برنامج الكاميرا الخفية، وينتهي المقلب بابتسامة من الضحية.

أما مقالب اليوم في العراق فيبدو أنها وجدت لكي ترعب المشاهدين وتعنف الضيوف وباتت تنتهي بشتيمة تطال الأهل اأو عنف يطال الوجه تندرج هذه الشتيمة ضمن مشهد ساخر يتداوله المشاهدين على سبيل أنه عرض على القناة الفلانية.

المهزلة مستمرة

اتجهت القنوات من محتوى العنف والارهاب إلى مقالب تطول العوائل فتكون مشهد زفاف رائع سجل مسبقا ومتفق عليه، ثم فجأة تدخل الزوجة بكامل أناقتها وربما زارت مركزا للتجميل وهي في طريقها إلى المقلب على أثر اتصال من (فاعل خير) وتبدأ المهزلة على اصولها والتمثيل المبتذل الذي يعلم به الجميع ورغم هذا يتابعوه، وهكذا استمرت مظاهر العنف في برامج المقالب العراقية عاماً تلو عام، من دون أي محاولة جادة لإيقافها، على رغم اعتراضات واستهجانات الكثير من المشاهدين.

الشهر الذي نزل فيه الوحي الإلهي على رسوله الحبيب (صلى الله عليه وآله)، شهر البركة والمحبة وكذلك الشهر الذي تتجمع فيه العوائل لتشاهد معا إنتاجات رمضان، يقوم بعض بل أغلب المنتجين والعاملين في القنوات بتقديم المشاهد إنطباعا أنهم يعملون في أفكار غير متسلسلة، لا تسمن ولا تغني من جوع، لا معنى لها وكأنما إنظضروا ليلة رؤية الهلال لكي يفكروا في فكرة لبرنامج ويعملون عليه وبعدها نشهد نحن المهازل لشهر كامل كأننا في مقلب

ولسنا في شهر الخير، حتى إنهم لم يغتنموا فرصة التطور التكنولوجي الذي نعيش فيه الفاتح لأبواب الإبداع والابتكار والعطاء بينما لديهم الحرية للعمل والامكانيات وأخص بالذكر الكاميرات الخفية وبعض من المسلسلات الفارغة، عند إيقاع شخص ما في مقلب سخيف عن طريق إرعابه وتخويفه لجعل الجمهور يضحك، لدرجة يأبى صناع المهزلة الإقرار بذلك، ويكررون أنفسهم بإيقاع مستمر كل عام تدور في فلك العنف والرثاثة وانحطاط عام في الأفكار والأخلاق والماكينات الإعلامية تصر على إنتاجها وتقديمها للمشاهد الذي سئم منها ويعتبرها إهانة له. وكل موسم تزداد نسبة العنف ومظاهره في شهر رمضان المبارك الذي يعد أفضل الشهور على الإطلاق، وقد خصه الله عز وجل وجعل الأجور فيه مضاعفة، وقذف حبه في قلوب العباد وتصفد فيه مردة الشياطين بالأغلال بينما يأخذ دورهم المنتجين وكأنهم وكلاء الشيطان فيما انتجوا وبينما تُغلق في هذا الشهر أبواب جهنم جميعها، وتفتح فيه أبواب الجنة جميعها ينقسم الناس إلى قسمين يرقد أغلبهم بباب جهنم متأملين أبوابه وهي تفتح ومن تنور قلبه اتبع قول الله تعالى فعلا وجوارحا: {شهر رمَضانَ الذيَ أُنزِل فيهِ القرآن هُدًى للناسِ وَبَينَاتٍ منَ الهُدَى وَالفرقَانِ}.

شهر رمضان
الصيام
الاخلاق
التلفاز
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    التصفح المفرط لفيسبوك "قد يجعلك تعيسا"

    النشر : الأحد 01 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    عصبية الرجل.. كيف تواجه المرأة غضب زوجها

    النشر : الأحد 23 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    التعرّق المفرط.. ماذا يقول عن صحتك؟!

    النشر : الثلاثاء 24 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    ليالي غاب فيها القمر

    النشر : الخميس 07 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    قراءة في كتاب: ابق قوياً 365 يوماً في السنة

    النشر : الثلاثاء 09 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كل هذا النجاح انطلق من فأر!

    النشر : السبت 01 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1196 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1161 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 17 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 17 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 17 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة