• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مقلب رمضاني.. مهزلة بامتياز

هدى المفرجي / الأربعاء 06 نيسان 2022 / اعلام / 2382
شارك الموضوع :

اتجهت القنوات من محتوى العنف والارهاب إلى مقالب تطول العوائل

يقبل رمضان بابتسامة مباغتة تلقي برهافتها الملائكية على أرواحنا، نستشعرها في الوجوه المتوضئة والأعين المستكينة، لا كما يأتي رمضان اليوم مدججاً بالوجوه العابسة التي تمطرنا بها القنوات الفضائية عبر أعمالها المدلهمة بالانحطاط، لا أدري إلى متى الضحك على عقول المشاهدين؟ نستقبل هذا الغزو الفضائي الذي يدمر العقول ولا أعرف هل الكتاب والمؤلفون أفلسوا أم أن المنتجين هدفهم تجاري بحت؟.

سيل من حروف سطرت على الورق ترجمها من لا يحملون خفة ظل ولا شخصية ثابتة مجرد أشخاص يقتاتون على بعض العقول التي اأصبح مثالها سارق والدين تفسره راقصة والعلم ينطقه جاهل.

(ابتسم إنه مقلب) هكذا يختتم البرنامج بابتسامة من الضحية بمقالب وجدت لترعب المشاهدين وتعنف الضيوف باتفاق مسبق يطرح كسيناريو يجيد بعض الضيوف فيه التمثيل وبعضهم يفشل المهم هو وجود محتوى يطرح على الشاشات ويدر عليهم أرباحا رمضانية فهو الشهر الذي تميل فيه العوائل إلى الاستقرار وتبدأ بمتابعة الشاشات لعلها تلتقط مايرفه عن النفس ويلطف الجو، الغريب في الأمر أن هذه البرامج تزداد شعبيتها رغم السخرية والمهزلة التي تحتويها، فمنذ الأيام الأولى لشهر رمضان، كانت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق تشهد نقاشات محتدمة حول برامج المقالب التي اجتاحت الشاشات، لأنها بحسب كثيرين “لا تسعد المشاهد ولا تُمتعه  ولا تضحكه بل أحياناً تثير اشمئزازه وسخطه”.

فالعنف صار جزءاً من الموروث الشعبي في العراق، حولته برامج رمضان إلى مادة تناول يفترض أن تكون ساخرة وفكاهية، لكنها عجزت عن الخروج من المضمون العنفي إلى المضمون الفكاهي، فقاربت الابتذال وطُبعت مع العنف جاعلة منه مشهداً عادياً تعتاده الأبصار فتورثه الأيام تباعا حتى يصبح معتقدا، فعادة ثم يكون نسخة من دستور فكري ثبتته العقول على صحفها، هكذا يبدو أن هذه البرامج “تعتاش” على العنف، لدرجة تكاد لا تخلو معها حلقة واحدة من الضرب والاعتداءات الجسدية أو اللفظية، وبذلك يصير هذا النوع مفرغاً من الغايات التي صنع لأجلها سابقاً الجيل الأول من برنامج الكاميرا الخفية، التي كانت تهدف إلى إضحاك المشاهدين عبر اقتران الكاميرا بالابتسام في العبارة الشهيرة: ابتسم انت تظهر في برنامج الكاميرا الخفية، وينتهي المقلب بابتسامة من الضحية.

أما مقالب اليوم في العراق فيبدو أنها وجدت لكي ترعب المشاهدين وتعنف الضيوف وباتت تنتهي بشتيمة تطال الأهل اأو عنف يطال الوجه تندرج هذه الشتيمة ضمن مشهد ساخر يتداوله المشاهدين على سبيل أنه عرض على القناة الفلانية.

المهزلة مستمرة

اتجهت القنوات من محتوى العنف والارهاب إلى مقالب تطول العوائل فتكون مشهد زفاف رائع سجل مسبقا ومتفق عليه، ثم فجأة تدخل الزوجة بكامل أناقتها وربما زارت مركزا للتجميل وهي في طريقها إلى المقلب على أثر اتصال من (فاعل خير) وتبدأ المهزلة على اصولها والتمثيل المبتذل الذي يعلم به الجميع ورغم هذا يتابعوه، وهكذا استمرت مظاهر العنف في برامج المقالب العراقية عاماً تلو عام، من دون أي محاولة جادة لإيقافها، على رغم اعتراضات واستهجانات الكثير من المشاهدين.

الشهر الذي نزل فيه الوحي الإلهي على رسوله الحبيب (صلى الله عليه وآله)، شهر البركة والمحبة وكذلك الشهر الذي تتجمع فيه العوائل لتشاهد معا إنتاجات رمضان، يقوم بعض بل أغلب المنتجين والعاملين في القنوات بتقديم المشاهد إنطباعا أنهم يعملون في أفكار غير متسلسلة، لا تسمن ولا تغني من جوع، لا معنى لها وكأنما إنظضروا ليلة رؤية الهلال لكي يفكروا في فكرة لبرنامج ويعملون عليه وبعدها نشهد نحن المهازل لشهر كامل كأننا في مقلب

ولسنا في شهر الخير، حتى إنهم لم يغتنموا فرصة التطور التكنولوجي الذي نعيش فيه الفاتح لأبواب الإبداع والابتكار والعطاء بينما لديهم الحرية للعمل والامكانيات وأخص بالذكر الكاميرات الخفية وبعض من المسلسلات الفارغة، عند إيقاع شخص ما في مقلب سخيف عن طريق إرعابه وتخويفه لجعل الجمهور يضحك، لدرجة يأبى صناع المهزلة الإقرار بذلك، ويكررون أنفسهم بإيقاع مستمر كل عام تدور في فلك العنف والرثاثة وانحطاط عام في الأفكار والأخلاق والماكينات الإعلامية تصر على إنتاجها وتقديمها للمشاهد الذي سئم منها ويعتبرها إهانة له. وكل موسم تزداد نسبة العنف ومظاهره في شهر رمضان المبارك الذي يعد أفضل الشهور على الإطلاق، وقد خصه الله عز وجل وجعل الأجور فيه مضاعفة، وقذف حبه في قلوب العباد وتصفد فيه مردة الشياطين بالأغلال بينما يأخذ دورهم المنتجين وكأنهم وكلاء الشيطان فيما انتجوا وبينما تُغلق في هذا الشهر أبواب جهنم جميعها، وتفتح فيه أبواب الجنة جميعها ينقسم الناس إلى قسمين يرقد أغلبهم بباب جهنم متأملين أبوابه وهي تفتح ومن تنور قلبه اتبع قول الله تعالى فعلا وجوارحا: {شهر رمَضانَ الذيَ أُنزِل فيهِ القرآن هُدًى للناسِ وَبَينَاتٍ منَ الهُدَى وَالفرقَانِ}.

شهر رمضان
الصيام
الاخلاق
التلفاز
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    الزواج.. وصراع اختيار شريك العمر

    النشر : الخميس 28 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    رفقا ببناتكم قبل فوات الأوان

    النشر : الخميس 25 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الناطق الرسمي للأمة.. على مفترق طرق

    النشر : الأحد 08 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    سلسلة الزواج الذهبي: ماهي أركان السعادة؟

    النشر : الخميس 09 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    استطلاع رأي: ماهو تأثير الروتين على الحياة الزوجية؟

    النشر : الأحد 22 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    القلق الاجتماعي عند الأطفال: كيف يحوله الآباء إلى رهاب مزمن؟

    النشر : الأثنين 09 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3318 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة