كشفت دراسة حديثة عن أسباب تدفّق الأفكار المزعجة في اللحظات التي تسبق النوم، وهي ظاهرة يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم، وتحوّل الذهاب إلى الفراش إلى تجربة مرهقة بدلاً من أن تكون وقتاً للراحة.
ووفقاً لدراسة نشرتها صحيفة ذا تايمز، فإن ما يقارب 80 في المئة من الناس يعانون من القلق الليلي، حيث تنخفض الحالة المزاجية بشكل ملحوظ بين الساعة الواحدة والرابعة فجراً، ما يجعل العقل أكثر عرضة للهواجس والتفكير الزائد.
وتوضح عالمة النفس كارولين كينان أن الإنسان خلال النهار يكون مشغولاً بالعمل والحركة والضوضاء، لكن مع حلول الليل وهدوء المحيط، يجد الدماغ الفرصة لمعالجة كل ما تم تأجيله من أفكار ومشاعر طوال اليوم. هذا الهدوء، بحسب كينان، يدفع الانتباه إلى الداخل، فتبدو المخاوف الصغيرة أكبر مما هي عليه في الواقع، خاصة مع انخفاض القدرة على التحمّل العاطفي نتيجة الإرهاق الجسدي.
وأشار التقرير إلى دور هرمون التوتر «الكورتيزول»، الذي من المفترض أن ينخفض أثناء النوم. إلا أن الأيام المليئة بالضغوط قد تمنع هذا الانخفاض، فيبقى الجسم في حالة تأهب في وقت يُفترض فيه أن يبدأ الاسترخاء.
نصائح للحد من الأرق الليلي
وقدّم الخبراء مجموعة من الإرشادات البسيطة للمساعدة على تهدئة العقل قبل النوم، من أبرزها:
تخصيص 20 إلى 30 دقيقة قبل النوم لكتابة كل ما يشغل البال، بهدف تفريغ الأفكار.
الابتعاد عن الهاتف المحمول قبل الذهاب إلى السرير، إذ يعترف نحو تسعة من كل عشرة أشخاص باستخدام هواتفهم خلال الساعة الأخيرة قبل النوم، ما يزيد من التوتر ويحفّز العقل بدل تهدئته.
ويؤكد المختصون أن تبنّي عادات مسائية هادئة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين جودة النوم والحد من الأرق الليلي.








اضافةتعليق
التعليقات