• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

معالم النهج السياسي عند الإمام علي

زهراء الجابري / الأربعاء 05 آب 2020 / اعلام / 2429
شارك الموضوع :

امتاز النهج السياسي عند الإمام علي عليه السلام بشموليته ليسع الخطوط الكلية والجزئية للمجتمع الإسلامي

تميّز نهج الإمام علي السياسي بمميزات سبقت عصره تحددت من خلاله أطروحات فكرية بدأت النظريات السياسية الحديثة تتبناها وتجسدها بعض الدول تطبيقاً في دساتيرها، كما تبنتها الأمم المتحدة في بعض بنودها الدستورية، ويمكن تحديد هذا النهج بالمميزات التالية:

1-     امتاز النهج السياسي عند الإمام علي عليه السلام بشموليته ليسع الخطوط الكلية والجزئية للمجتمع الإسلامي، وقد جسدت رسائله الإدارية والسياسية وعهوده إلى الولاة وخاصة عهده إلى الأشتر، وكذلك مقولاته التي يوجهها لأمته بين الحين والآخر نهجه السياسي الذي تضمن بالإضافة إلى السياسة، الإدارة والحقوق الإنسانية والقضاء والتدابير العسكرية والجنائية والثقافية والتربوية، ثم التكامل بين هذه الحقول، وحين نمعن النظر إلى عهد الأشتر كوثيقة اشتملت على الفكر السياسي نجدها منظومة من الحقول المتكاملة التي تمثل التوجه السياسي لدولة الإسلام في عهد الإمام علي عليه السلام، وقد اشتمل نهجه السياسي على أسلوب الحكم الذي يجب أن يُتبع وتحديد آلية التطبيق وعلاقة الحاكم بالمحكومين وعلاقته بأعضاء السلطة التنفيذية المتمثلين في الوزراء والمستشارين وحكام المقاطعات، كما كشف الدور القضائي للسلطة القضائية على إمكانية تطبيق أرقى نظرية حقوقية في المجتمع وخلق العلاقة بين أبنائه، وتكوين منظومة من العلاقات الاجتماعية، كما اشتمل هذا النهج على النظام العسكري والدفاعي وماهي حدوده والأخلاق الحاكمة له عند التعامل مع الأفراد والدول في حالة الحرب والسلم.

2-     يتضمن النهج السياسي للإمام عليه السلام الأهداف العامة للحكومة الإسلامية ويمكن تلخيصها في أربعة أهداف: "جباية خراجها، وجهاد عدوها واستصلاح أهلها وعمارة بلادها"، وهذه تمثل على التوالي الشؤون المالية والشؤون العسكرية والأمنية والشؤون الثقافية والشؤون الصحية والاجتماعية وما تلا ذلك من الشؤون الزراعية والإسكان والتجارة.

3-     النهج السياسي عند الإمام عليه السلام يدعو إلى أخذ العبرة من تجارب الماضين لتكوين الرؤية السياسية اللازمة وتلافي أخطاء ما وقع فيه الآخرون، لذا أمر الإمام عليه السلام ولاته بأن يتعرفوا على شر حكام الأرض السابقين، ولعل أدل ما يدل على ذلك وصيته لمالك الأشتر بقوله: "ثم اعلم يا مالك أني قد وجهتك إلى بلاد قد جرت عليها دولٌ قبلك من عدلٍ وجور، وإن الناس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تقول فيهم"، والواقع أن الاستعانة بالأحداث التاريخية والتفاعلات السياسية التي مرت على الأمم تحدد معالم السياسة الهادفة والتي تستسيغها الأمم وترنو إليها: "وكان في بعض هذه التوجيهات يستعين بعنصر التاريخ ليُضيء الفكرة السياسية التي يقدمها، وليعطي توجيهه السياسي إضافة إلى الصدق النظري صدقاً واقعياً يوفر للتوجيه السياسي حرارة ووهجاً".

4-     تميز الفكر السياسي لدى الإمام عليه السلام بآليات متطورة تبعاً للمنهج الإسلامي وتصوراته ونظراً لما يمتلكه الإمام من فهم لأحكام التشريع وخبرة واسعة حيث نما فكره من مواقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم السياسية والعسكرية الواسعة وثقته بقدراته وما يمتلكه من طاقة فكرية جبارة، جعلته مؤهلاً لأن يكون صاحب منهج متميز في إدارة شؤون الدولة بشكل تام.

فكان فكره السياسي مبدءاً للمجتمعات على مدار تعاقبها مهما تغير الحكام، وهذه النظرة ذات أفق بعيد، فيمكن اعتبار فكره السياسي أطروحة شاملة يبني عليها الحكام برامجهم السياسية، من وحي تلك الشمولية خطت سياسة الإمام علي عليه السلام خطواتها في الحكم.

5-     لقد مورست في عهد الإمام علي عليه السلام سُلطات الدولة السيادية الثلاث برؤية حضارية متطلعة للمدى القريب والبعيد وبقيود الشريعة المتمثلة في الآتي:

القيد الأول: عدم جواز مخالفة أحكام الشريعة الإسلامية مهما تكن الظروف أو تفرضه الأحداث أو تقابله سياسات المعارضين وهذا الفارق بين سياسته وسياسة من عارضوه.

القيد الثاني: إن كل سلطة من سلطات الدولة الإسلامية التي قادها الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كانت تضع الهدف الأسمى تحقيق المصلحة العامة للأمة الإسلامية دون الاكتراث بغايات شخصية صغيرة كانت أو كبيرة.

القيد الثالث: اتبع الإمام علي عليه السلام من خلال ممارسته لسلطته التشريعية الأساليب المستقيمة التي لا تقبل الانحراف وأوصى ولاته وعماله بذلك، وفي مقابل هذه القيود هناك انطلاقات العمل الدؤوب والاجتهاد الذي لا يعرف الكلل والملل.

من كتاب (دولة الإمام علي عليه السلام) نظامها السياسي والإداري للدكتور سعيد جعفر كاظم
الامام علي
السياسة
الاسلام
المجتمع
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    انتبهي إلى منتجات التجميل خاصتك وانتعلي أحذيةً دون كعوب.. إليك نصائح لحمل صحي

    النشر : الأربعاء 13 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ماهي أسباب تقلب المزاج بعد الخطوبة؟!

    النشر : الأثنين 14 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    كيف تتعامل المرأة مع ضغوطات الحياة النفسية؟

    النشر : الأثنين 26 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ماهي أهم أمراض الفم وكيفية طرق العلاج؟

    النشر : الخميس 05 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    مشاعر بريئة...

    النشر : الخميس 20 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    فصل في رواية الوهم!

    النشر : الأثنين 01 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 574 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 414 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 18 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 18 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 18 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة