لم ينجح الأطباء حتى الآن في تحديد أسباب ظهور قرحات الفم بدقة لاسيما وأنها غالبا ما تظهر لدى أشخاص يتمتعون بصحة جيدة. ويرجح الخبراء أن نقص بعض المواد في الجسم علاوة على التوتر وبعض أنواع الطعام قد يساعد في ظهور التقرحات.
رغم أن تقرحات الفم أو القرحات الفموية ليست خطيرة من الناحية الطبية ومن السهل علاجها، إلا أنها مسألة مزعجة للكثيرين نظراً لحساسية تلك المنطقة. ورغم أن الأطباء لم ينجحوا حتى الآن في تحديد أسباب القرحات بدقة، إلا أن هناك العديد من الأسباب التي تساعد في ظهورها بشكل مستمر ولفترات طويلة.
نصائح مهمة حول طرق تنظيف الأسنان
يكون ذلك بإزالة طبقة البلاك/ اللويحات السنية والمسح على الأسنان بحركات اهتزازية خفيفة وأن يكون التنظيف من اللثة باتجاه السن دوما وليس بالعكس.
ويربط الأطباء ظهور القرحات بنقص بعض المواد في الجسم مثل الحديد أو فيتامين بي 12 أو الزنك وأحياناً الحساسية من تناول بعض الأطعمة مثل الطماطم والمكسرات. كما أن التوتر العصبي والعامل الوراثي من أسباب ظهورها.
وتبدأ أولى خطوات العلاج، وفقاً لموقع "مائة نصيحة طبية" الألماني على الإنترنت، بالتخلي عن بعض الأطعمة التي تلهب القرحات كالليمون والطماطم، كما يمكن استخدام وسائل مساعدة في هذه الأثناء للإسراع في العلاج ومن بينها المضمضمة المطهرة للفم واستخدام أنواع معينة من الكريمات المخصصة للجدار الداخلي للفم.
السبيل الوحيد المتاح للتجنب القرحات في الفم، هو تجنب الأطعمة التي يشتبه في زيادتها للتقرح، علاوة على تجنب الأطعمة الصلبة مثل بعض أنواع المخبوزات والتي يمكن أن تسبب في جروح بداخل الفم وبالتالي تسهل حدوث عملية التقرح.
من المهم أيضاً الحرص في عملية تنظيف الأسنان بالنسبة للمصابين، ومن المفضل استخدام مضمضة مطهرة لمنع انتشار البكتيريا في الفم المصاب بالقرحات. أما بالنسبة للأشخاص الذين يرتبط ظهور قرحات الفم لديهم بالتوتر والضغط العصبي فعليهم تجنب مسببات الضغط قدر الإمكان. حسب dw
7 حالات مرضية قد ترتبط بصحة الفم
تُعد صحة الفم غالباً دليلاً على صحتك العامة، أو أن المشاكل الموجودة في فمك قد تؤثر في باقي جسمك، لذا ينبغي فهم العلاقة الوثيقة بين صحة الفم والصحة العامة وما يمكنك فعله لوقاية نفسك.
علاقة وثيقة
مثل العديد من مناطق الجسم، يُعد الفم مليئاً بالبكتيريا التي معظمها ضار. وعلى نحو طبيعي، فمن خلال أجهزة الدفاع الطبيعية في الجسم والرعاية الجيدة لصحة الفم مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط الأسنان يومياً، يمكن السيطرة على هذه البكتيريا. وبالرغم من ذلك، فإنه من دون نظافة سليمة للفم، قد تصل البكتيريا لمستويات قد تؤدي إلى الإصابة بعدوى في الفم مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعمل أدوية معينة مثل مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين ومسكنات الألم ومدرات البول على تقليل تدفق اللعاب. وينظف اللعاب الأطعمة ويعمل على تحييد الأحماض التي تفرزها البكتيريا في الفم، ويساعد على وقايتك من غزو الميكروبات أو فرط نمو البكتيريا الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض.
كما أن هناك دراسات تشير إلى أن بكتيريا الفم والتهاب دواعم الأسنان - من أمراض اللثة الشديدة - قد يؤديان دوراً في بعض الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، فثمة أمراض معينة مثل داء السكري وفيروس نقص المناعة البشري (HIV)/ متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) قد تقلل من مقاومة الجسم للعدوى وتسبب مشاكل صحية في الفم بدرجة أشد.
وقد تؤثر صحة الفم عندك في أمراض وحالات مرضية عديدة أو تتأثر بها أو تساهم في ظهورها، ومن هذه الحالات:
1 التهاب بطانة القلب. التهاب بطانة القلب عبارة عن عدوى تصيب بطانة القلب الداخلية. ويحدث التهاب بطانة القلب عادة عندما تنتشر البكتيريا أو جراثيم أخرى آتية من منطقة أخرى في الجسم مثل الفم في مجرى الدم وتلتصق بالأجزاء التالفة في القلب.
2 أمراض القلب والأوعية الدموية. أشارت بعض الأبحاث إلى أن أمراض القلب وانسداد الشرايين والسكتة الدماغية قد ترتبط بالالتهاب والعدوى التي قد تسببها بكتيريا الفم.
3 الحمل والولادة. تم الربط بين التهاب دواعم الأسنان والولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود.
4 داء السكري. يقلل داء السكري من مقاومة الجسم للعدوى، ويعرّض اللثة لخطر الإصابة بالأمراض. تظهر أمراض اللثة على نحو متكرر وشديد للغاية وسط الأشخاص المصابين بداء السكري. وأظهرت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذي يعانون من أمراض اللثة يصعب عليهم السيطرة على معدلات سكر الدم.
5 فيروس نقص المناعة البشري/ متلازمة العوز المناعي المكتسب. تُعد المشاكل الفموية مثل الآفات المخاطية المؤلمة شائعة بين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري/ متلازمة العوز المناعي المكتسب.
6 هشاشة العظام. قد تكون هشاشة العظام - التي تتسبب في أن تصبح العظام ضعيفة وممزقة - مرتبطة بفقدان العظام وفقدان الأسنان الناشئين عن التهاب دواعم الأسنان.
7 مرض الزهايمر. قد يكون فقدان الأسنان قبل سن 35 عاماً عاملاً خطيراً للإصابة بمرض الزهايمر.
وثمة حالات مرضية أخرى قد تكون مرتبطة بصحة الفم منها متلازمة شوغرن، وهي بمثابة اضطراب في الجهاز المناعي يسبب جفافاً في الفم، إضافة إلى الإصابة باضطرابات في تناول الطعام.
وبسبب هذه الارتباطات المحتملة، تأكد من أن تخبر طبيب الأسنان إذا كنت تتناول أي أدوية أو حدثت أي تغيرات في صحتك العامة، وخصوصاً إذا أُصبت بأي أمراض مؤخراً أو تعاني من حالة مرضية مزمنة مثل داء السكري.
طرق الحماية
ولحماية صحة الفم، احرص على التنظيف الجيد لفمك كل يوم. على سبيل المثال:
نظّف أسنانك بالفرشاة مرتين يومياً على الأقل.
نظّف الأسنان بالخيط يومياً.
اتبع نظاماً غذائياً صحياً، وقلل من تناول الوجبات الخفيفة في ما بين الوجبات الرئيسية.
استبدل فرشاة الأسنان كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، أو خلال مدة أقصر إلى تلفت شعيراتها.
حدد مواعيد منتظمة لإجراء فحوص الأسنان.
وتواصل أيضاً مع طبيب الأسنان في أقرب وقت حالما تظهر لديك أي مشكلة في الفم. وتذكّر أن رعاية صحة الفم تحافظ على الصحة العامة. حسب البيان
اضافةتعليق
التعليقات