• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مشاعر بريئة...

فهيمة رضا / الخميس 20 نيسان 2017 / تربية / 2911
شارك الموضوع :

ربما أنهكتها كثرة المتاعب وكأنها خُلقت لتحمل هموم الآخرين فوق همومها... إنسانة عادية كقريناتها في الشكل الظاهري ولكن تخالفهم تماماً في الجو

ربما أنهكتها كثرة المتاعب وكأنها خُلقت لتحمل هموم الآخرين فوق همومها...

 إنسانة عادية كقريناتها في الشكل الظاهري ولكن تخالفهم تماماً في الجوهر، تحمل في قفصها الصدري قلب أنثى لطيفة وصادقة وكأنما عندما سد المسؤولون أبواب عقولهم وقلوبهم فتح المخلصون باب عقلهم وقلبهم كي ينجوا الناس من الهلكات.

كانوا محقين تماماً عندما قالوا ان مهنة التعليم مهنة الأنبياء، نعم هؤلاء أنبياء هذا الزمن حتى وان قطع الوحي عنا، هؤلاء أُرسلوا من جانب ربٍ كريم ليخدموا بلدهم بلطف و يخرجوا هذه الجثة الهامدة من مستنقع الضلالة، هذه المهنة الشريفة قبل أن تكون مهنة هي حب واحترام وتفاني لأجل العلم والسلام.

في ظل هذه الأزمات التي تحيط بِنَا من كل جانب، يتذمر البعض ويشكو من سوء معاملة الآخرين في كل مكان؛ دوائر الدولة، المدارس، في الشارع و في جميع الأماكن .

في هذه الأثناء بينما تبكي فئة كبيرة من الناس لحال البلد ولما آل إليه، هناك من يبذل جهده كي يُرجِع المياه إلى مجاريها ..

بينما يبحث كثير من الناس عن الراتب الشهري والشهرة، هناك قلوب لا زالت تعمل مخلصة للخير خالصة لوجه الله، و في الحقيقة إننا نحتاج  الى هذه القلوب بشدة، في ركام السلبيات المحيطة بِنَا  و في هذا الجو العاتم بالتحديد...

لأن رائحة الخراب أصبحت  تخنق الجميع و تقضي على حسن نياتهم رويداً رويداً، ولكن الجمال يبلغ  لغته جميع اللغات، يفعل الخير دون تردد و يهدي للعالم الحب والحياة.

فهناك قلوب لازالت تنبض بالانسانية رغم قسوة الحياة لها، وهناك عقول لا زالت  تبحث عن حلول لفتح القيود من أيدي الناس، من المفرح جداً أن نشاهد هكذا نماذج في ظلّ هذه الظروف الصعبة، هؤلاء هم تلك البسمة الجميلة على شفاه البلد، هؤلاء هم بصيص النور بين عتمة الغياب، هؤلاء هم خير أسوة لنا ولصغارنا ...

عندما رجع ولدي من المدرسة فوجئت برؤية آثار الحزن و التعب على وجهه عندما سألته عن الأمر أجاب باكياً: معلمتي معلمتي..

سألته: لماذا تبكي؟ أجاب قائلا: إنها تعبت من كثرة الاهتمام بِنَا و وقعت على الأرض إنها سيدة فاضلة تحث على تعليم الأطفال بأفضل ما يمكن، تصبر معهم و ترأف بهم  وتتحمل الصعوبات لأجل تعليمهم كي تقدم للعالم جيل صالح يحب العلم والعمل.

لم يكن ابني المتأثر الوحيد بل أكثر طلاب الصف تأثروا بهذا المشهد وكما أخبرتنا أم أمير قائلة:

ابني امير كان حزينا عندما رجع  من المدرسة ونقل الخبر وكان مستاءا جداً. قال: وقعت ست فريال، قلت له: لماذا عزيزي؟

(أمن الحر)؟ قال: (لا لأن الجهال تعبوها).

وقالت السيدة ام زين العابدين:

رجع ابني من المدرسة وهو متأثر و في كل لحظة يردد: (خطية معلمتي اتمرضت)، حتى عندما زارنا ضيوفنا في البيت جلس يكلمهم عن الموضوع و عن مدى حزنه، و طلب مني أن نذهب لرؤيتها كي نطمئن على أخبارها وجلسنا ندعي لها كي يشفيها الله، لم يقبل ولدي ان يذهب الى المدرسة  بعد ما حدث بالأمس.

 كما قالت أم زين عن حزن ولدها وأضافت قائلة: تأثر ولدي كثيراً وقال: (إن المدرسة ظلمة اذا لم تأتِ ست فريال)، وأنا لم أضغط عليه لانني أعرف مدى تعلقه بها، إنها ليست معلمة فقط بل أم و مربية، أنا سعيدة من كلامه لأنه قال حزنت على المعلمة كما أحزن عليكِ عندما تتمرضين، وهذه إشارة خير لأن هناك أناس يعملون بصدق في الدوائر الحكومية وفعلا خرج  في المغرب للجامع مع والده للصلاة ولكي يدعو لها أن  ترجع  بالسلامة.

مشاعر الأطفال البريئة وتعلقهم بهذه السيدة الفاضلة كانت تفصح عن قصة حب عميقة، من المؤكد؛ لا يضيع عند الله عمل عامل، يجب أن يعمل العامل بحب كي يعمر الأرض بحسن عمله ومشاعره، جميل أن ندرك ليس العمل فقط ما يغير الأمور بل المشاعر و النوايا تؤثر أكثر من ذلك.

في هذه الحياة ليست الأشياء مادية فحسب، بل هناك أمور تفوق تصورنا و هي: على نياتكم يا عبادي ترزقون، و من يمد يد العون للناس سوف تمد الأيادي نحوه أضعاف مضاعفة.

(النية الحسنة كفيلة بجلب المعجزات إلى حياتنا) لا يهم في أي منصب نحن، لو نقوم بأفضل ما لدينا سنغيّر المأساة و نتطور بطريقة مدهشة، ينبغي علينا أن نطلق عنان الفكر والحب لنعيش بسلام و نغادر بسلام كي يدعو الناس لنا لا علينا....

المعلم
المدرسة
الطفل
النموذج
الاخلاق
مشاعر
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الأساليب الأربعة عشر: لتصبح والدا أكثر وعيا وإدراكا

    النشر : الأثنين 04 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ثقافة السلم والسلام عند الحسين بن علي

    النشر : الأحد 07 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أخيراً حلّوا لغز المعجزة: العلماء يكتشفون كيفية خروج فراخ الدجاج من البيض

    النشر : الأربعاء 15 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نبات البيلسان.. فوائد وأضرار

    النشر : الأربعاء 08 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    5  أشياء لا تعرفها عن زبدة الفول السوداني

    النشر : الأحد 28 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!

    النشر : الخميس 28 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3328 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 430 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 343 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 308 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3328 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 3 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 3 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 3 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة