• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الانترنت.. مفرق الشعوب ومشتت الأفكار

زينب شاكر السماك / الأحد 20 تشرين الاول 2019 / اعلام / 2010
شارك الموضوع :

بعد أن تسبب الانترنت بالمظاهرات الأخيرة في العراق ووسط الفوضى العارمة التي تسببها موقع الفيس بوك من نقل أخبار المظاهرات سواء كانت حقيقية أم

بعد أن تسبب الانترنت بالمظاهرات الأخيرة في العراق ووسط الفوضى العارمة التي تسببها موقع الفيس بوك من نقل أخبار المظاهرات سواء كانت حقيقية أم مزيفة ونقل الصور التي تثير مشاعر الشعب واثارة الفتنة، قررت قيادة القوات المسلحة بقطع خدمة الانترنت في جميع أرجاء العراق، وفي هذه المرة كان القطع مختلف عن باقي المظاهرات السابقة التي تستخدم بها الحكومة العراقية انقطاع الانترنت لتهدئة روع المواطنين.

فلم تحجب هذه المرة فقط مواقع معينة بل إن الخدمة انقطعت عن معظم أنحاء العراق بما في ذلك العاصمة بغداد وإن معدل الاتصال انخفض إلى ما دون 70 في المئة، هذا ما أدى إلى هدوء نسبي بين افراد الشعب العراقي عن اخبار المظاهرات وانقطع الجميع عن العالم الافتراضي المتضمن بمواقع التواصل الاجتماعي.

تسبب انقطاع الانترنت إلى خسائر في قطاع الأعمال، بصورة عامة يقدّر مراقبون حجم الخسائر التي تكبّدتها الشركات والبنوك وقطاع الأعمال عموماً في العراق بما بين 40 و50 مليون دولار يومياً، جراء قطع السلطات العراقية خدمة الإنترنت في عموم البلاد منذ اندلاع التظاهرات في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وبذلك تتراوح الخسائر الإجمالية بين 400 و500 مليون دولار خلال العشرة أيام من قطع الخدمة، بحسب ماتناقلته وكالات اعلامية.

لن أتكلم اليوم عن المظاهرات وعن ماتسببته وعن تفاصيلها لأن كلامي لم يسمعه أحد فهم لم يسمعوا أصوات المتظاهرين هل بالمعقول سيسمعوا صوتي؟ ولكن سأتجه صوب الانترنت وانقطاع خدمة الانترنت في المناطق العراقية وما تسببه هذا الشبح الكاسر الذي يدعى الانترنت.

بمجرد انقطاع خدمة الانترنت ارتفع الستار الذي كان مسدل على أعيننا وبدأنا نرى الحقائق في أم عينها ونكتشف الكثير من الأشياء التي كان قد سرق بهجتها منا ذلك الجهاز الذي لا يفارق ايدينا، فاجتمعت العوائل وبدأت الزيارات بين الجيران والاقرباء وبدلا من أن تنادي الأم أبناءها عبر الواتس اب لتناول وجبة العشاء قامت تذهب إلى غرفة كل واحد منهم لتراه ماذا يفعل وتجلس معه لتسمع منه ماذا يشعر.

وبدأت طاولات الطعام تمتلئ بجميع أفراد العائلة والحديث جدا ممتع عندما يفتح مابين أفراد العائلة موضوع معين ويتشعب إلى عدة محاور وسلسلة اقتراحات ليس كما كان قبل يفتح الموضوع ونسارع بغلقه حتى لا ندخل بمتاهات تبعدنا عن التعليق على بوست قد نشر في العالم الافتراضي.

والظريف بالأمر أن إحدى الزميلات قالت لي أن ابني في صف السادس الاعدادي ونتيجته مكمل في دورين ويرجع بنفس المادة، وكلما دخلت عليه الغرفة وجدت الموبايل بيده وعند سؤالي عن سبب انشغاله على الموبايل يجيبني: أقرأ المادة عبر الموبايل، أحمل ملازم ومرشحات، وفي يوم امتحان الدور الثالث دخلت عليه الغرفة وكانت المفاجئة أنه يقرأ بصوت عال ويستعمل القلم والورقة وسألته لماذا لا تقرأ عبر الموبايل، أجابني: لا يوجد انترنت.

إن الموبايل على وجه العموم والانترنت في الأخص هو سارق لكل شيء جميل في حياتنا فبدل أن يكون له جانب ايجابي لنا ويستعمل للأعمال والمهمات الضرورية أصبح هو السبب عن تقاعسنا للقيام بأعمالنا المهمة والضرورية، تخيلوا أنا واحدة من الناس الذين أصابهم هذا الداء الذي يسمى الانترنت فبزوال الانترنت في هذه الفترة اكتشفت أن الوقت طويل ولدي متسع من الوقت لعمل الكثير من الأعمال التي كنت أتقاعس عن قيامها بحجة أن ليس لدي متسع من الوقت.

إن مرض الانترنت لم يدع شخص سليم فالكل مصاب به والكل مسير وراءه سواء بألعابه أو باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال اليوتيوب فكل حسب أهواءه، ياله من سارق ذكي دخل لكل شخص من حيث رغبته ومبتغاه ولم يترك أحد في حاله.

إن هذا الأمر لم يحدث فقط  ما بين العائلات العراقية البسيطة لا بل الأمر وصل إلى الحكومة العراقية أيضا، يبدو أنهم كانوا نائمين خلف شاشات جوالاتهم وينعمون بأحلام جميلة خلف البوبجي أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونسوا الشعب المسكين الذي يموت من الجوع آلاف المرات يوميا وتضربهم ويلات الظلم والاستبداد ولكن لم تصل الصيحات إلى مسامعهم ولم تهتز منصات قراراتهم إلا بعد انقطاع الانترنت الذي خلف بعده عدة قرارات فجائية تنهض بحال الشعب العراقي المسكين.

فكيف سيكون حال هذا الشعب المسكين الذي يفرقهم ذبابات الانترنت ويحصلون على حقوقهم بغياب تلك الشبكة العنكبوتية؟

هل ستستمر الحكومة بهذه الصحوة أم ستذهب برجوع ذبذبات الواي فاي عندما يرجع الانترنت إلى العراق بصورته الطبيعية؟، وهل ستبقى العائلات العراقية مجتمعة على رأي واحد وحول طاولة واحدة، أم ستتغير بأول اشعار على الموبايل؟ هذا ماستبينه لنا الأيام القليلة القادمة.

الانترنت
التكنولوجيا الذكية
الانسان
الحياة
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    بـ5 خطوات.. كيف تتجنب التهاب الجلد الناتج عن التعرض للشمس؟

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    آخر القراءات

    شكرا.. فصل الشتاء

    النشر : الأحد 29 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    في يومها العالمي.. المرأة الريفية ودورها في المجتمع

    النشر : السبت 17 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الحَمّامة والعَندَليب

    النشر : الأحد 02 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    ماذا تعرف عن أمراض الأعصاب المحيطية؟

    النشر : السبت 06 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    متى يكون الطفل مؤهلا لتحمل المسؤولية؟

    النشر : الأحد 02 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 49 ثانية

    كُتّاب يستعينون بالذكاء الاصطناعي لكتابة الروايات

    النشر : الأربعاء 12 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 58 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 397 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 382 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 373 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 352 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 335 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1379 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 641 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ينزع قرطيها الأقوى
    • منذ 2 ساعة
    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة
    • منذ 2 ساعة
    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟
    • منذ 2 ساعة
    بـ5 خطوات.. كيف تتجنب التهاب الجلد الناتج عن التعرض للشمس؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة