• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من حب فاطمة وعلي... الوفاء

فهيمة رضا / السبت 04 آذار 2017 / علاقات زوجية / 28821
شارك الموضوع :

الوفاء لا يقتصر على كلمات حب تتراوح بين المحبين بل أعظم وأقدس من ذلك بكثير ..الوفاء من أروع الصفات التي يتحلى بها المؤمن الحقيقي فهو الحب الص

الوفاء لا يقتصر على كلمات حب تتراوح بين المحبين بل أعظم وأقدس من ذلك بكثير ..

الوفاء من أروع الصفات التي يتحلى بها المؤمن الحقيقي فهو الحب الصادق والعمل الخالص ...

الوفاء هو أحد أركان الحياة الزوجية، لولا الوفاء لتهدمت البيوت من جذورها وما بقيت علاقة سليمة بين الأحباب.. 

الوفاء كعملة نادرة لا تجدها إلا في جيوب العملاء المتميزين، أو ربما أوشكت على الإنقراض...

أوشك عالمنا اليوم على الضياع إذ ضاع من سطوره الوفاء والاخلاص والصدق والأسوأ من ذلك هو وجود أشخاص منافقين أصبح  يدعي  كل خائن منهم المثالية ...

لو نظرنا نظرة سريعة إلى حولنا لوجدنا صحة هذا الكلام !

في زمن ليس ببعيد كانت الحياة الزوجية أكثر إحتراماً وقدسية من الآن، كانت الزوجة تبقى مع شريك حياتها وتتحمل المصاعب كي تقوّي قوام علاقتهما المقدسة ولكن هذه الزوجة باتت أسطورة في هذا الزمن بالتحديد إذ إنها تنهار في أول إنعطاف وتنكسر عندما يهب عليها ريح الربيع وتلعن حظها مرارا وتعزم على الخروج من هذه العلاقة البائسة!.

والرجل الذي لم يكن يعرف أشياء كثيرة عن الثقافة والأشعار والشعارات كان يبقى وفيا لزوجته ويعيش معها حياة طويلة ويرقد في قبره بسلام بعد أن يمضي حياة طيبة مع زوجته الوحيدة التي ربما لم تكن الأجمل ولكن كانت الأفضل في نظر زوجها،  ولكن الآن أصبح الرجل كجهاز كشف المعادن في كل ثانية يدق جرس الجهاز مما يكشف أن هناك قطعة جديدة!.

لا أتكلم عن الغدر والخيانة ولست يائسة أو سلبية ولكنها دعوة طيبة لأي شخص يبحث عن السعادة في الحياة الزوجية بل في جميع علاقاته الانسانية بأن يرجع إلى تعاليم الدين الحنيف والسنة النبوية الشريفة، ولكم في رسول الله أسوة حسنة، وحياة علي وفاطمة عليهما السلام هي جزء من تلك الأسوة الحسنة لقول الرسول صلى الله عليه واله: فاطمة بضعة مني...

وأنا وعلي من شجرة واحدة ...

قال امير المومنين عليه السلام في شرح محبته مع سيدة نساء العالمين :

كُنّا كزوج حمامةٍ في أيكةٍ... متمتعينَ بصحةٍ وشبابِ

دخلّ الزّمانُ وفرّق بيننا... إن الزمانَ مفرِّقُ الأحبابِ

ومن وفاء فاطمة لعلي عليهما السلام انها قدمت أغلى ما لديها لأجل الدفاع عن زوجها وعن الولاية، كما ورد في كتاب من فقه الزهراء صلوات الله عليها ج: ٢ / ص: ٦٢ بأنها استشهدت لأجل الدفاع عن الولاية، ربما يطعن البعض بأنها كيف تجعل نفسها في موقف كهذا ولكن يستحب، بل يجب حسب اختلاف الموارد، الاهتمام بما يرتبط بولاية أمير المؤمنين عليه السلام والأئمة المعصومين عليهم السلام، والذب عن حريمهم، فقد ورد انه: (بني الإسلام على خمس دعائم: على الصلاة والزكاة والصوم والحج  وولاية أمير المؤمنين والائمة من ولده عليهم السلام).

ولذلك قامت السيدة الزهراء صلوات الله عليها بتلك الأعمال الجليلة واتخذت تلك المواقف العسيرة والمصيرية في الدفاع عن الإمام عليه السلام، حتى استشهدت في سبيل ذلك.

وهذا الأمر مما يلاحظ في مراتبه: الأهم والمهم، فإن كان الأمر أهم جاز حتى الاستشهاد، وقد يجب أحيانا، كما لو توقف عليه حفظ بيضة الإسلام وكما في التصدي للبدع وما أشبه ذلك.

وإن كان بقاء الإنسان أهم بما هو، أو من حيث الآثار الأخرى التي ستترتب على وجوده، لم يجز إلى هذا الحد.

وكذلك حال ما دون الاستشهاد كالجرح والضرب وما أشبه، حسب ما تقتضيه القواعد العامة، وعلى ما يقتضيه باب التزاحم.

انها كانت وفية في جميع مراحل حياتها  حتى اخر لحظة وعندما هجموا عليها وفعلوا بها ما فعلوا وأسقطوا جنينها ذهبت مسرعة وراء زوجها وامام زمانها كما وردفي الكافي: 8 / 237 : "عن أبي هاشم قال: لما أُخرج بعلي عليه السلام خرجت فاطمة عليها السلام واضعة قميص رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على رأسها، آخذة بيدي ابنيها فقالت: مالي ومالك يا أبا بكر، تريد أن تؤتم ابني وترملني من زوجي، والله لولا أن تكون سيّئة لنشرت شعري ولصرخت إلى ربّي! فقال رجل من القوم: ما نريد إلى هذا، ثمّ أخذت بيده فانطلقت به!". 

وعندما استشهدت سيدة نساء العالمين  معدن الإخلاص والوفاء، لم تنتهِ تلك القصة بل كان قلب حبهما ينبض، كان يذهب امير المومنين الى قبر حبيبته و يقرأ لها القرآن ويبكي عليها كما ورد منه عليه السلام أشعار يبين ذلك الحب الصادق والوفاء الأمثل: 

حبيبُ ليس يُعدُله حبيبُ... وما لسواه في قلبي نصيبُ

‎حبيبٌ غاب عن عيني وجسمي ... وعن قلبي حبيبي لا يغيبُ

فاطمة الزهراء
الامام علي
الزواج
السعادة الزوجية
الحياة الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: كيف تقطع علاقتك بهاتفك؟

    النشر : الأربعاء 30 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الشباب وصناعة التغيير الايجابي في المجتمع

    النشر : الأربعاء 09 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    التلاقح الثقافي: أداة مهمة لتوسيع الآفاق

    النشر : الأربعاء 05 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    هل المصابون بكوفيد طويل الأمد أكثر عرضة للإصابة بفشل الأعضاء الحيوية للجسم؟

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    اقوال الامام الحسين

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    سياسة الإسلام في المجال الصحّي: بين الاختراع والعلاج

    النشر : الثلاثاء 29 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3728 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 453 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 359 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3728 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1343 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 865 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 24 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 24 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 24 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة