تبدأ ملامح الشخصية بالتشكل منذ اليوم الأول لولادة الإنسان، ومع مرور الوقت والتقدم في العمر يتميز كل إنسان بشخصيته التي تختلف عن الآخرين وفقاً لنمط الحياة وسلوكيات العيش، فإما يكون الشخص ذا شخصية قوية ولديه الثقة بالنفس وإحساسه بأنه عنصر فعال في المجتمع، أو أحياناً قد ينمو الإنسان وهو يشعر أن لا قيمة له، ويعيش بقلق وخوف.
من صفات الشخصية القوية؛ القدرة على التحكم بالعواطف والغرائز وايضاً النظر للأمور بطريقة حيادية مع مقاومة المغريات وانتقاء العلاقات الصحية والإيجابية مع منح الآخرين التسامح والدعم الذي يحتاجونه وايضاً تقدير الذات وفهمها والحفاظ على الاتزان النفسي ووجود حس عالٍ بالمسؤولية والتصرف بطريقة إيجابية.
ترتبط الشخصية القوية بالثقة بالنفس، فعندما يكون الشخص واثقاً بنفسه فإن شخصيته تزداد قوةً وتصبح قراراته أكثر حكمة، ويكون أكثر قيادية وقدوة للآخرين، ويمكن تقوية الشخصية والثقة بالنفس من خلال تحديد نقاط الضعف والقوة ومعرفة نقاط الضعف والقوة، وتجنب تجميل الشخصية، والتغلب على هذه الامور وتنميتها، كما يجب الابتعاد عن الأفكار السلبية، والتوقف عن وصف النفس بكلمات تزيد الإحساس بالفشل، أو الإحباط ، مثل: أنا فاشل أو لا يمكن أن أنجح، والبحث عن أي نقاط قوة موجودة والعمل على تطويرها وتقويتها، وعدم الشعور باليأس والفشل عند عدم نجاح أحد الأمور، وأخذ الدروس والعبر من الأخطاء وايضاً التحلي بالشجاعة فيعتبر الخوف من أبرز المشاكل التي تؤدي إلى ضعف الشخصية وقلة الثقة بالنفس.
ولهذا يجب العمل على تطوير المهارات الاجتماعية، واللباقة في الحديث وانتقاء الألفاظ المناسبة، فإظهار المهارات والقدرات الكلامية دون غرور أو تكبر يزيد من الثقة بالنفس ويقوي الشخصية، ومن المهم جداً الحرص عل حب الذات و تقديرها وعدم تحقيرها، أو التقليل منها لأنّه لا يوجد أحد كامل، والابتعاد عن المقارنة مع الآخرين، سواء بمقارنة المميزات أو العيوب، فلكل إنسان شخصيته ودوره الخاص في الحياة.
ومن الأمور المهمه ايضاً الاهتمام بالمظهر الخارجي كإرتداء الملابس المناسبة وليس فقط اتباع الموضة التي قد لا تناسب شخصية الفرد، والاهتمام أيضاً بالنظافة الشخصية باستمرار والحرص على الاهتمام بالثقافة والقراءة، فالعلم هو الركيزة الأساسية لبناء الثقة بالنفس، والذي يحفز الفرد على التغيير والتقدم دائماً.
واخيراً ملازمة الأصدقاء الإيجابيين فقد يقوم الأصدقاء الإيجابيون بدعم الصديق وتحفيزه على التقدم وتحقيق طموحاته، بينما الأصدقاء السلبيون يعملون على تفشيل الفرد بنظرتهم المتشائمة للحياة.
اضافةتعليق
التعليقات