حاولتْ النوم لكنها لم تستطع.. تشعر بأرق ليلي لم تتخلص منه منذ أشهر.. تتقلب بالفراش تضع يديها على أذنيها تحاول إسكات كلامهم في رأسها، مازالوا يتكلمون كثيراً جداً لكن لم تفهم يوما إلا كلمات ضئيلة، تخنق أنفاسها بوسادتها وتصرخ بلهفة وتدعوا الله أن يخلصها.. يبدأ جسدها بالتشنج تتقوقع كجنين تود أن تعود كذلك، تغمض عينيها بشدة تحاول الإسترخاء لكنها كالعادة تفشل في ذلك وتجهش ببكائها..
فجأة!! يصارعها هاجهزها ويشد على صبرها فتنهض من السرير تقف وتصرخ بمرآتها بعد أن فاق الألم قدرة تحملها:
"سينتهي كل شيء قريبا"
تجلس على طاولتها المتواضعة وتبدأ بخط قصيدتها وقد أزالت دموعها وجلست بثبات وعزم وثقةٍ كبيرة بالله وعنونتها:
((صراع فاخر))
إلى متى؟
أشعر بالأسى
حين انتسى
ما كنت أطمح أن أكون
وضاع بين السكون
ونجمات المسا
كان حلما واحداً
وصّلت به طرق الخيال
حد النجوم
حتى أصبح العمر حبلاً
مقطوع الوصال
كمنع المطر
أن يذل بنزوله
تلك الغيوم
إنتظرت حتى إنتشيت
لم يعد لي مداد للوقوف
حاولت مرات أن أعود
لابتسامات الحروف
وأبى الزمان أن يمد لي القوى
للوقوف
حاولت تجبرت وتمردت
على أن أكون
مهزوزةً بين السطور
يأخذني حرف للسقوط
فأسحبهُ نحو العبور
كان نوعاً فاخراً من الصراع
داخل عقلي والحياة
فلقد تعبت
هل اكمل؟
أم أستسلم للضياع؟
هل أُذهب عطري كسراب؟
ام أقاتل؟
لأهزم ما لاقيت من يأس الشعاع
فما علمت
إلى الآن
إلى متى؟
هذا الصراع؟
ودونت تحتها تاريخ وفاة أحاسيسها
و تاريخ ولادة صلادتها من جديد
اضافةتعليق
التعليقات