كانت ولازالت فرنسا من أولى البلدان المعادية للإسلام بطرقها الشتى، فقد حاربت ما حاربت من المسلمين في بلادها من خلال نظرة التمييز والعنصرية وتوجيه أصبع الاتهام لهم بالعنف والإرهاب!.
بالإضافة إلى الضغوطات التي باتت تتعرض إليهن النساء المحجبات في دول الغرب وبالأخص باريس التي اصدرت قانون فرض منع الحجاب في الدوائر العامة والمدارس على أساس أن الحجاب يمثل اثبات الهوية الإسلامية وهذا يسبب تمايز ديني بين أطياف الشعب الأوربي، ويخالف الأسس العلمانية التي تقرّها البلد!.
ولم تكتفِ بهذا الأمر فقد استمرت بالإساءة وتقليل شأن المسلمين والسخرية من شخصية الرسول الأكرم برسوم كاريكاتيرية ساخرة تحت عنوان حرية التعبير!
ومقارنة بالحرية والتطور التي تتمتع بها دولة فرنسا نجد معارضتها مع الممارسات الإسلامية في موضع التبعيض والعنصرية!
والحقيقة الوحيدة وراء هذا العداء المباشر للمسلمين هو الخوف من السطوة الإسلامية بالعالم..
وحقيقة هذا ما يثير الفخر والاعتزاز بديننا المهيب والقوي الذي يهز عرش وكيان دولة كاملة ويجعلها تحتار كيف تتمكن منه وتضعف من قوته.
ولكنها خسئت... فالصمت الأولي من موقف فرنسا تجاه الدين الإسلامي لأنها لم تحرك من عظمة هذا الدين شعرة واحدة، ولم تمس اسلام المسلمين بمقدار ذرة، ولكن هذا الصمت لا يمكن أن يطول ليس من أجل المسلمين فقط إنما لتفنيد حجة أهل الباطل، لأن "لو سكت أهل الحق على الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق"!
فمسؤولية المسلمين اليوم هي استنكار الأفعال القبيحة التي تقوم بها فرنسا اليوم وتوضيح قدرها وقيمتها وتوجيه ضربة إلى الاقتصاد الفرنسي من خلال الالتزام والتشديد على مقاطعة المنتجات الفرنسية تماما من عموم البلدان العربية وحتى الأجنبية..
فما تقوم به فرنسا اليوم ليس موقفا خاصا مع الإسلام فقط، بل مع الانسانية عامة، إذ إن ما يحصل اليوم هو عين العنصرية التي ترفضها كل الشعوب الحرة، بغض النظر عن ديانتها وقوميتها.
وحتى الشعب الفرنسي من غير المعقول أن يرضى بأن يحكمه حاكم لا يحترم الآخرين ويوجه الاهانة لشخصيات مقدسة بل ويصر على عنصريته وسخريته واساءته ويدرجها تحت عنوان حرية التعبير!
ومهما مكر الماكرون في النهاية يبقى الدين الإسلامي شامخا برسوله وكتابه الذي علم البشرية أسلوب الحياة الصحيح.. ومهما تنوعت طرق الاساءة والمكر لم ولن يهتز من الإسلام والمسلمين شعرة واحدة!.
اضافةتعليق
التعليقات