• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مهر العروس.. حق شرعي تجاوز الواقع الاجتماعي

زهراء جبار الكناني / الخميس 18 تشرين الثاني 2021 / علاقات زوجية / 3239
شارك الموضوع :

أولها المغالاة بمهر العروس إن أراد الاقتران بزوجة تشاطره الحياة والذي يعد حق شرعي غير أنه تجاوز واقعنا الاجتماعي

تحطمت أحلامهم عند بوابات الأمل وسط دوامة الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تشكل مفصل مهم في تسهيل الأمور الحياتية. منهم من تسرب اليأس لقلبه فلم يعد بمقدوره اكمال مسيرة الحياة المضنية فاختار طريق السفر إلى مصير مجهول في بلاد الغربة ليعمل ويكدح ليواكب متطلبات الحياة التي ترتفع يوما بعد يوم حتى أصبح اللحاق بها يقطع الأنفاس وأولها المغالاة بمهر العروس إن أراد الاقتران بزوجة تشاطره الحياة والذي يعد حق شرعي غير أنه تجاوز واقعنا الاجتماعي..

حتى أمسى أغلب الشباب عازفين عن الزواج وذلك لعدم مقدرتهم على اكمال نصف دينهم الذي حث عليه القرآن وسنة الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) كما أصبحت هذه القضية الاجتماعية مشكلة تهدد بالعنوسة لكلا الجنسين..

(بشرى حياة) كانت لها هذه الجولة الاستطلاعية للتقصي حول هذه القضية..

 شروط تعجيزية

بدايتنا كانت مع الشاب أحمد عواد التميمي حدثنا قائلا: أصبحت متطلبات الزواج تحت مسمى آخر وهو الشروط التعجيزية فبعد رحلة الدراسة والعمل وأحيانا يجتمعان الاثنان معا فهناك من يعمل ويدرس في الوقت نفسه يصدم بتفاصيل الزواج ومتطلبات الأهل والعروس.

وأضاف: أنا غير معترض على ذلك بشكل قطعي فهو حق شرعي وهو تأمين حياة ابنتهم والاطمئنان عليها من كل الجوانب.

ولكن في ظل الظروف القاسية وعدم توفر فرص العمل باتت فكرة الزواج عبئا يحتاج إلى خطة عمل طويلة المدى مما لا يقدر الشاب أن يخطيها لكونه مازال بخطواته الأولى نحو الحياة.

لذا يختار العزوف عن الزواج  او السفر وهنا تكون المشكلة قد توسعت مداركها حيث تتفشى مشكلة العنوسة للجنسيين.

أحلام مؤجلة

مضت السنوات وأنا أرى ابنتي تذبل يوما بعد آخر لا أدري هل أؤمن بالقدر وأن نصيبها لم يحن بعد أم أؤمن بما يقوله لي الدجالين فأسعى لفتح نصيبها أو غير تلك الأعمال التي لم تجدي نفعا حتى عندما رحت اتبعها لأجل أن أرى ابنتي عروسة تعيش في بيت زوجها.

هذا ما استهلت به أم فاطمة  55 سنة حديثها وتابعت قائلة: كلما تقدم شاب لخطبة ابنتي كنت أرفض لسبب أن تكمل تعليمها ولكونها الوحيدة بين اشقائها الصبيان، لهذا كنت أتمنى لها الأفضل في اختيار شريك حياتها، ولا أنكر باني بالغت في طلباتي بما يتعلق بالمهر وتوفير سكن مستقل وتجهيزه بما يلزم، إلا إن ذلك من حرصي وخوفي ولكن بسبب ما اقدمت عليه أصبح العديد من الشباب يتجنبون خطبتها حتى تقدمت بالعمر وبدأ القلق يعتريها بأن تصبح عانسا، وبات حلم زواج ابنتي حلما مؤجلا يراودني كل حين.

التكافؤ الاجتماعي

لم يتوقف الأمر بالمطالبة بمهر خيالي بل أخذ التكافؤ الثقافي له دور أيضا فإن كانت العروس لها شهادة جامعية يجب أن يكون الشاب يملك نفس المؤهل وإلا لن يكون جديرا بها.

 يقول أثير سلمان خريج معهد محاسبة: لم يتسنَ لي الحصول على عمل في القطاع الحكومي، لذا أنشأت مشروعا صغيرا وهو أسواق لبيع المواد الغذائية وغيرها.

وحينما أردت الزواج رفض ذويها تلك الزيجة وذلك لأن شهادتي لا تناسب شهادة الماستر التي حصلت عليها مؤخرا في القانون.

وبعد اقناع ذويها تمت الموافقة ولكن بعد أن أدفع مهر قدره (20) مليون دينار ومؤجل بقيمة (40) مليون دينار!، لربما يرى البعض أن المهر بسيط ولكنه يفوق قدرتي.

انتهت الخطبة بقرار اغلاق محلي والهجرة  لخارج البلاد لربما أجد فرصة عمل تزيد من دخلي وتحسن من وضعي المعيشي في ظل الظروف التي نعيشها.

وترى بسمة جاسم/ طالبة جامعية أن المهر ليس ذات أهمية بالنسبة للفتاة التي تبحث عن الاستقرار والارتباط والأهم الأخلاق التي يتمتع بها الشاب الذي سيكون زوجها وأب لأبنائها إن كانت تبحث عن رجل يحافظ عليها ويصونها ويوفر لها كل ما تبتغيه .

ومن جهته يقول هاشم ناجح 28 سنة / عسكري: الغلاء ليس فقط في مهر العروس وتكاليف الزواج بل أصبح موجودا بشكل عام في الحياة نظرا للظروف التي نعيشها لهذا يفكر الكثير بعدم الزواج وتحميل نفسه مسؤولية كيان أسرة وهو بالكاد يعيل نفسه.

وأضاف: إن شح فرص العمل وانتشار البطالة في صفوف الشياب حتى الخريجين والأوضاع الصعبة التي فرضت علينا أدت لعزوف الشباب عن الزواج وبالتالي يكون التأثر من كل الجوانب أولها الشاب وثانيها الفتاة.

رؤية اجتماعية

وفي الختام كانت لنا وقفة مع الباحثة الاجتماعية دلال الخزاعي قالت من خلالها: لاشك ولاريب أن مسألة ارتفاع المهور من المسائل الابتلائية التي يعاني منها معظم الشباب وخاصة بعد أن طغت النظرة المادية على المجتمع وأصبح التعامل وفق المقاييس المادية وبالمقابل أُهملت الجوانب الأخرى التي ينبغي أن تسود في الأروقة المجتمعية، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الشاب المقبل على الزواج والتي تمثل عقبة تقف في طريقه بيد إنه كان من الواضح دائما على طول الخط التاريخي الطويل، أن كثرة المهر وكثرة الزواج يتناسبان تناسبا عكسيا ولا يمكن أن يجتمعان.

وتابعت:  ويجب الالتفات لنقطة مهمة وهي إن زاد المهر قل الزواج وإن قل المهر زاد الزواج باعتبار الكثرة من عسر التحصيل وتكليف في البذل لا يقدر عليه إلا جملة من أهل الثروة واليسار ومن ثم يبقى الافراد في المجتمع من متوسطي الحال فما دون ممن هم في حاجة إلى الزواج يعانون من هذه العقبة الكؤود. ولنا في رسول الله وآل بيته الأطهار (عليهم السلام) أسوة حسنة فعد قلة المهر من مكارم الأخلاق وبذلك قال الإمام علي (عليه السلام): "لا تغالوا بمهور النساء فتكون عداوة".

ختمت الخزاعي حديثها: إن ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج خطيرة جدا وتزايدها عن الحد الطبيعي يؤدي إلى مخاطر وعواقب وخيمة تؤثر على الأسرة والمجتمع.

الرجل
المرأة
الزواج
الاقتصاد
المجتمع
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟

    آخر القراءات

    الإمام الحسين: تحدي القيم في عصر السوشيال ميديا

    النشر : الأثنين 29 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أشكال العنف ضد المرأة في الحياة الزوجية

    النشر : الأحد 06 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    وظيفتنا: عولمة القضية الحسينية

    النشر : الثلاثاء 17 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    إياب

    النشر : الخميس 11 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أنماط الشخصية.. أسرار وخفايا

    النشر : السبت 28 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    عقلية القرد والإنسان المعاصر

    النشر : السبت 25 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1021 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 901 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 508 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1422 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1100 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1082 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1069 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1021 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية
    • منذ 23 ساعة
    نور المحبة وميزان القلوب
    • منذ 23 ساعة
    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم
    • منذ 23 ساعة
    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة