من أهم المعارف والمسؤوليات هي معرفة الذات ومحاولة تحقيقها والتميز بطريقة مختلفة لمحاولة اسقاط الصراع الداخلي وأخذ المعرفة بموضع نمو وادراك حقيقي لصقل طبيعة مستوى النفس والبدء بالاهتمام والفلسفة والأبحاث التي تكشف على امكانيات العقل لأن من طبيعة الانسان أنه لا يتوقف عن السؤال مما يدفعه إلى البحث عن الإجابة لأسئلته بشكل دائم.
وإن ثمة مكان ما في داخله يحوي اجابة مطلقة لكن المشكلة أننا لا ندرك تلك البقعة في ذواتنا التي تحوي على الإجابات، أي إن الانسان يستطيع أن يثبت لنفسه كل شُي دون اعتماد على أية تعاليم متبعاً قول "اعرف نفسك" لأن هذه الطريقة هي ملكك ولا أحد يمكنه أن ينتزعها منك بعد فهم آلية التسليم وهي العمل بالحياة دون الحاجة إلى اعتقاد معين.
ومن خلالها تستطيع أن تفرق بين الشيء الصحيح بالنسبة لك والمعتقدات التي تبرمج عقلك عليها، وإن معرفتك لنفسك وماتريد أن تفعل تجعل الانسان يتمتع بصحة أكبر ونجاح أكثر ومجهود أقل وسعادة وقدرة على الشعور بالحب الحقيقي وستكتشف أن داخلك معلم تلقائي، لاأن اكتشاف الذات الداخلية تعرف باللاوعي.
فإن التخبط في الذات وعدم معرفة حقيقة الأمور تجعل الشخص في دوامة من الأفكار المزيفة التي تضلل طريقه وتبعده عن معرفة الحقيقة التي تجعل معرفة الأساس لكل ما تعرفه في الداخل وبصورة تلقائية لكنها عملية خارج نطاق الوعي فحين تتجمع الأفكار المزعجة ولا نسمح لأنفسنا بترحيلها بعيداً فإن تلك السلبية من أفكارنا سوف تجعلنا نغوص في محيط التشويش وبالتالي نسعى للهروب من واقع الأفكار السلبية التي تشعر الفرد بالضياع وعدم فهمه لنفسه وماهي رغباته الحقيقة؟!
أو عندما تتحسن الأمور نكتفي ونتوقف وهذا أمر خاطئ لأن الشعور بالراحة لا يعني النهاية لابد من السعي للانتقال إلى مستويات أعلى واستفادة أكثر لاستمرارها وقت أطول فالنتيجة لابد أن نصبح اكثر وعياً تعني أن نبدأ بالبحث عن حقيقة أنفسنا لأن معرفة مستوى ادراك الشخص لمعرفة نتائج معاركه التي يخوضها بالحياة وتقدير ذاته واحترامها يجعله قادراً على تحقيق ما يريد ويستطيع الإجابة على أسئلته لأنه غني من الداخل وغير خاضع لبرمجة الصوت الداخلي القادم من العقل أو بدونه.
وعليه أن يتحمل مسوولية تقبل السلبيات والإيمان بها لأن ذلك يجعله خارجا عن اطار الفقر الداخلي ذلك الشعور الذي يجعل الشخص غير متقبِّل لذاته ولا يمتلك تواصل صحيح مع داخله ومشاعره فيعيش في دوامة الضياع بسبب الخوف الذي يسيطر على مشاعر الناس اتجاه عملية صنع القرارات وبالتالي تتحول إلى أخطاء فالنقص أو عدم معرفة تجربة الحياة العادية تجعل الشخص محتفظاً بمشاعره السلبية والتحرر من الكبت الذي يجعل الإنسان غير قادر على اتخاذ قرار حقيقي وواضح.
اضافةتعليق
التعليقات