• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العوائل الكربلائية تستذكر ليلة استشهاد صفوة الهاشميين

صفاء عبد الحسين / الأربعاء 06 حزيران 2018 / اسلاميات / 3039
شارك الموضوع :

كلما حاولت إقناع جدتي المكبلة بحدبة أبدية أن تزور مرقده عن بعد, الا إنها تصر إلى الوصول إليه راجلة, فقد اعتادت ان تشارك في المراسيم المقامة ب

كلما حاولت إقناع جدتي المكبلة بحدبة أبدية أن تزور مرقده عن بعد, الا إنها تصر إلى الوصول إليه راجلة, فقد اعتادت ان تشارك في المراسيم المقامة بصحنه الشريف وتسير خلف مواكب العزاء حتى تصل لأعتاب ضريحه, وكلما أنهك قسوة الطريق بدنها الضعيف تعود لرزم قواها من جديد وتواصل خطواتها الواهنة في مواصلة مسيرها دون ملل او كلل.

هذا ما اعتادت علية الحاجة أم رضا طوال سني عمرها التي مضت ومازالت, حدثتنا حفيدتها هبة رضا قائلة: " لم يقف مرض جدتي عائقا في تقليدها زيارة أمير المؤمنين في ذكرى استشهاده, كأنها بذلك تنقل للعالم رسالة تتجلى بها حبها الفطري لأمير المؤمنين وال بيته الاطهار".

وبرغم حرارة الجو اللاهبة واصلت الحاجة ام رضا صيامها وأدت مناسك زيارتها لإمامنا صفوة الهاشميين كما اعتادت على أكمل وجه.

الكثير من العوائل الكربلائية لا تبرحهم ذكرى ليلة استشهاد امير المؤمنين ابا السبطين ويعسوب الدين وامام المتقين الامام علي ابن ابي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام فتبدأ مراسيم العزاء واستعدادتهم لها من ليلة التاسع عشر من شهر رمضان حتى يوم الواحد والعشرين, اذ تتنوع الطرق التي  يعبرون بها محبي ال البيت عليهم السلام  في استذكار  تلك الليلة التي عاشت في وجدانهم منذ الأزل..

وفي هذه المناسبة الأليمة التي انبلج فيها الفجر الحزين واكبت (بشرى حياة) بعض العوائل الكربلائية لتنقل لهم صور العزاء التي جسدوها استذكارا لشهادة كافل اليتامى ابا الحسنين..

ليلة مباركة

استنفرت ام غيث كل طاقتها في تجهيز كل مايلزم لإحياء ليلة القدر التي تزامنت مع ذكرى استشهاد الامام علي (عليه السلام)  اذ اعتادت بدعوة جاراتها من نساء زقاقها الصغير لمحفل قرآني نسوي ثم مأتم عزاء تنعى فيه المصاب الجلل, حدثتنا ام غيث قائلة: "وسط هذه الأجواء التي تغلبها الحزن نجتمع انا وجاراتي وبعض من أقاربنا لإحياء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين, وإقامة مجلس عزاء يتواصل  لثلاثة ايام, وكذلك محاضرات فقهية ودينية نستذكر فيها فضائل الإمام علي وكراماته وصفاته وكيفية الاقتداء بالرسالة العلوية".

وأضافت: " كما ان هذه الليالي تعد أيضا ليالي مباركة لأنها توافق ليالي القدر, فالأجر هنا يتضاعف, أسال الله ان يتقبل منا صالح أعمالنا ولا يخرجنا من دنياه إلا ويرضى عنا ويكون مولانا وسيدنا امير المؤمنين قسيم الجنة والنار شفيعنا يوم لا تنفعنا شفاعة احد سواه".

لقد طوق الشوق والحنين ابو سجاد لزيارة قبر الامام علي (عليه السلام)  إلا ان عجلات كرسيه المتحرك حال بينة وبين الوصول لزيارته, ولكنه لم يستسلم لإحساس الخيبة والحزن, فالحب الذي يعتري قلبه جعله ينصب موكبه المتواضع أمام داره على قارعة الطريق ليوزع فيه ما تسنى له من الطعام على المارة بذكرى استشهاده، فكان يجذبهم صوته الشجي الذي يعتلي بقصائد تنعى استشهاده تجعل المارة يقفون صفوفا من اجل الاستماع لأبياته التى تحكي قصة مقتله وتشتمل على إحسانه وصفاته حتى اتخذوا سكان المحلة المجيء الى موكبه عادة في كل عام.

وينقل لنا الحاج ابو ميثم تعازيه في هذه المناسبة الأليمة وهو احد المساهمين في موكب ابو سجاد قائلا: "ليس لدي عبارة اصف بها مقدار الحزن الذي يعترينا في هذه الليالي التي تمر بنا في الشهر الفضيل في ذكرى استشهاد إمام أئمة الأتقياء والشهيد أبو الشهداء وأشهر أهل البطحاء سيف الله المسلول الامام علي (عليه السلام ) اعزي العالم الاسلامي لهذا المصاب الذي يحرك كوامن ومشاعر الموالين وأن يتقبل الله منا ما نقدمه من جهد زهيد لإحياء طقوس هذه المناسبة التي يستذكرها اليوم كل شيعي محب لأمير المؤمنين واهل بيته الأطهار".

وكان للشيخ محمد علي عبد الرزاق هذه المشاركة قال فيها: "في كل عام من هذه الايام المباركة تصل الجموع المليونية الى مدينة النجف الاشرف لإحياء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين وولي المسلمين وقائد الغر الميامين أسد الله الغالب اذ رفعت الرايات السوداء في مدينة النجف الاشرف ايذانا منها بذكرى استشهاد الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام)".

واضاف: "ان الامام علي عليه السلام مازال يحيا معنا بما قدمه لنا من بلاغة تعاقبت الاجيال منها بالدروس والعبر، فهو اول من آمن بالرسالة المحمدية ولم يسجد لصنم قط وقد كرم الله وجهه الكريم وقد كان مخلصاً لله تعالى بعبادته له، وجهاد في سبيل دينه، فلولا سيفه لما قام الدين، ولا انهدت صولة الكافرين.

اذ شارك بسيفه البتار في كل غزوات الرسول (ص) وعرف بشدته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك وموضع ثقة الرسول (ص) فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.

ختم حديثه: "وفي مثل هذه الليالي قبل مئات السنين رحل عنا الفاروق الاعظم لجوار نبي الله محمد صلى الله عليه واله وسلم, وبهذا المصاب الجلل نعزي العالم الاسلامي بذكرى استشهاده وجعلنا الله من السائرين على نهجه الى يوم الدين ويكون شفيعنا حينما نمر على الصراط المستقيم".

الامام علي
كربلاء
القيم
الحزن
العادات والتقاليد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    لماذا تُعد الطاقة الشمسية مصدر الطاقة الأكثر استدامة؟

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    الإمام الصادق والحرية الفكرية

    آخر القراءات

    كيف تعيدين البهجة إلى الحياة الزوجية؟

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    دراسة حديثة تحذر النساء من \"أصباغ الشعر\"

    النشر : السبت 21 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    كيف ارتفعت أسهم ألعاب الفيديو عبر الإنترنت في الصين؟

    النشر : الثلاثاء 09 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    البقع العمياء في دماغك

    النشر : الخميس 07 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    لا تخف من النقاط السوداء على الموز

    النشر : السبت 13 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    تمهّل.. لاتحكم على الظاهر!

    النشر : السبت 19 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 510 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 464 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 398 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 348 مشاهدات

    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟

    • 344 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 341 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1188 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1147 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1072 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1063 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1051 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 886 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • منذ 21 ساعة
    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟
    • منذ 21 ساعة
    ظواهر علم الإمام الصادق
    • منذ 21 ساعة
    لماذا تُعد الطاقة الشمسية مصدر الطاقة الأكثر استدامة؟
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة