• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العوائل الكربلائية تستذكر ليلة استشهاد صفوة الهاشميين

صفاء عبد الحسين / الأربعاء 06 حزيران 2018 / اسلاميات / 2854
شارك الموضوع :

كلما حاولت إقناع جدتي المكبلة بحدبة أبدية أن تزور مرقده عن بعد, الا إنها تصر إلى الوصول إليه راجلة, فقد اعتادت ان تشارك في المراسيم المقامة ب

كلما حاولت إقناع جدتي المكبلة بحدبة أبدية أن تزور مرقده عن بعد, الا إنها تصر إلى الوصول إليه راجلة, فقد اعتادت ان تشارك في المراسيم المقامة بصحنه الشريف وتسير خلف مواكب العزاء حتى تصل لأعتاب ضريحه, وكلما أنهك قسوة الطريق بدنها الضعيف تعود لرزم قواها من جديد وتواصل خطواتها الواهنة في مواصلة مسيرها دون ملل او كلل.

هذا ما اعتادت علية الحاجة أم رضا طوال سني عمرها التي مضت ومازالت, حدثتنا حفيدتها هبة رضا قائلة: " لم يقف مرض جدتي عائقا في تقليدها زيارة أمير المؤمنين في ذكرى استشهاده, كأنها بذلك تنقل للعالم رسالة تتجلى بها حبها الفطري لأمير المؤمنين وال بيته الاطهار".

وبرغم حرارة الجو اللاهبة واصلت الحاجة ام رضا صيامها وأدت مناسك زيارتها لإمامنا صفوة الهاشميين كما اعتادت على أكمل وجه.

الكثير من العوائل الكربلائية لا تبرحهم ذكرى ليلة استشهاد امير المؤمنين ابا السبطين ويعسوب الدين وامام المتقين الامام علي ابن ابي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام فتبدأ مراسيم العزاء واستعدادتهم لها من ليلة التاسع عشر من شهر رمضان حتى يوم الواحد والعشرين, اذ تتنوع الطرق التي  يعبرون بها محبي ال البيت عليهم السلام  في استذكار  تلك الليلة التي عاشت في وجدانهم منذ الأزل..

وفي هذه المناسبة الأليمة التي انبلج فيها الفجر الحزين واكبت (بشرى حياة) بعض العوائل الكربلائية لتنقل لهم صور العزاء التي جسدوها استذكارا لشهادة كافل اليتامى ابا الحسنين..

ليلة مباركة

استنفرت ام غيث كل طاقتها في تجهيز كل مايلزم لإحياء ليلة القدر التي تزامنت مع ذكرى استشهاد الامام علي (عليه السلام)  اذ اعتادت بدعوة جاراتها من نساء زقاقها الصغير لمحفل قرآني نسوي ثم مأتم عزاء تنعى فيه المصاب الجلل, حدثتنا ام غيث قائلة: "وسط هذه الأجواء التي تغلبها الحزن نجتمع انا وجاراتي وبعض من أقاربنا لإحياء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين, وإقامة مجلس عزاء يتواصل  لثلاثة ايام, وكذلك محاضرات فقهية ودينية نستذكر فيها فضائل الإمام علي وكراماته وصفاته وكيفية الاقتداء بالرسالة العلوية".

وأضافت: " كما ان هذه الليالي تعد أيضا ليالي مباركة لأنها توافق ليالي القدر, فالأجر هنا يتضاعف, أسال الله ان يتقبل منا صالح أعمالنا ولا يخرجنا من دنياه إلا ويرضى عنا ويكون مولانا وسيدنا امير المؤمنين قسيم الجنة والنار شفيعنا يوم لا تنفعنا شفاعة احد سواه".

لقد طوق الشوق والحنين ابو سجاد لزيارة قبر الامام علي (عليه السلام)  إلا ان عجلات كرسيه المتحرك حال بينة وبين الوصول لزيارته, ولكنه لم يستسلم لإحساس الخيبة والحزن, فالحب الذي يعتري قلبه جعله ينصب موكبه المتواضع أمام داره على قارعة الطريق ليوزع فيه ما تسنى له من الطعام على المارة بذكرى استشهاده، فكان يجذبهم صوته الشجي الذي يعتلي بقصائد تنعى استشهاده تجعل المارة يقفون صفوفا من اجل الاستماع لأبياته التى تحكي قصة مقتله وتشتمل على إحسانه وصفاته حتى اتخذوا سكان المحلة المجيء الى موكبه عادة في كل عام.

وينقل لنا الحاج ابو ميثم تعازيه في هذه المناسبة الأليمة وهو احد المساهمين في موكب ابو سجاد قائلا: "ليس لدي عبارة اصف بها مقدار الحزن الذي يعترينا في هذه الليالي التي تمر بنا في الشهر الفضيل في ذكرى استشهاد إمام أئمة الأتقياء والشهيد أبو الشهداء وأشهر أهل البطحاء سيف الله المسلول الامام علي (عليه السلام ) اعزي العالم الاسلامي لهذا المصاب الذي يحرك كوامن ومشاعر الموالين وأن يتقبل الله منا ما نقدمه من جهد زهيد لإحياء طقوس هذه المناسبة التي يستذكرها اليوم كل شيعي محب لأمير المؤمنين واهل بيته الأطهار".

وكان للشيخ محمد علي عبد الرزاق هذه المشاركة قال فيها: "في كل عام من هذه الايام المباركة تصل الجموع المليونية الى مدينة النجف الاشرف لإحياء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين وولي المسلمين وقائد الغر الميامين أسد الله الغالب اذ رفعت الرايات السوداء في مدينة النجف الاشرف ايذانا منها بذكرى استشهاد الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام)".

واضاف: "ان الامام علي عليه السلام مازال يحيا معنا بما قدمه لنا من بلاغة تعاقبت الاجيال منها بالدروس والعبر، فهو اول من آمن بالرسالة المحمدية ولم يسجد لصنم قط وقد كرم الله وجهه الكريم وقد كان مخلصاً لله تعالى بعبادته له، وجهاد في سبيل دينه، فلولا سيفه لما قام الدين، ولا انهدت صولة الكافرين.

اذ شارك بسيفه البتار في كل غزوات الرسول (ص) وعرف بشدته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك وموضع ثقة الرسول (ص) فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.

ختم حديثه: "وفي مثل هذه الليالي قبل مئات السنين رحل عنا الفاروق الاعظم لجوار نبي الله محمد صلى الله عليه واله وسلم, وبهذا المصاب الجلل نعزي العالم الاسلامي بذكرى استشهاده وجعلنا الله من السائرين على نهجه الى يوم الدين ويكون شفيعنا حينما نمر على الصراط المستقيم".

الامام علي
كربلاء
القيم
الحزن
العادات والتقاليد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    روحٌ خضراء في رِحاب الجنة

    النشر : السبت 07 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف ينعكس غذاء الأم على الطفل قبل الولادة؟

    النشر : السبت 15 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    غانم المفتاح: المعجزة

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    حين يرى القلب إحسان الله في شدائده

    النشر : السبت 05 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    المرض النفسي.. خفايا وأسرار

    النشر : الأحد 10 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ايدولوجيا المراهقة وأزمة الهوية.. بين صراع الأنا وتحقيق الذات

    النشر : الأربعاء 10 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3078 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 546 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 542 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 451 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 425 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 386 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3853 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3078 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 979 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 901 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 578 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 566 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • الخميس 05 حزيران 2025
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • الخميس 05 حزيران 2025
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • الخميس 05 حزيران 2025
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة