وفقا لبحث نشر في المجلة الدولية للسرطان، فإن النساء اللواتي يستخدمن صبغة شعر بانتظام، يمكن أن يزيد خطر إصابتهن بسرطان الثدي، بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وجدت الدراسة التي تستند إلى السجلات الطبية لأكثر من 45 ألف امرأة، أن هناك علاقة إيجابية بين صبغة الشعر وسرطان الثدي، خصوصا بين النساء من أصول أفريقية.
وعلى الرغم من أن الدراسة تعتمد على الأنماط والاتجاهات، فإنها لا تؤكد وجود سبب مباشر لهذه العلاقة، لكنها تضيف إلى الأبحاث التي تشير إلى أنه قد يكون هناك مواد مسرطنة كامنة في منتجات التجميل شائعة الاستخدام، بحسب ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية.
وبحسب الدراسة، فإن النساء عموما اللواتي يصبغن شعرهن بانتظام يزيد خطر إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 9 في المائة، لكن فيما يخص المرأة من أصول أفريقية، كان خطر إصابتها بسرطان الثدي أعلى بكثير، حيث وصلت النسبة إلى 45 في المئة.
وأظهرت الدراسة أن النسبة ترتفع إلى 60 في المئة، بين النساء السود اللواتي يستخدمن صبغة الشعر بكثافة، أي مرة واحدة أو أكثر كل 5 إلى 8 أسابيع، بينما في المقابل، لا تزيد هذه النسبة عند النساء ذوات البشرة البيضاء على 7 في المئة للاستخدام المنتظم، و8 في المئة للاستخدام الكثيف، ومن المثير للاهتمام في هذه الدراسة أن هناك اختلافات حسب نوع صبغة الشعر المستخدمة، فقد ارتبط استخدام صبغة الشعر الداكنة مع ارتفاع خطر إصابة المرأة من أصول أفريقية إلى نحو 51 في المئة، و8 في المئة عند المرأة ذات البشرة البيضاء.
وفيما يتعلق بصبغة الشعر الفاتحة، يبدو أن هناك زيادة بنسبة 46 في المئة في خطر إصابة النساء السود، مقابل 12 في المئة فقط عند النساء البيض.
وقالت رئيسة قسم جراحة الثدي بمستشفى ماونت سيناي بنيويورك، ستيفاني بيرنيك لنيوزويك: "تتعرض النساء السود بالفعل لخطر متزايد من الإصابة بسرطان الثدي".
ويشار إلى أن البحث استند إلى السجلات الطبية لأكثر من 46 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 35 و74 عاما، وتتضمن النتائج معلومات من فترة متابعة تقارب 8 سنوات، حيث تم تحديد إصابة 2794 بسرطان الثدي.
أنواع أصباغ الشعر
صبغات الشعر تختلف اختلافا كبيرا في المواد الكيميائية، ويتعرض الناس للمواد الكيميائية في أصباغ الشعر من خلال ملامسة الجلد، وهناك ثلاث أنواع رئيسية من أصباغ الشعر:
الأصباغ المؤقتة: هذه الأصباغ تغطي سطح الشعر ولكن لا تخترق جذور الشعر. وعادة ما تزول بعد 1-2 غسلة.
أصباغ شبه دائمة: لا تخترق جذور الشعر. وعادة ما تزول بعد 5 إلى 10 غسلة.
أصباغ الشعر الدائمة (المؤكسدة): تسبب التغيرات الكيميائية في جذور الشعر، فهي الأكثر شعبية، لأن لون الشعر يتغير حتى يتم استبدال الشعر عن طريق نموه من جديد.
ويعد الأشخاص الذين يعملون بمجال أصباغ الشعر بانتظام كجزء من وظائفهم، مثل مصفف الشعر، والمصممون، والحلاقون، من المرجح أن يتعرضوا أكثر من الناس العاديين للسرطان لاستنشاق كم من الأبخرة المتصاعدة جراء صبغ الشعر.
الآثار الجانبية لصبغات الشعر
1- الحساسية: يمكن أن تسبب صبغات الشعر حساسية لدى بعض الناس، فمثلا يجب على الأشخاص الذين لديهم حساسية الجلوتين توخي الحذر أثناء استخدام الصبغات لاحتوائها على بعض عناصر الجلوتين. وليس بالضرورة أن تظهر الأعراض على الفور، فقد تظهر بعد بضع ساعات أو حتى بعد يوم.
2- تهيج الجلد: تتمثل أعراض تهيج الجلد في الحكة واحمرار فروة الرأس، وحرقان، وقروح، وعدم الراحة، لتجنب هذه الأعراض هو أن باختبار الصبغة على جزء من الجلد والانتظار لمدة 48 ساعة لبيان ظهور طفح جلدي أو وجود حكة.
3- جفاف وتقصف الشعر: من أكثر الأمور شيوعا تعرض نسيج الشعر للجفاف الذي يحدث التقصف فيما بعد، نتيجة الاستخدام المتواصل لألوان الشعر يصبح الشعر هش وضعيف، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو كمية المواد الكيميائية الموجودة في منتجات تلوين الشعر، هذه المواد الكيميائية هي المسئولة عن عدم وجود رطوبة في فروة الرأس والحل الوحيد لذلك هو قص الشعر المتقصف.
4- الربو: أثبتت عدد من الدراسات أن هناك خطر الإصابة بمرض الربو في الأشخاص الذين هم أكثر عرضة لاستخدام المواد الكيميائية التي عادة ما تكون موجودة في منتجات تلوين الشعر، مادة الأمونيا الموجودة بالصبغات هي واحدة من أسباب نوبة الربو بجانب غيرها من المشاكل مثل التنفس، والتهاب الحلق، السعال المستمر.
اضافةتعليق
التعليقات