• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تأملات في سورة التغابن (٣): أول خطوات الربح.. تجنب الكون من أهل التغابن

فاطمة الركابي / الأحد 27 تشرين الاول 2024 / اسلاميات / 750
شارك الموضوع :

النفس البشرية من الصعب عليها تقبل فكرة أن تكون هناك نفس من جنسها ونوعها أفضل منها

قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّـهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، كما تَبيَنَ لنا أن الخطاب في هذه السورة موجه لأهل الإيمان كي لا يكونوا من الغابنين لأنفسهم في ذلك اليوم الذي يُحاسب الإنسان فيه عما كان يعتقده وما قد عمله، فالمتأمل يجد أن الآية صنفت الناس وفق المعتقد [مؤمن-كافر]، ومن ثم وفق [العمل] إذ قالت الآية في تتمتها: {واللَّـهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، فالعمل هو الأساس الثاني الذي يتبع الاعتقاد، بالنتيجة يترتب عليهما أثر أن يكون هذا الإنسان من أي الصنفين؟

أما الخطوة الأولى للربح في ذلك اليوم فهي أن نتجنب الكون من صنف الخاسرين، والتي نجدها في هذه السورة فهي قدمت ذكر صنف الخاسرين لبيان خطورته وكثرت من يكون فيه، وذلك بقوله تعالى: {أَ لَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ}، فهم -كما تشير الآية- عاشوا الخسران بالدنيا قبل الآخرة.

ثم ذكرت الأسباب التي أوصلتهم لذلك، إذ قال تعالى: {ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَ بَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّـهُ وَاللَّـهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ، زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى‏ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ}.

فهم أولاً كانوا ممن لم ينجح في اختبار أن يكون المرسل الإلهي لهم هو بشر مثلهم

-وكما يعبرون- "أن النفس البشرية من الصعب عليها تقبل فكرة أن تكون هناك نفس من جنسها ونوعها أفضل منها، وعليها أن تخضع وتسلم وتطيع لها"، ولهذا بعض الأقوام نقرأ كيف أنهم كانوا يستنكرون هذه الفكرة أو لا يتقبلونها كما قال تعالى: {وَقالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَ يَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْ لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً}(الفرقان:٧).

إذن المعتقد والعمل الأول الذي أوصلهم للخسران هو {فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا}، فهم عندما كان اعتقادهم عدم التصديق تبعه الفرار والابتعاد عن الرسل وما جاؤوا به من بينات تنجيهم.

وثانياً كانوا كما بقوله تعالى {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا}، من أهل الاعتقاد بعدم وجود يوم بعث بعد الموت يكون فيه حساب وجزاء، بل الآية قالت إنه مجرد زعم أي ظن لا دليل لهم عليه ولا يقين لهم فيه، بالنتيجة هذا الظن يتبع حياة بلا عمل لذلك اليوم.

لذا تعالى قال في نفس هذه السورة {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ خالِدِينَ فِيها وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ}، فهم ممن لا عمل لهم ليحاسبوا عليه أو ليخفف به عنهم هذا العذاب، فالنار هم أصحابها ومصيرهم فيها الخلود.

ولعل من أسباب ذكر هذين السببين بهذه الصورة -الترتيب- هو إن الايمان بوجود يوم يُبعث فيه الإنسان ليحاسب به، يجعله يتعامل بتعقل مع كل ما يرسله مالك ذلك اليوم، فيؤمن ويطيع ليكون من صنف الفائزين، فالظاهر أن سبب الخسران هو ارسال الرسل والكفر بها، لكن السبب الباطني هو الثاني، فالإيمان بالآخرة هو مفتاح كل معتقد سليم وعمل صالح.

بالنتيجة هذين السببين يجريان فينا إلى ماشاء الله تعالى، فالكثير الآن ممن لا يؤمن بحجة الله لهذا العصر والزمان فتولى عنه (عجل الله فرجه) لولاية شياطين الجن والإنس، والكثير ممن لا يزعم أن لا حياة بعد الممات فهم ممن يصدق عليهم قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ، أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ}(يونس:٧-٨).

القرآن
الايمان
المجتمع
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    السعادة بابتسامة

    النشر : الخميس 19 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    نساءُ الطف: زوجة علي بِن مُظاهر الأسدي

    النشر : الأحد 23 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الإمام الرؤوف.. غوث الأمة

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الاكتئاب وممارسات عملية للتعافي منه

    النشر : الأحد 03 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    علم الطاقة الكونية: حقيقة أم دجل؟

    النشر : السبت 18 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    جائحة كورونا

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1211 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 440 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 432 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 386 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 383 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1560 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1211 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1107 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 22 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 22 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 22 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة