يبتدأ الكاتب مُحمد إبراهيم الموحد في مقدمة كتابه الحجاب سعادة لا شقاء:
لقد جاء الغربيون إلى بلادنا الإسلامية الطاهرة تحت غطاء كثيف من الشعارات البراقة والألفاظ المعسولة!
وماكان من بعض المسلمين إلا أن فتحوا لهم الذراعين واستقبلوهم بكل حفاوة وتكريم، وهم في غفلةٍ عما يحملهُ أولئك. من نوايا حاقدة وأهداف شيطانية وتناسى المستقبلون قول الله تعالى (ياايها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، ان الله لايهدي القوم الظالمين).
ويضيف على ذلك قائلا ان الغربيون صحيح قدموا لنا اشياء مادية ، ولكنهم سلبوا منا المعنويات، ولاشك ان المعنويات اهم وأفضل من الماديات كلها، على الإطلاق.
ان مثل الغربيون بالنسبة إلينا نحن المسلمين كمثل البقرة التي قدمت مائة ليتر من الحليب، ثم رفست صاحبها رفسة قاتلة!.
ويأتي قانون الحجاب، في طليعة القوانين الشرعية التي قررها الإسلام وفرضها على المرأة لضمان سعادتها والحفاظ على عزتها وكرامتها.
ونستكشف أهميته من الآيات القرآنية التي وردت فيه بصورة مكررة ومتعددة..
إن هذا التأكيد والتكرار والإصرار من الله تعالى يدل على أهمية الحجاب وضرورته في الحياة.
ويزعمون ان الحجاب شقاء للمرأة وتنقيص لها في الحياة إلى غير ذلك من التهم والافتراءات.
نعم لإنهم ادركوا حكمة هذا القانون وفلسفته المنطقية والفطرية والعقلية واثاره الحسنة، ورأوا أن الحجاب سداً منيعا امام مخططاتهم ومؤتمراتهم التي يحيكونها ضد المجتمع النزيه الطاهر.
فمن هنا هم يحاربون هذا القانون الإسلامي بمختلف الوجوه عبر اجهزة التلفزيون و الإذاعة ومن خلال الصحف والمجلات والسينماءات وغيرها.. ويحاولون نزع العباءة عن المرأة المسلمة، وخلع الحياء والحجاب عنها. ودفعها إلى أحضان الفساد والفجور..
كما يُضيف اهم الآيات التي ذكرها القرآن وتركيزه على الحِجاب. وتأكيد الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه وآله) وذِكر اهم الشخصيات التي جسدت الحجاب كالسيدة زينب الحوراء، وسكينة والسيدة فاطمة (عليهم السلام) وذكر أن العفاف زينة النساء.
فالحجاب عبادة ونور، والحجاب من الحياء.. وقد تناول الحديث من أبواب عديدة أهمها آثار السفور وعدم ارتداء الحجاب، التي تؤدي إلى التحرش الجنسي من قِبل الرجال وكثرة الخيانات التي انتشرت بشكل فضيع في دول الغرب. وذكر بتأكيد واضح وتنبيه للرجال والفتيات عدم التأخر في الزواج واختيار شريك الحياة المناسب الذي يقدس العفة والحجاب..
ويوصي في نهاية حديثهِ قائلا:
إنني أُؤكد على أن الحجاب المطلوب والمأمور به.. هو الستر الشرعي الكامل.. البعيد عن الازياء والالبسة الملونة والضيقة والمثيرة.
إن السفور والتبرج .. معصية لله سبحانه فعليكِ أن تصبري على اجتناب هذه المعصية والابتعاد عن هذه السيئة والحذر كل الحذر من السقوط في هذه الهاوية فانها نار حامية فإياك أياكِ ان تخسري ذلك الجزاء العظيم فتستحقي هذا العذاب الأليم.
ويختم بأبيات من الشعر المنقول:
كل الحوادثِ مبداها من النظرِ
ومعظم النار من مستصغر الشررِ
كم نظرةٍ بلغت في قلبِ صاحبها
كمبلغ السهم بين القوسِ والوترِ
والعبد مادام ذا طـــــرفٍ يُقبلهُ
في أعين العين موقوفٌ على الخطر
يسر مقلتهُ ماضَـــــرَ مُهجتُٓــهُ
لامرحــــبًا بسرورٍ عاد بالضررِ...
اضافةتعليق
التعليقات