• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

غربة الواعي في مجتمع التلقين

هاجر حسين العلو / الأثنين 02 كانون الثاني 2023 / ثقافة / 2591
شارك الموضوع :

الواعي في مجتمع التلقين والسطحية والانقياد من الطبيعي شعوره بالغربة والوحدة فالأجواء تحتم عليه النزول

منذ المرحلة الابتدائية ونحن يتم تلقيننا دراسياً وبيئياً وفق المعايير المجتمعية السائدة مع كل جيل دون الأخذ بآرائنا أو محاولة التعرف على رغباتنا الحقيقية فيما نريد أن نفعل أو ندرس أو نعمل لأن كل هذه الرغبات اندرجت تحت أهمية وجود العمل/الوظيفة لتأمين مصدر العيش على حساب الرغبة الفعلية لنوعية العمل هذا من باب قد نكون مجبرين على التعايش معهُ من أجل لقمة العيش. ولكن التعلم المستمر بعيداً يجب أن يكون روتين للإنسان الحديث وليد العصر الغني بالتغيرات المتسارعة.  

المجتمع الحالي بغالب فئاتهِ مشغول بتوافه الأمور، فراغ يولد الملل الذي بدوره يولد سلسلة من المشاكل وتغزو السطحية والتفاهة غالبية الأحاديث فباتت الحوارات تافهة غير مفيدة تسترسل بأي مطعم سنتناول إفطارنا مروراً بـ ماهي الأغنية المناسبة لهذه الصورة التي سأنشرها على حالة الانستغرام اليوم ختاماً بـ أي فعالية أو فلم، مسلسل سأرآه هذا المساء لوحدي مع حفنة الشبس والكولا بأجواء انعزالية، وهنا قد فقدنا جلسة العائلة وأحاديثها الدافئة، اجتماعات الأصدقاء بعد أن كانت مليئة بالضحك والقهقات بات كل واحد منهم يمسكُ بهاتفهُ ويجلس أمام الآخر دون تقدير اللحظة الراهنة.  

أي إنسان من ذوي العقل والتفهم يرى الحياة باتت قبيحة وبشعة لأننا وصلنا إلى هذا الحد المزري من نمط العيش، انعزالية تامة وانقطاع تام عن الناس عدم تقدير وجود العائلة والأصدقاء وكذلك تفاهة عالية وسطحية بالغة في الاستفزاز مع هرمون الاستغباء القاتل الذي يسري في عروق الفئات الغالبة، لأن العقل الذي ألهمنا الله إياه أستشعر وجوده في أي مكان إلّا رؤوس الناس، صار التفكير بأبسط الأمور عملية غاية في الصعوبة وشبه مستحيلة فالأجيال الحديثة الصاعدة التي تعيش حياة مزرية فكرياً تحتاج إلى قائد يوجههم والأهم تحتاج إلى معلم يعلمهم التفكير واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب فالعجلة بالفعل والقول دون التفكير بنتائج ما بعد الفعل هي المسبب الرئيسي لكثير من المشاكل في المجتمع.  

فالواعي في مجتمع التلقين والسطحية والانقياد من الطبيعي شعوره بالغربة والوحدة فالأجواء تحتم عليه النزول لمستوى الأقل منه فكرياً لتلافي الرفض الاجتماعي وعقلهُ يأبى هذا النزول الفكري بغرض التعايش والتأقلم فيبقى يعيش صراعاً بين رغبة الحصول على علاقات اجتماعية وصداقات حقيقية بمستوى حواري عالي ملائم لعقليته في ظل نُدرة العقل والتعقل وبين عدم الرغبة للهبوط في المستوى الفكري والانصياع للقطيع السائد، فهو يريد أن يكون مع المجتمع ولا يريد أن يكون مع القطيع وشتان بين هذا وذاك وهي أحد أبرز المشكلات التي تواجهها هذه الشريحة فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (الْعَقْلُ صَدِيقٌ مَقْطُوعٌ)١.

١ المصدر: غرر الحكم ودرر الكلم

التفكير
المجتمع
الشخصية
الوعي
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها

    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    آخر القراءات

    الرحمة المحمدية.. قيمة غائبة في عالمنا المعاصر

    النشر : الخميس 15 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التجمع العام لأهالي طويريج لدعم الحشد الشعبي

    النشر : السبت 16 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تقيم أمسية أدبية وحفل توقيع اصدارات كوكبة من الكاتبات

    النشر : الأحد 04 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    لماذا لا ينمو شعر الحواجب بسرعة مثل شعر الرأس؟

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    شهد من صبر

    النشر : الخميس 21 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    نصائح إلى حواء للاعتناء بالشعر

    النشر : الجمعة 17 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 448 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 422 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 412 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 393 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 381 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 364 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1434 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1371 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1247 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1097 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1089 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1059 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء
    • منذ 16 ساعة
    أسباب الارتباك
    • منذ 17 ساعة
    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها
    • منذ 17 ساعة
    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة