• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

غربة الواعي في مجتمع التلقين

هاجر حسين العلو / الأثنين 02 كانون الثاني 2023 / ثقافة / 2419
شارك الموضوع :

الواعي في مجتمع التلقين والسطحية والانقياد من الطبيعي شعوره بالغربة والوحدة فالأجواء تحتم عليه النزول

منذ المرحلة الابتدائية ونحن يتم تلقيننا دراسياً وبيئياً وفق المعايير المجتمعية السائدة مع كل جيل دون الأخذ بآرائنا أو محاولة التعرف على رغباتنا الحقيقية فيما نريد أن نفعل أو ندرس أو نعمل لأن كل هذه الرغبات اندرجت تحت أهمية وجود العمل/الوظيفة لتأمين مصدر العيش على حساب الرغبة الفعلية لنوعية العمل هذا من باب قد نكون مجبرين على التعايش معهُ من أجل لقمة العيش. ولكن التعلم المستمر بعيداً يجب أن يكون روتين للإنسان الحديث وليد العصر الغني بالتغيرات المتسارعة.  

المجتمع الحالي بغالب فئاتهِ مشغول بتوافه الأمور، فراغ يولد الملل الذي بدوره يولد سلسلة من المشاكل وتغزو السطحية والتفاهة غالبية الأحاديث فباتت الحوارات تافهة غير مفيدة تسترسل بأي مطعم سنتناول إفطارنا مروراً بـ ماهي الأغنية المناسبة لهذه الصورة التي سأنشرها على حالة الانستغرام اليوم ختاماً بـ أي فعالية أو فلم، مسلسل سأرآه هذا المساء لوحدي مع حفنة الشبس والكولا بأجواء انعزالية، وهنا قد فقدنا جلسة العائلة وأحاديثها الدافئة، اجتماعات الأصدقاء بعد أن كانت مليئة بالضحك والقهقات بات كل واحد منهم يمسكُ بهاتفهُ ويجلس أمام الآخر دون تقدير اللحظة الراهنة.  

أي إنسان من ذوي العقل والتفهم يرى الحياة باتت قبيحة وبشعة لأننا وصلنا إلى هذا الحد المزري من نمط العيش، انعزالية تامة وانقطاع تام عن الناس عدم تقدير وجود العائلة والأصدقاء وكذلك تفاهة عالية وسطحية بالغة في الاستفزاز مع هرمون الاستغباء القاتل الذي يسري في عروق الفئات الغالبة، لأن العقل الذي ألهمنا الله إياه أستشعر وجوده في أي مكان إلّا رؤوس الناس، صار التفكير بأبسط الأمور عملية غاية في الصعوبة وشبه مستحيلة فالأجيال الحديثة الصاعدة التي تعيش حياة مزرية فكرياً تحتاج إلى قائد يوجههم والأهم تحتاج إلى معلم يعلمهم التفكير واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب فالعجلة بالفعل والقول دون التفكير بنتائج ما بعد الفعل هي المسبب الرئيسي لكثير من المشاكل في المجتمع.  

فالواعي في مجتمع التلقين والسطحية والانقياد من الطبيعي شعوره بالغربة والوحدة فالأجواء تحتم عليه النزول لمستوى الأقل منه فكرياً لتلافي الرفض الاجتماعي وعقلهُ يأبى هذا النزول الفكري بغرض التعايش والتأقلم فيبقى يعيش صراعاً بين رغبة الحصول على علاقات اجتماعية وصداقات حقيقية بمستوى حواري عالي ملائم لعقليته في ظل نُدرة العقل والتعقل وبين عدم الرغبة للهبوط في المستوى الفكري والانصياع للقطيع السائد، فهو يريد أن يكون مع المجتمع ولا يريد أن يكون مع القطيع وشتان بين هذا وذاك وهي أحد أبرز المشكلات التي تواجهها هذه الشريحة فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (الْعَقْلُ صَدِيقٌ مَقْطُوعٌ)١.

١ المصدر: غرر الحكم ودرر الكلم

التفكير
المجتمع
الشخصية
الوعي
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    حسن التعامل مع ذوي الطباع الصعبة

    النشر : الأحد 01 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نوبات غضب الأطفال.. بين صناعة الوالدين والفطرة

    النشر : الأربعاء 13 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    التعليم الالكتروني.. خطوات متعثرة في المسيرة التربوية

    النشر : الأحد 27 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    هل يعتبر البطيخ الأحمر وجبة مفيدة؟

    النشر : الأثنين 15 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    في اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف: هل تجعلك القراءة شخصا أفضل؟

    النشر : الأحد 24 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الرؤية الاستراتيجية للتنمية الاجتماعية في "نهج البلاغة"

    النشر : الأربعاء 26 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1569 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة