من الطبيعي أن يضطر الإنسان للتعامل مع جميع أنواع الشخصيات ، سواء أكانت تلك الشخصيات سوية أم غير سوية وسواء أكانت من الشخصيات المحببة، أم من تلك التي لا يمكن أن يشعر المرء بالراحة في التعامل مع أصحابها. ومن الشخصيات من يصعب التعامل معها ، رغم أن الواحد منهم قد يكون صديقا .. أو زميلاً في العمل . أو رئيسا .. أو مرؤوسا .. إلخ . ولأنه لابد من الاحتكاك بالجميع : فلابد من معرفة أفضل الطرق للتعامل معهم .
ولكن قبل أن يتهم المرء الآخرين بأنهم سبب المتاعب ، عليه أن يضع في الحسبان أنه ربما كان هو ـ نفسه - من بدأ الصراع ، وتسبب في المشكلة . فهناك أسباب ثلاثة تؤدي إلى تصعيد المشاكل مع أصحاب الطباع الصعبة هي :
1 - أن يكون قد صدر منك تقييم غير صحيح للشخص ، أدى إلى أن تسلبه - دون وعي - صفاته الإيجابية ، ولم تعد تركز إلا على الجانب السلبي في شخصيته .
2 - أن تفسر أفعاله من منطلق السلبية ، في حين تكون وجهة نظره إيجابية وصحيحة ، لكنك لم تتنبه لذلك .
3 - أن تكون قد ذكرت للآخرين عن هذا الشخص مدحا وذما ، ووصل هذا إلى مسامعه ، فتخسر مثل هذا الشخص كما تخسر من أخبرتهم بمثالبه التي تراها كذلك من وجهة نظرك ، إذ سوف يعتبرونك نماما . لذا .. فهناك خيارات ثلاثة يمكنك من خلالها التعامل بكفاءة مع ذوي الطباع الصعبة . الأول : أن تتصرف تماماً عن مثل هذا الشخص ، إذا تأكد لك أنه من النوع الصعب ، فريما يكون بالفعل إحدى المشاكل المستعصية على الحل ، وبالتالي لايمكن التعامل معه . فالانسحاب وعدم التواصل مع مثل هذا الشخص أفضل من تفاقم المشاكل معه لذا فهناك خيارات ثلاثة ، يمكنك من خلالها التعامل بكفاءة مع ذوي الطباع الصعبة .
الأول : أن تصرف تماماً عن مثل هذا الشخص ، إذا تأكد لك أنه من النوع الصعب ، فربما يكون بالفعل إحدى المشاكل المستعصية على الحل ، وبالتالي لايمكن التعامل معه . فالانسحاب وعدم التواصل مع مثل هذا الشخص أفضل من تفاقم المشاكل معه ، كما إنه يوفر ما تنفقه معه من وقت في غير منفعة ، إضافة إلى التوتر الذي قد يصيبك جراء التعامل المستمر معه .
الثاني : محاولة تغيير الطريقة ، التي تتعامل بها مع مثل هذا الشخص، وأن توضح له أن التعامل معك لابد أن يخضع لقواعد معينة ، إذ أن الشخص المبدع في التفكير يمكنه أن يحول بعضاً من سلوك الآخرين . فإذا استطعت السيطرة على مفردات علاقتك مع مثل هذا الشخص، ربما أمكنك العمل على تغيير الأسلوب الذي يتعامل به معك .
الثالث : أن تستمع إلى مثل هذا الشخص بفهم جديد ، دون أن تضع في حسبانك شخصيته الصعبة، فربما تجده على صواب في بعض ما يخالفك الرأي فيه ، وهنا تنتفي المشكلة تماما .
إنهم ينتقدونك إذن تحلى بالصمت
عندما يقف أحدهم في مواجهة اتهام ما ، يتبنى موقفاً دفاعيًا يعتمد على الكثير من الكلمات ، مما قد يفقده إثبات براءته ، أو صلاحية فكرته في نهاية الأمر .
فمثل هذا الموقف ، الذي يعتمد على الكلام يجعلك تغفل عن تقييمات أخرى ، يمكنها إثبات صحة مواقفك ، كما أنه قد يعيقك عن الوصول إلى إقناع الآخرين .
لذلك ، يجب ألا تتصدى لتفنيد آراء الآخرين لمجرد ظنك بأنك قادر على ذلك، بل عليك استخدام قدراتك وإظهارها بشكل غير مباشر، دون أن تكثر من الحديث ، أو تركز في محاولة تفنيد رأي الآخرين، من خلال استخدام الكثير من الكلمات .
تحلى بالصمت في المواقف التي تتطلب ذلك ، وتحدث في المواقف التي يفيد فيها الحديث ، ولكن دون إسراف ، وتأكد أن الصمت يكون أحيانا أفضل وسائل الدفاع، وأنه في أحيان أخرى يؤكد شكوك الآخرين ، وعليك أن تفرق بين الأمرين .
إن الشخص الذي لديه غريزة اتخاذ موقف دفاعي دائما هو الذي يتحدث أكثر من الآخرين ، وهو الذي يقاطع غيره من المتحدثين ، وهو الأقل استجابة للتكيف مع الآراء الجديدة في مجال العمل ، أو غيره من المجالات .
اضافةتعليق
التعليقات