التعبير عن الحب قد يكون أهم من الحب نفسه فإذا أحببت شخصاً يوماً ما ولم تخبره قط فقد ترى أن هذا الحب يذبل ويتلاشى بمرور الوقت أو قد يفقد بريقه اللامع الذي كان يتميز به، وأصدق حب هو ما كان لله وبمرضاته وأنموذجه هو حب الزوج زوجته وبالعكس فكيف يتم التعبير عن الحب في العلاقات الزوجية وهل هو مهم الى هذه الدرجة بعد ان جمع الزوجان تحت سقف واحد؟.
نعم على الزوجان ابداء الإهتمام بتعبير كل منهما للاخر عن حبه وان يبحث كل منهما عن جوانبه الإيجابية ويكتبها في بطاقة، واذا كان الزوج لايهوى قراءة الورق فالرسائل الإلكترونية تغني في الوقت الحاضر على أن تكون بطاقتك سيدتي مشحونة بشحنة من المشاعر لا أن تكون كلمات باردة او منقولة، فقد تكون جميلة في المعنى لكن لاتستقر في قلب الشريك فما يخرج من القلب يدخل في القلب.
فهذا الشخص الذي ينقل لنا تجربته خير دليل على كلامنا هذا (م. ب وهو شاعر..، صدمته أوّل بطاقة تلقّاها من محبوبته إذ كانت مليئة بأخطاء النحو والإملاء.. وبدون قصد لفت م. ب نظر محبوبته لأخطائها في الكتابة فجاءت بطاقتها الثانية بدون أخطاء، لكنها ازدحمت بعبارات جاهزة منقولة من الكتب. كانت البطاقة فصيحة لكنها (معلّبة).. أحس الشاعر بالذنب لأنّه أفقد حبيبته الثقة بنفسها إلى هذا الحد.. ودفعها لاستعارة هذه العبارات الجاهزة البغيضة.. فطلب منها أن تكتب له بالعامية.. وأقنعها أنّه يريد أن يسمع صوتها بعينيه عندما تمر على بطاقتها فكتبت كما طلب.. فكانت كلماتها بشهادته أحلى ما قرأ!)1.
يقول الكاتب ع. خ: "إنّ بصمة امرأة أمية يحبها على بطاقة معايدة، أجمل من مقطع لشكسبير.. أنا أرى أنّ كلمة بسيطة صادقة ومحسوسة تساوي أجمل ما كتب شعراء الحب.. تساوي كلّ إبداع الأرض" 2.
کوني زوجة ذكية
اعرفي هوايات زوجك او ماذا يحب، هل يحب مشاهدة الكرة؟ او يحب القهوة؟ هل يقرأ الكتب او يهوى اقتنائها؟
كل انسان له هوايات، حتماً لا يعقل ان يكون الانسان فارغاً! استغلي هذه الهوايات في تزيين بطاقة او رسالة او حتى رسمها إن كنت تجيدين الرسم او طباعتها على اكواب ومن ثم كتابة عباراتك الدافئة، لكي لاينام قلب زوجك أيقظيه لكن ليس بقائمة المتطلبات هذه المرة بل برشة من الحب وبتتبيلة الرومانسية لكي يذوق لذة الحياة وينسى القليل من متاعبها، يقول أحدهم: (عندما تلقفت اناملي بطاقة قدمتها لي زوجتي بمناسبة مرور ثلاثين عاما على ولادتي.. تسمرت عيناي على غلافها الخارجي الجميل وشعرت حينها بارتياح وقرب شديد لزوجتي وبقيت مبتسما، لأن زوجتي قد اختارت صورة كوب من الشاي يرقد على طاولة مستديرة بجانبه بعض الصحف
فــــزوجتي تعرف أنني أهوى شرب الشاي حال قراءتي للصحف، عندما فتحت البطاقة وقرأت كلماتها العذبة.. أحسست وكأني ارتشف ألذ كوب شاي ممزوج بحبيبات من الحب)3.
إبتعدي عن الروتين في تقديمك البطاقة
اذا عزمتم على تقديم بطاقة او هدية لمن تحبون ابتعدوا قدر الإمكان عن الروتين في طريقة تقديمها كأن تضعونها في الحقيبة اليدوية او في الثلاجة او مثلاً تقومين بوضعها في جيب ثيابه التي سوف يرتديها في الصباح، او امام شاشة السيارة، أو في صحن الطعام، كي تكون مفاجأة سارة وتعلق في الذاكرة بعد مرور سنين.
اضافةتعليق
التعليقات