يتبع العديد من الناس الحميات الغذائية بهدف الحفاظ على نمط حياة صحي، أو ليخسروا الوزن الزائد الذي قد يعرضهم لمشكلات صحية؛ مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
لكن قد يتحول الخوف من اكتساب الوزن إلى اضطراب نفسي يسمى "رهاب السمنة"، الذي قد يقوم المصابون به بتجويع أنفسهم، أو الإفراط في ممارسة الرياضة، وقد يصلون لمرحلة يعانون فيها من سوء التغذية، بسبب خوفهم من زيادة الوزن.
تعرفوا معنا، في هذا التقرير، على أعراض وأسباب رهاب السمنة، وكيف يمكن علاجه.
ما هو اضطراب رهاب السمنة؟
يعرف موقع Very Well Health، أن رهاب السمنة هو خوف شديد من زيادة الوزن أو السمنة. ويصنف على أنه نوع من اضطرابات القلق.
وعلى عكس الاهتمام الطبيعي بالتغذية الصحية، إلا أن لرهاب السمنة أعراضاً تكون أكثر حدة لمنع زيادة الوزن أو إنقاصه، تشمل التالي:
يحضرون طعامهم في كل مكان حتى يتمكنوا من التحكم فيما يأكلون.
ينتقدون أنفسهم بشكل مفرط.
يتناولون كميات صغيرة جداً من الطعام.
يتمرنون بشكل مفرط.
يتجنبون أي مناسبة فيها تناول الطعام، مثل لقاءات الغداء والعشاء.
ينفقون الكثير من المال في سبيل إنقاص وزنهم، بما في ذلك العمليات الجراحية.
مضاعفات رهاب السمنة
يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون برهاب السمنة من نقص الوزن الحاد أو سوء التغذية، ورغم ذلك فإن خوفهم يبقيهم مهووسين من فكرة زيادة الوزن. وقد يعي الشخص المصاب برهاب السمنة أن الخوف غير منطقي، ولكنه لا يستطيع السيطرة عليه.
ويمكن أن يؤدي رهاب السمنة أيضًا إلى اضطرابات أخرى، مثل:
اضطراب تشوّه الجسم.
الكآبة.
اضطرابات الأكل.
اضطراب الوسواس القهري.
ما الذي يسبب الخوف من زيادة الوزن؟
حسب موقع Healthline، فإن اختصاصيي الصحة العقلية غير متأكدين من أسباب رهاب السمنة، لكن يعتقد معظمهم أنه ناتج عن مزيج من العوامل؛ منها:
البيئة: تميل بعض الثقافات إلى المبالغة في التركيز على مظهر الناس ووزنهم. وقد يربَّى بعض الناس على الاعتقاد بأن زيادة الوزن أمر خطأ أو مثير للاشمئزاز. ويمكن أن تسهم هذه المعتقدات في الإصابة برهاب السمنة.
علم الوراثة: يمكن أن يسبب التاريخ الشخصي أو العائلي للإصابة بالرهاب واضطرابات الأكل والحالات الأخرى المرتبطة بالقلق، إلى زيادة فرص الإصابة برهاب السمنة.
التجارب المؤلمة: قد تؤدي التجارب الحياتية الصعبة إلى الإصابة برهاب السمنة. أحد الأمثلة على ذلك هو إخبار الطفل بشكل متكرر أنه سمين، وعليه أن يتوقف عن الأكل.
مثال آخر هو المتنمر في مرحلة الطفولة، الذي يسخر من وزن شخص ما.
ما هي أعراض رهاب السمنة؟
قد يعاني الشخص الذي يخاف من السمنة، من أعراض جسدية، نتيجة القلق أو الذعر عندما يفكر في اكتساب الوزن:
قشعريرة.
الدوخة والدوار.
التعرق المفرط (فرط التعرق).
خفقان القلب.
الغثيان.
ضيق التنفس .
اضطراب المعدة أو عسر الهضم.
كيف يتم تشخيص مرض السمنة؟
لا توجد اختبارات لتشخيص الخوف من زيادة الوزن. يمكن للطبيب أو الاختصاصي النفسي تشخيص الحالة بناءً على الحوار مع الشخص حول الأعراض التي يختبرها، ومنذ متى كانت تحدث، وكيف تؤثر على حياته.
ما هي علاجات رهاب السمنة؟
يشير موقع Psych Times، إلى أن العلاجات الممكنة لرهاب السمنة ما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT): وهو علاج نفسي منظم، يمكن أن يساعد الشخص على فهم الأفكار والعواطف والتحكم فيها. ويمكن أن يساعد هذا العلاج بالكلام الأشخاص على التخلص من الأفكار السلبية التي تخطر لهم عندما يفكرون في زيادة الوزن. بمرور الوقت، قد يتمكنون من تغيير مشاعرهم المرتبطة بالطعام والتمارين والوزن.
علاج التعرض، الذي يساعد الأشخاص على مواجهة مخاوفهم تدريجياً، من خلال عرض فكرة تناول الطعام بشكل جيد أو اكتساب الوزن المناسب من أجل الصحة الجيدة في بيئة خاضعة للرقابة. ويبدأ علاج التعرض بشيء تدريجي، مثل النظر إلى صور أشخاص ليسوا نحيفين للغاية. في النهاية، قد يُطلب من الشخص التفكير في اكتساب كيلو واحد أو تناول شيء غني بالسعرات الحرارية. من خلال زيادة التعرض، يمكن للناس تعلم كيفية التعامل مع رهاب السمنة والحفاظ على وزن صحي.
العلاج بالتنويم المغناطيسي، الذي يمكن أن يساعد الشخص المنوم على تقليل خوفه من زيادة الوزن بشكل صحي.
ويمكن أن توصف الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب للتقليل من أعراض الاكتئاب. حسب عربي بوست
مرض السمنة.. ما آثاره الصحية والنفسية؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟
يوما بعد يوم تتزايد حالات السمنة التي تعد واحدة من أكثر المشاكل الصحية انتشارا في العالم، ومن أهم العوامل المسببة لها التوتر وقلة الحركة، لكن ما هو التعريف الدقيق للسمنة؟ وما هي أهم أعراضها؟ وكيف تؤثر على حياتنا اليومية؟ وكيف يتم تقييمها من منظور علم النفس؟
في تقرير لها، تقول صحيفة جمهوريت (cumhuriyet) التركية إنه يمكن علاج السمنة عبر التمارين الرياضية أو العمليات الجراحية المصحوبة بالحميات الغذائية، ويقوم المختصون بتحديد طرق العلاج الأنسب لضمان الوصول إلى الوزن الصحي والمحافظة عليه.
وتعرّف منظمة الصحة العالمية السمنة بأنها تراكم مفرط للدهون في الجسم إلى حد يضر بالصحة.
ووفقا لتقرير الدراسة الأولية لـ"مسح التغذية والصحة في تركيا 2010″، فإن انتشار السمنة في تركيا بلغ 20.5% بين الرجال، و41% بين النساء، أي بمعدل 30.3%.
وتقدم اختصاصية التغذية فاطمة أرسلانهان أهم الأعراض والمشاكل الصحية والنفسية المتعلقة بالسمنة.
ما هي أعراض السمنة؟
توضح أرسلانهان أن أهم أعراض السمنة هي اضطرابات النوم وتورم القدمين وآلام الظهر ومشاكل التنفس والشخير والإرهاق، وتنتشر الأعراض لدى من تفوق أعمارهم 15 عاما.
كيف يقيّم علم النفس تأثيرات السمنة على الصحة العقلية؟
تؤكد الاختصاصية أن السمنة التي تنتشر بشكل كبير في المجتمعات المعاصرة تسبب مشاكل نفسية مثل عدم الرضا عن شكل الجسد، وتدني احترام الذات، ومشاكل في العلاقات بين الأزواج، وصعوبات في العمل والحياة الاجتماعية.
ما هي المشاكل الصحية الناجمة عن السمنة؟
تسبب السمنة العديد من المشاكل الصحية، ومنها ارتفاع ضغط الدم، وضيق التنفس، وآلام المفاصل، والوهن، والسكري، واضطرابات القلق، والسكتات القلبية، مع احتمال حدوث مشاكل حادة في الأعضاء المرتبطة بالسمنة في المراحل المتقدمة من المرض.
ما هي مراحل السمنة؟
المرحلة صفر: لا يوجد عامل خطر متعلق بالسمنة (ضغط الدم، ومشاكل السكر).
المرحلة الأولى: يمكن رؤية عوامل الخطر البسيطة المرتبطة بالسمنة (فرط ضغط الدم، وانخفاض نسبة السكر في الدم لدى الصائمين، وارتفاع إنزيمات الكبد)، وتكون الأعراض (ضيق التنفس، وآلام المفاصل، والوهن).
المرحلة الثانية: يلاحظ وجود أمراض مزمنة مرتبطة بالسمنة (ارتفاع ضغط الدم، داء السكري من الدرجة الثانية، توقف التنفس أثناء النوم، آلام في المفاصل، الارتجاع المريئي، متلازمة تكيس المبايض، اضطرابات القلق).
المرحلة الثالثة: يلاحظ وجود أمراض مزمنة مرتبطة بالسمنة وهي (احتشاء القلب، قصور القلب، المضاعفات الناتجة عن مرض السكري، آلام المفاصل).
المرحلة الرابعة: يلاحظ وجود اضطرابات عضوية شديدة بسبب السمنة.
ما هو مستوى الوزن الذي يمكن تشخيصه بالسمنة؟
يتم اعتبار أن الشخص يعاني من السمنة من خلال قسمة الوزن على مربع طوله.
واعتمادا على هذا يعتبر أنه:
من 20 إلى 24.9 وزن طبيعي.
من 25 إلى 29.9 يعاني من زيادة الوزن.
من 30 إلى 34.9 مصاب بالسمنة.
من 35 إلى 39.5 مصاب بالسمنة من الدرجة الثانية.
من 40 إلى 49.9 مصاب بالسمنة المفرطة.
50 فما فوق أعلى درجة من السمنة.
ما هي طرق الوقاية من السمنة؟
تؤكد اختصاصية التغذية فاطمة أرسلانهان أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بالسمنة من خلال ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم وتجنب الوجبات السريعة واتباع نظام غذائي قائم على الفواكه والخضروات، وهذه بعض النصائح للوقاية من السمنة:
1- ممارسة الرياضة بانتظام
2- تغيير عادات الأكل عن طريق اتباع نظام غذائي تحت إشراف طبيب مختص
3- الابتعاد عن الوجبات السريعة
4- تناول الفواكه والخضروات
5- إعطاء الأولوية للوجبات المنزلية بدلا من الجاهزة
6- اعتماد زيت الزيتون بدلا من الدهون الحيوانية في إعداد الأطعمة
7- الاعتماد على الأجبان والألبان التي تحتوي على نسب أقل من الدسم
8- استهلاك اللحوم الحمراء دون الدهون، والدجاج من دون الجلد
9- تناول الأسماك بانتظام
10- شرب الماء بكميات مناسبة، والابتعاد عن المشروبات الغازية. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات