• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الانتهاكات الإنسانية في قضية السيدة الزهراء

مروة حسن الجبوري / الأثنين 15 تشرين الثاني 2021 / ثقافة / 2442
شارك الموضوع :

بعد شهادة رسول الله صلّى الله عليه وآله ولعلها القضية الانسانية العظمى في مجال حقوق الإنسان والتي تثير الرأي العام

يتّضح للعالم أنّ قضية الهجوم على الدار واحراق باب الدار والاعتداء على السيدة الزهراء (عليها السلام) بعد شهادة رسول الله صلّى الله عليه وآله لعلها القضية الإنسانية العظمى في مجال حقوق الإنسان والتي تثير الرأي العام.

إذا كان الاعتداء على أي انسان آخر تصبح الأصوات مطالبة في نبذ العنف بكافة أنواعه اللفظي والجسدي واحترام مبادئ الإنسانية، فكيف إذا الإعتداء والعنف الجسدي واحراق الدار والعنف اللفظي وعلى هذه السيدة التي تعنف بهذه الطريقة؟.

في وقتنا الحاضر لو حصل اعتداء على دار رئيس القبيلة أو شيخ من شيوخ العرب وكان صاحب منزلة عالية وحرقت داره وضربت ابنته واسقطوا جنينها، وعلى أثر تلك الضربة استشهدت السيدة، كيف يكون عقاب الجاني في العرف العشائري؟

فكيف إذا كانت هذه السيدة هي بنت نبي هذه الأمة كرمه الله وشرفه فكان (قاب قوسين أو أدنى).

ويذكر في التاريخ "أنّ عمر بن الخطاب أتى أبا بكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلّف عنك بالبيعة؟ يا هذا لم تصنع شيئاً ما لم يبايعك علي! فابعث إليه حتّى يبايعك، فبعث أبو بكر قنفذاً، فقال قنفذ لأمير المؤمنين عليه السلام: أجب خليفة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله، قال علي عليه السلام: "لَسريع ما كذبتم على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله".

فرجع فأبلغ الرسالة فبكى أبو بكر طويلاً، فقال عمر ثانيةً: لا تمهل هذا المتخلف عندك بالبيعة، فقال أبو بكر لقنفذ: عُد إليه فقل له: خليفة رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ يدعوك لتبايع، فجاءهُ قنفذ، فأدّى ما أمر به، فرفع علي عليه السلام ـ صوته وقال: "سبحان الله ! لقد ادعى ما ليس له".

فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة، فبكى أبو بكر طويلاً، فقال عمر: قم إلى الرجل، فقام أبو بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة.

وظنّت فاطمة ـ عليها السلام ـ أنّه لا يدخل بيتها أحدٌ إلّا بإذنها، فلمّا أتوا باب فاطمة ـ عليها السلام ـ ودقّوا الباب وسمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: "يا أبت يا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة، لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ جنازة بأيدينا وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تردّوا لنا حقاً ".

فلمّا سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين، وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تنفطر وبقى عمر ومعه قوم، ودعا عمر بالحطب ونادى بأعلى صوته: والذي نفس عمر بيده لتخرجنَّ أو لأحرقنّها على من فيها، فقيل له : يا أبا حفص إنّ فيها فاطمة ، فقال : وإن.

فوقفت فاطمة ـ عليها السلام ـ خلف الباب وخاطبت القوم : « ويحك يا عمر ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله ؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتفنيه وتطفئ نور الله ؟ والله متمّ نوره ». فركل عمر الباب برجله فاختبأت فاطمة ـ عليها السلام ـ بين الباب والحائط رعاية للحجاب ، فدخل القوم إلى داخل الدار ممّا سبب عصرها سلام الله عليها وكان ذلك سبباً في إسقاط جنينها.

وتواثبوا على أمير المؤمنين وهو جالس على فراشه، واجتمعوا عليه حتّى أخرجوه ملبّباً بثوبه يجرّونه إلى السقيفة، فحالت فاطمة ـ عليها السلام ـ بينهم وبين بعلها وقالت: «والله لا أدعكم تجرون ابن عمّي ظلماً، ويلكم ما أسرع ما خُنتم الله ورسوله ، فينا أهل البيت، وقد أوصاكم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ باتّباعنا ومودّتنا والتمسّك بنا»، فأمر عمر قنفذاً بضربها فضربها.

ماذا لو طبق قانون العنف ضد المرأة على هذه السيدة؟ ماذا سيكون الحكم؟ وكيف يعاقب الجاني في القانون الدولي والعرف العشائري؟

إذن لماذا مازال البعض يدافع عن قضايا التعنيف ويترك هذه القضية؟

وإنها القضية الوحيدة في العالم التي جمعت العنف الجسدي وهي الضربة على الخد واحمرار العين وخلع القرط من الاذن لقوة الضربة.

القضية الثانية: قتل الجنين، أين هي صرخة الطفولة، عن السيد محسن الذي اسقط وهو مازال جنينا .

القضية الثالثة: العنف اللفظي وانكار الفضيلة والنسب لهذه السيدة.

القضية الرابعة: اغتصاب الورث، فمنذ متى البنت لا تورث أبيها، اغتصبوا مزرعة فدك. 

وعلى أثر هذه الانتهاكات رحلت الزهراء وهي تستقبل المثوى الطاهر لرسول الله صلّى الله عليه وآلة وتستنجد بهذا الغائب الحاضر: "يا أبتِ يا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة؟ فما تركت كلمتها إلّا قلوباً صدعها الحزن وعيوناً جرت دمعا".

فاطمة الزهراء
الظلم
العنف
اهل البيت
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    مابعد الرحيل

    النشر : الثلاثاء 20 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الخط.. أيقونة تأريخية لوجه مجتمعنا الجميل

    النشر : الأحد 28 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الإنسان التنموي

    النشر : الأربعاء 24 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    تعرف على أصغر رئيسة للبرلمان الأوروبي في عيد ميلادها الـ 43

    النشر : السبت 22 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    انطلاق فعاليات المساعدة والتوعية لمرضى السرطان في محافظة النجف الأشرف

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    قراءة في موسوعة طبية: موسوعة دايفيدسون

    النشر : الثلاثاء 27 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1230 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 445 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 418 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 411 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 410 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1330 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1230 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1178 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 769 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 646 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة