يعتبر رمضان سلسلة من طابع وجداني متواصل بين العبد وربه، لذا تكون الأسرة مفعمة بما يتجلى للخروج من هذا الشهر الكريم بأعماله وطاعاته وتبادل الود بين الأقارب والرحمة على الفقراء والمساكين والمحتاجين وما بين جمالية أيامه والأسرة المجتمعة إضافة إلى فضله عند الله.
كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) حيث ينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة وإن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم.
ومن المقترحات التي يفترض بالأسرة أن تقوم بها في كل رمضان تعد سلسلة من الإقتراحات لتنظيم الوقت والجهد المبذول وأيضا التعامل مع أيامه لأن أيامه أفضل الأيام ولياليه افضل الليالي لذا تحديد الوقت المناسب لكل شيء مثلا لتقديم الفروض لقراءة القرآن والأعمال المنزلية، زيارة الأقارب، تقوية صلة الرحم، وذكر الأموات في الدعاء والثواب وإعطاء الجيران من مائدة اليوم لتكتمل بركة البيت.
وتحفيز الأطفال والأبناء على جمالية الشهر وكماله وأيضا من الجميل أن تتبنى بنفسك نيابةً عن أسرتك إيصال زكاة الفطر لمستحقيها، كوِّن فريق عمل من الصغار، اجمعوا الزكوات، اكتبوا قائمة بالمستحقين، وزع الفريق إلى مجموعات، ولينطلق كل فريق على بركة الله.
ومن بين المزايا الكثيرة التى يحملها شهر رمضان، خاصة فى الجانب الاجتماعي، أنه فرصة للتقارب الأسري، ولجمع ما يتبعثر منها في بقية الأيام والسعادة العظمى هي اللقاء تحت ظل عرشه سبحانه خاصة أن الاسلام منذ انبثاقه، ومنذ تدرّج ظهور القيم الاسلامية تتابعا وتناميا مع انتشار الرسالة النبوية، ركّز بنسبة عالية من تعاليمه على أهمية الأسرة كركن أساسي في بناء الأمة، وأولاها عناية كبيرة وأساسية، وألحق بها مسؤوليات كبرى لأن النشأة تعمل على زيادة الرابطة بين العبد وكتابه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى بقلب سليم.
لذا يجب أن نعمل على أن يكون رمضان فرصة لتنقيح الأنفس وتهذيب الأرواح.
اضافةتعليق
التعليقات